30-نوفمبر-2021

لوحة لـ علي آل تاجر/ العراق

انتظرني،

وخذ مني سماءً تكسرت تحتها

أفلاك الرسائل بالدموع.

 

انتظرني،

قرب مقهى الأيام الضائعة،

وانصت لأغنيات الشوق

للموعد المفقود.

 

إني أسيرُ الوحدة،

تكبلني المقاهي بحزنها الصاعد

إلى قضبان العزلة،

لتجعلني ماكثًا في يأسٍ مضروبٍ

على حدود الهروب.

 

والقلوب التي خفقت مع الطيور،

تاهت في دنيا الغروب، وتهت معها حزينًا

في تلاشي الأحلام عند دكاكين الخمور.

 

لقد ماتت النبتة بعد سقيها بأحاديث الهموم،

حتى تحنَّطت أحلامنا في متحف الوجوم.

 

إني أسيرُ الليل

أُرسل إليه دفء فراشي،

والرسائل المحترقة بالحبّ،

وأغصانًا تثنت بعد سماعها

صوتًا غريبًا قادمًا من جحيم البكاء..

 

لماذا يستحيل عليَّ أن أذهب إليكَ؟

لقد مضت الأعوام، وجفت الأرض التي وضعتُ عليها جبين أيامي، حتى ضاع عرق الحبّ في رمال الارتباك.

 

وما عليَّ الآن إلا الانتظار بين الكراسي الفارغة في مقهىً ضاعت به الأيام، يشتد المطر على سقيفة العمر، ليبقى الحنين مبللًا في خضم الاشتياق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عيد الحصاد

قصيدة النسيان