باحثون أمريكيون يقدّمون نصيحة جديدة لضمان تنمية شاملة للدماغ والذاكرة

ثمة رابط وثيق بين مقدار التمارين التي تمارسها ومدى قدرتك على تذكر الأشياء، وصقل حافظتك الذهنية بجوانبها المختلفة. 

الحركة والأنشطة البدنية المختلفة مفيدة لأجسادنا وعقولنا أيضًا

تنبع أهمّية هذه الخلاصة التي يؤكّدها العلماء من ضرورة التنويه إلى أن الحركة مفيدة لأجسادنا وعقولنا أيضًا، وقد تمنع العديد من الأمراض الجسمانية والذهنية على السواء، خاصة في مرحلة متقدمة في الحياة، وهذا ما أكدته مجلة "Scientific Reports" الأمريكية. كما تكشف الدراسة عن ملاحظة جديدة، تتمثّل في ضرورة تنويع الرياضات من أجل استهداف تنمية جوانب مختلفة من قدراتنا الذهنية. 

فتوضح هذه الدراسة التي اختصرها موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن أشكالًا مختلفة من التمارين يمكن أن تفيد في تعزيز وإنعاش جوانب مختلفة من وظائف الدماغ، ومن أهمها الذاكرة. وقد جمع الباحثون بيانات النشاط البدني لمدة عام من الأفراد المشاركين في الدراسة ثم أعطوهم اختبارات الذاكرة ،وقد توصلوا إلى ملاحظات لافتة. 

فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين كانوا أكثر نشاطًا كانوا أفضل في تذكر مكان الأشياء والتفاصيل من القصص والكلمات من اللغات الأجنبية. 

💡 توصل مؤلفو الدراسة إلى اكتشاف رائع آخر: 

كما تؤثر أنواع التمارين المختلفة على أجسامنا بأشكال مختلفة، فرياضة الجري مثلًا تساعد على تقوية القلب والجهاز التنفسي والساقين وعضلات الظهر، بينما تقوي أنواع التمارين والرياضات الأخرى أطرافًا أخرى من الجسد. وبالطريقة ذاتها، تؤثر التمارين المختلفة على أدمغتنا بطرق مختلفة أيضًا.
🧠 فقد لاحظ الباحثون مثلًا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضات ذات الكثافة العالية (HIIT)، كانوا جيدين بشكل خاص في "التذكّر المكاني" ، أو تذكر مكان وجود شيء ما. أما الذين يمارسون رياضات أقل إجهادًا، مثل المشي أو الهرولة الخفيفة، فكانوا أفضل في عمليات "الاستعادة الطبيعية"، أو تذكر تفاصيل قصص وحوادث ما. 

التمارين المختلفة تؤثر على أدمغتنا بطرق مختلفة

وبناء على نتائج هذه الدراسة المثيرة، قد يلزمك في المرة القادمة التي لا يمكنك فيها العثور على مفاتيحك، أن تقوم بجولة سريعة من النشاط البدني المكثف. أما إذا كنت لا تتذكر ما أخبرك به صديقك بالأمس عن مشكلته مع زوجته، فربما يجدر بك الذهاب في نزهة مشيًا على الأقدام. 

الأمر يستحقّ المحاولة..