26-مايو-2021

طفل فلسطيني في خانيونس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

جاء في تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف تحذيرات واضحة من خطورة استمرار الهجمات على مرافق المياه والصرف الصحي خلال النزاعات حول العالم، الأمر الذي يعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر. وجاء التقرير المعني بعنوان "المياه تحت القصف: الهجمات على خدمات المياه والصرف الصحي في النزاعات المسلحة والآثار على الأطفال" مشيرًا إلى أن عدد الذين يحتاجون إلى مياه آمنة وخدمات صرف صحي يقدر بنحو 48 مليون شخص حول العالم، من بينهم أطفال.

أبرز تقرير اليونيسف عدة أمثلة من بلدان عربية، أولها فلسطين التي شهدت منذ عام 2019 على 95 هجمة ضد 142 بنية تحتية للمياه والصرف الصحي، وفيها أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون دون وصول آمن إلى هذه الخدمات الأساسية

وركز تقرير اليونيسف على كون الأطفال دون سن الخامسة هم الشريحة الأكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الإسهال والجفاف بمقدار 20 مرة مقارنة بالعنف، وأشار التقرير إلى تعرض الأطفال فيما أسماه "السياقات الهشة"، أي في الدول التي تشهد نزاعات وصراعات وضعف في تأمين خدمات المياه، إلى خطورة مضاعفة بثماني مرات في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة عن أوضاع الأطفال الذين يولدون في بيئات مستقرة ومحمية.

اقرأ/ي أيضًا: مزارعو التبغ في زيمبابوي.. غرق في الديون وتحولات في نمط الإنتاج

هذا وارتكز التقرير على دراسة التأثير الهائل على الأطفال والأسر عندما تتعرض البنية التحتية للمياه والصرف الصحي للهجوم أو التدمير أو السيطرة عليها أو تقييدها في المناطق الخاضعة للحصار خلال النزاعات المسلحة. وأكد أن مسألة وصول الأطفال إلى المياه الآمنة مرتبطة بكل حالة طوارئ تقريبًا ضمن النزاعات  في مناطق استجابة اليونيسف المتعددة. منوهًا إلى خطر انتشار أمراض مثل الكوليرا والإسهال بشكل واسع، عندما يتم استهداف المياه الآمنة وتقييد الوصول إليها. 

فيما أبرز التقرير عدة أمثلة من بلدان عربية، أولها فلسطين التي شهدت منذ عام 2019 على 95 هجمة ضد 142 بنية تحتية للمياه والصرف الصحي (بشكل خاص قطاع غزة). وأكثر من 1.6 مليون شخص فيها يعيشون دون وصول آمن إلى هذه الخدمات الأساسية. بينما شهد اليمن 122 غارة جوية على البنية التحتية للمياه بين آذار/مارس 2015 وشباط/فبراير 2021. ويحتاج حوالي 15.4 مليون شخص  في اليمن إلى توفير المياه الصالحة للشرب  بشكل عاجل، خاصة مع استمرار انتشار وباء الكوليرا بين الأطفال.

كما تحدث التقرير عن الإشكالية المستمرة فيما يتعلق بالمياه في العراق، وعن وجود 1.85 مليون شخص بدون إمكانية  الوصول المنتظم إلى مياه الشرب والصرف الصحي الآمن. بينما في سوريا، فتحدثت اليونيسف عن حاجة حوالي 12.2 مليون شخص إلى الوصول إلى المياه والصرف الصحي بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية.

وضمن التوصيات الختامية لتقريرها دعت اليونيسف إلى توفير الحماية العاجلة للأطفال في مناطق الصراعات وضمان الوصول إلى المياه الكافية والآمنة، وطالبت بضرورة الوقف الفوري للهجمات على خدمات المياه والصرف الصحي والعاملين في هذه المجالات. كما طالبت الدول باتخاذ إجراءات محاسبة بحق مرتكبي مثل هذه الهجمات. وشددت اليونيسف على ضرورة الاستثمار في المياه والصرف الصحي في مناطق الصراعات.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شارات سوداء في الإعلام الباكستاني للتضامن مع فلسطين

ما قصة صحفي "بي بي سي" الذي حصل على مقابلة من الأميرة ديانا بواسطة الخداع؟