13-فبراير-2024
بايدن يعارض نتنياهو في الأحاديث الداخلية

(Getty) تحدث بايدن بازدراء عن نتنياهو في الأحاديث الخاصة، لكنه سوف يستمر في دعم إسرائيل ولن ينتقده بشكلٍ علني واضح

كشف شبكة إن بي سي نيوز، عن كون الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعبر عن "إحباطه في المحادثات الخاصة"، والتي كان بعضها مع مانحي الحملة الانتخابية، بسبب عدم قدرته على إقناع إسرائيل بتغيير تكتيكاتها العسكرية في غزة، وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية، في عدم تحقيق ذلك.

وقال بايدن، إنه يحاول إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو "يقدم له الجحيم/giving him hell" ومن المستحيل التعامل معه، حسبما قال الأشخاص المطلعون على تعليقات بايدن، الذين طلبوا جميعًا عدم الكشف عن أسمائهم.

قال الرئيس الأمريكي بايدن: إن "نتنياهو يريد أن تستمر الحرب حتى يتمكن من البقاء في السلطة"

وأوضح أشخاص مطلعون، أن بايدن تحدث في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص عن نتنياهو، "بصراحة فاجأت بعض أولئك الذين يتلقون تعليقاته". وقال هؤلاء الأشخاص إن وصفه لتعاملاته مع نتنياهو مليء بإشارات ازدراء لنتنياهو باعتباره "هذا الرجل"، وفي ثلاث حالات حديثة على الأقل، وصف بايدن نتنياهو بـ"asshole"، وفقًا لثلاثة من الأشخاص المطلعين بشكل مباشر على تعليقاته.

وردًا على سؤال حول تعليقات بايدن الخاصة بشأن نتنياهو، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن "الزعيمين تربطهما علاقة محترمة". وقال المتحدث: "كان الرئيس واضحًا بشأن اختلافه مع رئيس الوزراء نتنياهو، لكن هذه علاقة مستمرة منذ عقود وتحظى بالاحترام في العلن وفي السر".

وتضيف شبكة "إن بي سي نيوز": "فظاظة أحاديث بايدن الخاصة غير المفلترة بشأن نتنياهو، فضلًا عن فشل نتنياهو في تغيير التكتيكات في قطاع غزة، تشير إلى أن الديناميكية بين الزعيمين يمكن أن تقترب من نقطة انعطاف".

ويتصاعد هذا، مع استمرار نتنياهو بالحديث عن عملية عسكرية على رفح، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين، أعربوا مرارًا وتكرارًا عن معارضتهم العلنية لها، ما لم توفر إسرائيل ممرًا آمنًا للمدنيين الفلسطينيين.

ويوم الأحد، قال بايدن لنتنياهو في مكالمة هاتفية، إنه يعتقد أن "العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تحدث دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ" لحماية ودعم الفلسطينيين الذين يحتمون هناك، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان.

وركز الجزء الأكبر من محادثتهما التي استمرت 45 دقيقة على الاتفاق الذي تمت مناقشته منذ فترة طويلة، من أجل تبادل الأسرى.

واتخذ بايدن لهجة أكثر حدة يوم الخميس الماضي ووصف الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه "مبالغ فيه". وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن صريحًا أيضًا الأسبوع الماضي بعد اجتماعه مع نتنياهو في إسرائيل، وقال بلينكن إنه أبلغ نتنياهو أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يقتلون كل يوم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية "لا يزال مرتفعًا للغاية".

ومع ذلك، قال أشخاص مطلعون على تعليقات بايدن الخاصة، إنه أخبرهم باعتقاده عدم جدوى أن يكون "قاسيًا للغاية مع نتنياهو علنًا".

كما أن إحباطات بايدن تجاه نتنياهو لم تؤد إلى تحول كبير في السياسة، لكن إدارته بدأت في النظر في مثل هذه الخيارات. 

وقبل أسبوعين، قال مسؤولون لشبكة NBC News، إن الإدارة الأمريكية كانت تناقش تأخير أو إبطاء مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، كوسيلة ضغط لحمل نتنياهو على تخفيف حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.

ومع ذلك، قال المسؤولون إنه حتى مع تصعيد بايدن لهجته، فإنه ليس مستعدًا بعد لإجراء تغييرات سياسية مهمة، ولا يزال هو ومساعدوه يعتقدون أن نهجه المتمثل في "دعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه هو النهج الصحيح".

أحد الأمور المزعجة التي أعرب عنها بايدن في المحادثات الخاصة الأخيرة، وفقًا للأشخاص المطلعين على تعليقاته، هو أنه يشعر بأن إدارته تواصل تقديم صفقات جيدة لإسرائيل، فقط لكي يرفضها نتنياهو، مثل الحديث عن التطبيع مع السعودية، أو صفقة تبادل الأسرى.

قال أشخاص مطلعون على تعليقات بايدن الخاصة إنه أخبرهم أنه يعتقد أنه سيكون من غير المجدي أن يكون "قاسيًا للغاية مع نتنياهو علنًا"

وقال الرئيس الأمريكي بايدن: إن "نتنياهو يريد أن تستمر الحرب حتى يتمكن من البقاء في السلطة"، حسبما قال ثلاثة من الأشخاص المطلعين على تعليقاته.

وفي حملة لجمع التبرعات حضرها بايدن في الأسابيع القليلة الماضية، قال بايدن: "أنا صهيوني"، مكررًا وجهة نظره بـ"ضرورة تدمير حماس وحماية إسرائيل"، لكن بايدن عبر أيضًا عن إحباطه من نتنياهو. وقال: "بيبي بدأ بشكل رائع، لكنه كان يؤلمني مؤخرًا" أو "لكنه يتسبب في ضرر... في الآونة الأخيرة".