انتهت العلاقة بين نجمة البوب العالمية شاكيرا ونجم برشلونة جيرارد بيكيه بعد أكثر من عقد على ارتباطهما وعيشهما معًا، وهو ما أثار صدمة واسعة بين معجبي النجمين حول العالم وأثار تكهّنات عديدة بشأن السبب الحقيقي لانفصالهما المفاجئ.
جاء إعلان الانفصال في بيان مشترك من النجمين يوم السبت الماضي، دون أي توضيح للأسباب وهو ما ترك الباب مواربًا لموجة من التكهنات
وجاء إعلان الانفصال في بيان مشترك من النجمين يوم السبت الماضي، دون أي توضيح للأسباب، رغم تقارير في الصحافة الإسبانية تحدثت عن "خيانة" بيكيه لرفيقته شاكيرا. إلا أن صحفيًا آخر، يدعى خوسيه أنتونيو، نقل عن مصدر مقرب من بيكيه أنه لم تكن هنالك أية خيانة، وذلك لأن الشريكين كانا في "علاقة مفتوحة"، وذلك ما نقلته كذلك صحيفة الماركا الإسبانية.
وبحسب المصدر الذي نقل عنه الصحفي، فإن ثمة اتفاقًا مسبقًا وصريحًا بين الطرفين بأن يقوم أي منهما بما يحلو له في حياته الخاصة، على أن يقدّم الاثنان أنفسهما أمام العامة على أنّهما شريكان وفي علاقة مستمرة.
وقد طلب جيرارد بيكيه وشاكيرا في التصريح المشترك عن انفصالهما أن يراعي الجمهور خصوصيتهما في هذه الفترة الحرجة، "من أجل مصلحة الأطفال، الذين هم على رأس أولوياتنا"، علمًا أن بين الشريكين طفلين، هما ميلان (9 سنوات)، وساشا (7 سنوات).
ما هي العلاقة المفتوحة؟
العلاقة المفتوحة هي علاقة توافقية غير تعاقدية ولا زواجيّة بين طرفين بالغين، تتيح لهما الدخول في علاقات متعدّدة عابرة، جنسية وغير جنسية، مع أشخاص آخرين، وهو نمط من العلاقات الحديثة موجود في بعض الدوائر من المجتمعات الغربية وبين بعض المشاهير. وبحسب بعض التقديرات التي نشرت في دراسة ظهرت في مجلة "الجنس والعلاج الزوجي" (The Journal of Sex and Marital Therapy)، فإن واحدًا من بين خمسة بالغين في الولايات المتحدة دخلوا في شكل من أشكال العلاقات المفتوحة في حياتهم". كما يتزايد تفضيل هذا النمط من العلاقات بين البالغين، خاصة بين الأفراد تحت سن ثلاثين عامًا في الولايات المتحدة. وتختلف العلاقة المفتوحة عن العلاقة متعدّدة الالتزام العاطفي (Polyamory)، وذلك بأن في العلاقة المفتوحة التزام عاطفي طويل الأمد بين الطرفين، دون تفرّد جنسي. وبموجب التفاهم حول العلاقة المتعددة، يتفق الطرفان على إتاحة الخيار للخوض في تجارب حميمية مع أشخاص آخرين خارج العلاقة، وذلك بخلاف ما تقتضيه "العلاقة المغلقة"، بالزواج أو الارتباط غير المفتوح، والذي يمتاز بوضوح حدود العلاقة وحصريتها.
وتختلف العلاقة المفتوحة عن الزواج المفتوح (open marriage) من ناحية أن الاتفاق يكون غير تعاقدي وخارج إطار الزواج، في حين أن الزواج المفتوح يظلّ زواجًا تعاقديًا ذا تبعات قانونية، باستثناء أنّه "غير حصريّ" على مستوى العلاقات الحميمية، بمعنى أنّه "تعدّد علاقات" داخل منظومة الزواج، لكلا الزوجين، وهو يختلف عن مفهوم "تعدد الزوجات" في الثقافة الإسلامية، والذي يتيح للرجل بحسب بعض المدارس الفقهية الالتزام بالزواج من أكثر من امرأة في وقت واحد، ولحدّ أربع زوجات معًا.
ما مدى انتشار نمط العلاقات المفتوحة؟
ينتشر نمط العلاقات المفتوحة بين بعض الفئات الديمغرافية في المجتمعات الغربية، وبشكل أخص بين فئة المتعلمين الشباب من الطبقة الوسطى، وبمعدل أكبر مما هو موجود بين فئة العمال غير المتعلمين. وتشير بعض التقديرات في الولايات المتحدة إلى أن 4 بالمئة على الأقل من البالغين في علاقات مفتوحة. كما تنتشر العلاقات المفتوحة بين أفراد مجتمع الميم.