11-يونيو-2020

تفوّق ريال بيتس على ريال مدريد في آخر جولات الليغا، مانحًا البارسا كرسي الصدارة (Getty)

 

بعد 93 يومًا من التوقّف بسبب انتشار فيروس كورونا، تعود عجلة الدوري الإسباني إلى الدوران من جديد اليوم الخميس، حيث ستتوجه الأنظار إلى مدينة إشبيلية التي تحتضن مباراة الديربي بين إشبيليه وريال بيتيس، فيما تُستكمل مباريات الجولة تباعًا  بقية أيام الأسبوع، وستجري الجولات الـ11 الأخيرة من الليغا بطريقة مكثّفة، حيث سيلعب كل فريق ثلاث مباريات في الأسبوع، للتسريع في إنهاء الدوري منتصف شهر تموز المقبل.

إجراءات غير مسبوقة في الملاعب فرضها فيروس كورونا

وكان الاتحاد الإسباني قد اتخّذ أخيرًا قرارًا باستكمال مباريات الدوري لهذا العام بدون جمهور، بعد أسابيع طويلة من الاخذ والرد، ومن دراسة كافة الاحتمالات الممكنة، وقد أعلن الاتّحاد أن إجراءات استثنائية ستتّخذ خلال الجولات المتبقية من الموسم، لحماية اللاعبين والإداريين، والحؤول دون انتشار فيروس كورونا من جديد، وسيتم التخلّي عن عدد من التقاليد التي اعتدناها في مباريات كرة القدم، كالمصافحة بين اللاعبين والحكام قبيل المباريات، والتقاط الصورة الرسمية، كما سيُطلب من اللاعبين الالتزام بالحد الأدنى من التباعد الجسدي لدى الإحتفال بتسجيل الأهداف، وترك مسافة مترين على الأقل مع الحكم في حالة الاحتجاج على قراراته، وفيما يخص لاعبي مقاعد البدلاء، سيُفرض عليهم ترك مقعدين شاغرين على الأقل بين كل لاعبين في الدكة، وسيطلب منهم ارتداء القفازات والكمامات، كذلك الأمر بالنسبة لجامعي الكرات، أما المؤتمرات الصحفية التي تسبق وتلي المباريات عادةً، فستُعقد من خلال الإنترنت، ولن تكون هناك مناطق مختلطة بين اللاعبين والصحفيين.

بالعودة إلى الأمور الفنية، سيحاول إشبيليه الفوز بمباراة الديربي، والمحافظة على المركز الثالث المؤهل مباشرةً إلى دوري أوروبا، حيث تحتدم المنافسة بين أكثر من فريق، ولا تفصل بينه وبين فالنسيا السابع سوى خمس نقاط، أما ريال بيتيس الذي يحتل المركز الـ12، فليس لديه ما يخسره، وسيحاول الفريق إثبات قوته وعناده ضد الفرق الكبيرة، وآخرمآثره كانت الفوز على ريال مدريد في المرحلة الأخيرة قبل توقف الدوري، وحرمانه من الصدارة لصالح غريمه برشلونة.

لعبة القط والفأر مستمرة بين قطبي الكرة الأسبانية

على عكس الموسمين الماضيين اللذين نجح برشلونة خلالهما في حسم لقب بطولة الدوري بسهولة، تحتدم المنافسة هذا العام بينه وبين غريمه ريال مدريد، وبالتالي فإن قرار استكمال الموسم صبّ في صالح عشاق كرة القدم بالدرجة الأولى، الذين سيشهدون على الأرجح 11 جولة من المنافسة حامية الوطيس بين القطبين، تعيد إلى الإذهان ذكرى موسم 2016-2017، التي انتظر فيها ريال مدريد الجولة الأخيرة لحسم لقب البطولة.

اقرأ/ي أيضًا: صدارةٌ مؤقتة لبرشلونة.. وتعادل أتلتيكو مدريد مع إشبيلية في قمّة الليغا

يبدأ برشلونة السبت رحلة مبارياته الـ11 الأخيرة، عندما يسافر لمقابلة ريال مايوركا، وسيتسفيد الفريق الكاتالوني من عودة مهاجمه لويس سواريز بعد شفائه من الإصابة، والذي كان يُفترض لموسمه أن ينتهي لولا انتشار الكورونا، وسيحاول برشلونة الفوز بالمباراة والمحافظة على الصدارة، ووضع الضغط على ريال مدريد الوصيف بفارق نقطتين، والذي سيتضيف إيبار الـ16 ، على ملعب دي ستيفانو الخاص بفريق الشباب " الكاستيلا"، بسبب عمليات الترميم التي يشهدها ملعب سانتياغو برنابيو، والتي ستستمر حتى نهاية الموسم، وكما بالنسبة لسواريز، سيتسفيد الفريق الملكي من فترة التوقّف في استعادة نجمه إيدين هازارد العائد من الإصابة، والمنتقل إليه بداية الموسم، والباحث عن تقديم المستوى الذي تنتظره منه جماهير النادي. وسيسعى الفريق الملكي للفوز بمبارياته الـ11 الأخيرة، والتي سيكون أصعبها ضد فالنسيا وضد ريال سوسيداد في الأنويتا، وانتظار أي هفوة من برشلونة، للانقضاض على الصدارة مجدّدًا، الصدارة التي فرّط بها رجال زين الدين زيدان بسذاجة، بعد خسارتهم لسبع نقاط في الجولات الأربع الأخيرة.

ولن تكون رحلة أتلتيكو مدريد السادس، والذي يقدم أسوأ مواسمه المحلية منذ سنوات، سهلة إلى ملعب السان ماميس، حيث سيواجه أتلتيك بلباو، وسيحاول لاعبو الروخي بلانكوس، الاستفادة مما تبقى من الشحنة المعنوية التي حصلوا عليه بعد إقصائهم لليفربول، حامل اللقب من ثمن نهائي دوري الأبطال، وتقديم سلسلة نتائج إيجابية، في حال أرادوا خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين لدوري الأبطال، والذي اعتاد الفريق المشاركة به في السنوات الأخيرة، حيث سيتوجب عليه تخطّي كل من خيتافي وريال سوسيداد للوصول إلى هدفه. 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإسباني: ريال مدريد يسقط أمام بيتيس ويخسر الصدارة

خطف صدارة الليغا من البارسا.. النادي الملكي يحسم الكلاسيكو بثنائيّة