12-أغسطس-2023
gettyimages

واجه جيفريز اتهامات بتبييض عنف المستوطنين الإسرائيليين المتصاعدة ضد الفلسطينيين (Getty)

يتعرض وفد من الكونجرس الديمقراطي لانتقادات شديدة بسبب زيارة إلى إسرائيل بتمويل من جماعة الضغط "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (أيباك)، التي تضع من بين أهدافها، العمل ضد التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي خلال انتخابات العام المقبل.

واتهم منتقدون زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، بإعطاء غطاء سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي واجه مظاهرات ضخمة على مدى شهور، نتيجة توجه الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو لإقرار خطة التعديلات القضائية، الإشكالية داخل دولة الاحتلال وفي الولايات المتحدة.

قال رئيس منظمة أمريكيون من أجل السلام الآن هادار سسكيند، إن الوفد الديمقراطي "متأخر عن العصر" في العمل مع أيباك عندما يدافع عن حكومة إسرائيل القومية المتطرفة

وقال رئيس منظمة أمريكيون من أجل السلام الآن هادار سسكيند، إن الوفد الديمقراطي "متأخر عن العصر" في العمل مع أيباك عندما يدافع عن حكومة إسرائيل القومية المتطرفة، ويتم تمويل الذراع السياسية لمجموعة الضغط بشكل متزايد من قبل المليارديرات اليمينيين الذين يسعون إلى هزيمة أعضاء الكونغرس التقدميين.

وأضاف: "بالنسبة للديمقراطيين أن يذهبوا في هذه الرحلة التي تمولها وتقودها منظمة تعارض بشكل أساسي سياسات رئيسهم وحزبهم، والتي تهاجم أعضاء الحزب بشكل مباشر للغاية- هو أمر سخيف".

وطرحت مجموعة العدالة الديمقراطية، التي ساعدت في تمويل الحملات الانتخابية لألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وأعضاء آخرين في "الفرقة"، المعروفة بانتقاد السياسات الإسرائيلية، أسئلة عن سبب عمل الحزب مع أيباك، التي أيدت حملات إعادة انتخاب أكثر من 100 عضو جمهوري في الكونغرس.

بودكاست مسموعة

وقال المتحدث باسم حزب العدالة الديمقراطي أسامة أندرابي: "إنه فشل للقيادة الديمقراطية في مواصلة العمل بأي صفة مع أيباك. كل عضو ديمقراطي ذهب في هذه الرحلة يؤيد التحديات الرئيسية من اليمين وأيباك لزملائهم، ونظام الفصل العنصري الوحشي للحكومة الإسرائيلية".

ووصفت أيباك الزيارة بأنها فرصة للوفد "لتجربة الدولة اليهودية بشكل مباشر وإعادة تأكيد العلاقات بين الحليفين"، وفق تعبيرها.

وبعد لقاء مع نتنياهو، دافع جيفريز عن 3.8 مليار دولار أمريكي سنويًا كمساعدات عسكرية لإسرائيل دون شروط حتى مع تزايد الضغط في الكونجرس وخارجه لإعادة تقييم الأموال بسبب محاولات الحكومة الإسرائيلية المضي قدمًا في الخطة التعديلات القضائية، والتي يعتقد أن من بين أهدافها تسهيل الاستيلاء على الضفة الغربية بشكل موسع.

وخلال زيارة دولة الاحتلال، قال جيفريز: "إن الحاجة إلى ضمان الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل سيظل مرافقنا، بغض النظر عن المكان الذي ستذهب إليه إسرائيل من حيث التعديلات القضائية"، مضيفًا: "المخاطر كبيرة جدًا في عالم شديد الخطورة، فوق أي شيء آخر يجب بقاء تعاوننا الأمني ​​المستمر صارمًا".

في المقابل، قال السيناتور كريس فان هولين من ماريلاند لصحيفة الغارديان هذا الأسبوع إن على بايدن إعادة تقييم المساعدة الأمريكية لمنع استخدامها لتسهيل ضم الضفة الغربية وقمع الفلسطينيين.

وردًا على تعليقات جيفريز، قالت مجموعة الضغط جي ستريت، الموالية لإسرائيل والمؤيدة لحل الدولتين،"إنه يجب الحكم على المساعدة وفقًا لما إذا كانت تعزز الأمن الأمريكي والإسرائيلي". مضيفةً: "قلقنا هو أن أموال الضرائب الأمريكية لا ينبغي أن تكون لتمويل المواد والأسلحة التي تسهل تعميق الاحتلال والزوال الدائم لدولة فلسطينية محتملة. 

وقال رئيس جي ستريت جيريمي بن عامي: "هذا ليس في المصلحة الأمنية لأي شخص".

كما واجه جيفريز اتهامات بتبييض عنف المستوطنين الإسرائيليين المتصاعدة ضد الفلسطينيين.

زكي وزكية الصناعي

وصفت وزارة الخارجية الأمريكية استشهاد الفتى الفلسطيني قصي معطان، على يد مستوطن بأنه "هجوم إرهابي"، وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير، إن القاتل كان "بطلًا يستحق الثناء والتكريم"، وفق تعبيره.

ووصفت منظمة الحقوق المدنية الإسرائيلية "بتسيلم"، الهجوم بأنه "عنف دولة" وبتواطؤ من قوات الأمن الإسرائيلية كجزء من استراتيجية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وقال جيفريز إنه أثار القضية مع نتنياهو، الذي أوضح لنا أنه لا يتغاضى عن العنف، بغض النظر عن مصدره.

قال السيناتور كريس فان هولين من ماريلاند لصحيفة الغارديان هذا الأسبوع إن على بايدن إعادة تقييم المساعدة الأمريكية لمنع استخدامها لتسهيل ضم الضفة الغربية وقمع الفلسطينيين

ونشرت أيباك سلسلة من مقاطع الفيديو على تويتر لأعضاء الوفد وهم يتعهدون بدعمهم لإسرائيل مما أثار سخرية واسعة النطاق.

من جانبه، قال سسكيند: "كان ذلك محرجًا. كان الأمر كما لو كانوا على متن سفينة في تاهيتي ويتجاهلون حقيقة ما كان يدور حولهم".