14-يونيو-2020

تفوّق ريال مدريد على إيبار بثلاثيّة لهدف (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

قلّص ريال مدريد الفارق مع المتصدّر برشلونة إلى نقطتين فقط، حينما تفوّق على ضيفه إيبار بثلاثة أهداف لهدف، في المرحلة الـ28 من الدوري الإسباني.

خسر الميرينغي صدارة الليغا في الجولة الأخيرة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وحينها هُزم أمام ريال بيتس، وتسبب انتشار فيروس كورونا بإيقاف المسابقة حتى موعد طال انتظاره، استغلّ غريمه برشلونة هذا التعثّر وانفرد بالمركز الأوّل في الترتيب، بفارق نقطتين عن النادي الملكي، وأتى استكمال الليغا مبشّرًا بالنسبة للبلوغرانا، والذين استعرضوا عضلاتهم أمام ريال مايوركا، وانتصروا برباعيّة نظيفة، فوسّعوا الفارق مؤقّتًا إلى خمس نقاط، بانتظار ما ستسفر عنه مواجهة النادي الملكي مع إيبار صاحب المركز السادس عشر.

بالنسبة لريال مدريد، ما قبل فيروس كورونا ليس كما بعده، استفاد النادي الملكي من فترة الإيقاف تلك، بعودة نجميه إيدين هازارد وماركو أسينسيو من الإصابة، وهو أمر كان مستحيلًا من قبل، فاللاعبان تمّ إعلان انتهاء موسمهما بسبب الإصابة، لكن أحدًا لم يدرك أن الموسم سيطول إلى هذه الفترة، وتبدو مواجهة إيبار فرصة مثاليّة لإظهار الوجه الحقيقي للريال أمام الجماهير العاشقة، سيّما وأن تشكيلته مكتملة وخالية من الإصابات.

ضيّق ريال مدريد الخناق على برشلونة المتصدّر وأعاد الفارق إلى نقطتين فقط

لم يلعب الميرينغي المواجهة في ملعبه الشهير استاد سانتياغو برنابيو، بسبب أعمال الصيانة التي تجري فيه، واختار ملعب ألفريدو دي ستيفانو الخاص بتدريبات الفريق، وانطلقت المباراة دون تحفّظات، لينجح أصحاب الأرض في تسجيل هدف مبكّر في الدقيقة الثالثة، من تسديدة غاية في الروعة للألماني كروس، صوّبها من خارج منطقة الجزاء، وسكنت شباك الحارس الصربي ديمتروفيتش.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإسباني: ريال مدريد يسقط أمام بيتيس ويخسر الصدارة

أقلقت تحرّكات هازارد وبنزيما دفاعات إيبار، وبشّر الهدف المبكّر ريال مدريد بقدرتهم على مضاعفة الغلّة، لكن إيبار امتصّ الصدمة، وبادر بشنّ الهجمات على مرمى الحارس البلجيكي كورتوا، وأربك سواريز وأربيلا دفاع الريال، فتباعدت خطوط الميرينغي، وظهرت قدرة إيبار على تعديل النتيجة، وسط ظروف كهذه ظهر القائد سيرجيو راموس، فقاد بنفسه هجمة مرتدّة انطلق بها من مركزه في الدفاع، وأعطى الكرة لبنزيما الذي مرّرها إلى هازارد، الأخير وجد نفسه منفردًا مع الحارس الصربي، ومع ذلك فضّل مكافأة راموس على مجهوده الكبير، ومنح له الكرة على طبق من ذهب، لينجح راموس في مضاعفة النتيجة.

منح الهدف الثاني حالة من الاطمئنان بالنسبة لنجوم الريال، بعد تفوّق الضيوف عليهم في بعض مراحل المباراة، وسنحت لإيدين هازارد فرصة خطرة أنقذها الحارس ببراعة، وتهيّأت الكرة للبرازيلي مارسيلو من على حافّة منطقة الجزاء، وصوّبها بيسراه قويّة جدًا على طريقة سلفه روبيرتو كارلوس، هزّت الكرة شباك إيبار بهدف ثالث، وقبل نهاية الشوط الأوّل بلحظات، كاد الريال أن يضيف الهدف الرابع، لكنّ حارس إيبار تصدّى بصعوبة لتسديدة البرازيلي الشاب رودريغو.

ظنّ الكثيرون أن ريال مدريد سيدكّ شباك ضيفه بالمزيد من الأهداف في الشوط الثاني، لكنّ إيبار رفض رفع الراية البيضاء، بل بادر بشنّ الهجمات فيما تبقّى من وقت، وتفوّق على أصحاب الأرض في الكثير من مراحل المباراة، وتألّق حارس الريال كورتوا في الذود عن مرماه حينما تصدّى بأعجوبة لتسديدة قويّة من خارج منطقة الجزاء لإيكسبوزيتو، كذلك حرمت العارضة الضيوف من الهدف حينما ردّت رأسيّة سيرجي إنريك، لكنّ كورتوا فشل في التعامل مع تسديدة بيجاس، والتي حرف مسارها دي بلاسيس، فمرّت الكرة بين أقدام الحارس البلجيكي، معلنة تسجيل إيبار هدف تقليص الفارق.

وفيما تبقّى من وقت نجح ريال مدريد في الحفاظ على النتيجة بأقلّ مجهود ممكن، وأخمدوا ثورة إيبار وقضوا على محاولاتهم الهجوميّة كافّة، مع محاولة شنّ هجمات مرتدّة لم تؤتِ أُكلها، لينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد بثلاثيّة لهدف، فوزٌ منح النادي الملكي النقاط الثلاث، ليقلّص الفارق مع برشلونة إلى نقطتين فقط، وفي بقيّة نتائج الجولة الـ28 من الليغا، تعادل أتلتيكو مدريد مع أتلتيكو بلباو بهدف لكلّ فريق، وسبق أمس السبت أن فاز برشلونة على مايوركا برباعية نظيفة، وفاز إسبانيول على ديبورتيفو آلافيس 2-0، وفياريال على سيلتا فيغو بهدف وحيد، وبلد الوليد على ليغانيس بهدفين لواحد، وافتُتحت الجولة يوم الخميس بديربي الأندلس الذي شهد فوز إشبيلية على ريال بيتس 2-0، ولُعبت الجمعة مباراتي غرناطة مع خيتافي وانتهت بفوز الأوّل 2-1، وفالنسيا مع ليفانتي وانتهت 1-1.

اقرأ/ي أيضًا:

عودة ميمونة لميسي.. برشلونة يحافظ على الصدارة برباعيّة في شباك مايوركا

ديربي الأندلس يفتتح عودة الليغا.. وإثارة مستمرّة بين الريال والبارسا