10-يناير-2020

أفراحٌ وأتراح، أتلتيكو مدريد يبلغ نهائي السوبر الإسباني (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

ضرب أتلتيكو مدريد موعدًا مع جاره ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، بعدما قلب تأخّره أمام برشلونة في نصف النهائي إلى فوز مثير، كان الهنود الحمر خاسرين بهدفين لواحد، لكنّهم أنهوا اللقاء بالانتصار 3-2.

بعد يوم من حجز ريال مدريد لبطاقة النهائي الأولى، عقب الإطاحة بفالنسيا بطل كأس إسبانيا بثلاثة أهداف لواحد، كان على برشلونة القتال أمام أتلتيكو مدريد لإثبات أحقّيته بنيل اللقب، وذلك لا يتمّ إلا ببلوغه المباراة النهائية، ويأتي مصطلح "الأحقّية" هنا كون البارسا حامل لقب الليغا، وفريقي أتلتيكو مدريد وريال مدريد هما ضيفان على هذه النسخة من السوبر، والتي تجمع عادة بين بطل الدوري وبطل الكأس، ومع إقصاء فالنسيا بطل الكأس من البطولة، على برشلونة أن ينالها، لأنه لو حدث غير ذلك سيحمل لقب السوبر فريقًا لم ينل كأس الملك أو بطولة الليغا، وهو أمر لم يحدث من قبل.

قلب أتلتيكو مدريد تأخّره أمام برشلونة إلى فوز، في حقبة فالفيردي ودّع البارسا ثلاث بطولات عن طريق الريمونتادا

بداية المباراة كانت حذرة من قبل برشلونة، قابلها تسديدات خطرة من قبل لاعبي الأتلتي، فجرّب توماس بارتي وألفارو موراتا حظّهما بالتسديد من بعيد، وكان الحارس نيتو حاضرًا لإبعاد الخطر، مرّت أوّل 10 دقائق بسلام على الفريقين، وبعد ذلك أعلن برشلونة احتلاله وسط الملعب بشكل شبه تام، فتفوّق نجومه على الخصوم بالكرات الثنائية، واستحوذوا على الكرة بنسبة فاقت 70%، وأجبروا في العديد من المرّات جميع لاعبي أتلتيكو على التواجد في مناطقهم الخلفيّة، وكاد ميسي أن يفتتح النتيجة للبارسا لولا تألّق الحارس أوبلاك، الأخير تصدّى لكرة غريزمان الخطرة باقتدار، عندما أنقذ مرماه من انفراد تام للمهاجم الفرنسي.

لم ينجح برشلونة في استغلال أفضليّته الواضحة بالشوط الأوّل، في وقت لجأ خلاله دييغو سيموني مدرب الألتلتي للهجمات المرتدّة، وكعادة الفريق المخطط باللونين الأحمر والأبيض، سعى اللاعبون بشتّى الطرق لإيقاف الهجمات الكاتلونية، وإن كان ذلك باللعب الخشن، فعاب المباراة بشكل عام كثرة الالتحامات البدنية من قبل الفريقين، واضطر الحكم لإشهار البطاقة الصفراء ثمان مرّات.

اقرأ/ي أيضًا: تفوّق على فالنسيا بثلاثيّة.. ريال مدريد يبلغ نهائي السوبر الإسباني

ظنّ الكثيرون أن فالفيردي مدرّب البارسا أوجد لنجومه حلولًا، سيعتمدون عليها في بداية الشوط الثاني بغية تسجيل هدف مبكّر، تم تسجيل هذا الهدف المبكّر ولكن لحساب الفريق الخصم، فما هي إلا 18 ثانية على بداية الشوط الثاني، حتّى نجح البديل كوكي في تسجيل هدف التقدّم، مستغلًا سوء التمركز في دفاع البارسا، فتلقّى كرة بينية من أنخيل كوريا وأودعها بسهولة في شباك الحارس نيتو.

صُعق البارسا من هذا الهدف المبكّر، والذي أتى عكس سيناريو المباراة، وتسبّبت هذه الصدمة بمنح الفريق جرعة إضافيّة من زيادة الضغط على مرمى أوبلاك، وأثمر ذلك أخيرًا بتسجيل هدف التعديل عن طريق ليونيل ميسي، والذي تلقّى كرة من لويس سواريز داخل منطقة الجزاء، فراوغ لاعبَين من مدافعي الأتلتي وسدّد بيمناه كرة قويّة هزّت شباك الحارس السلوفيني.

مع تسجيل البارسا لهدف التعادل بالدقيقة 51، استعاد رفاق ميسي الثقة، وملكوا الملعب من جديد، وكادوا أكثر من مرّة أن يضيفوا العديد من الأهداف، لولا تألّق الحارس أوبلاك، والذي أنقذ مرماه من 3 أهداف محقّقة لميسي وغريزمان، المهاجم الفرنسي لاعب أتلتيكو مدريد السابق نجح أخيرًا في تسجيل هدف التقدّم للبارسا، مستغلًا كرة سواريز الرأسية التي أنقذها ببراعة أوبلاك، فتهادت لغريزمان الذي أودعها في المرمى بإتقان، البارسا يتفوّق على أتلتيكو بهدفين لواحد.

اعتقد البعض أن أتلتيكو مدريد سيرفع الراية البيضاء، فما زال برشلونة يهاجم وأوبلاك يتألّق، وتقنيّة الفار ألغت هدفين جميلين لبرشلونة، أحدهما بسبب لمسة يد، الآخر بداعي التسلل، وسط هذه الظروف نجح الهنود الحمر بهجمة مرتدّة في الحصول على ركلة جزاء، إثر عرقلة الحارس نيتو للاعب فيتولو، نفّذها بنجاح ألفارو موراتا، كان ذلك في الدقيقة 81، دقائق قليلة أخرى ويضيف أتلتيكو هدف الفوز القاتل، حينما انفرد أنخيل كوريا بحارس برشلونة وأودع الكرة في الشباك.

بذلك حقق دييغو سيموني الفوز الأوّل في مسيرته كمدرّب على برشلونة في مسابقة محلّية، وضرب موعدًا مع ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني، على الجانب الآخر، سيكون المدرّب فالفيردي مسؤولًا عن التفريط بفوز كان بالمتناول، والخروج بطريقة الريمونتادا، والتي أصبح من المعتاد أن يودّع البطولات الكبرى من خلالها، خرج من دوري أبطال أوروبا في الموسمين السابقين بعودتين تاريخيّتين لروما وليفربول، وهذه المرّة عاد أتلتيكو بعد التأخّر أمام البارسا في كأس السوبر، أصبح برشلونة ضحيّة تقليدية للريمونتادا.

اقرأ/ي أيضًا:

إسبانيول يجبر برشلونة على قبول شراكة ريال مدريد صدارة الليغا

تأجّل حسم صدارة الليغا.. لا غالب ولا مغلوب في كلاسيكو الأرض