26-مايو-2021

تظاهرة في كراتشي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

عبر صحفيون باكستانيون في إسلام آباد وكراتشي ولاهور وغيرها من المقاطعات والمدن الباكستانية عن تضامنهم مع فلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وإدانتهم للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين والاستهداف المباشر للصحفيين، من خلال ارتداء شارات سوداء كتب عليها "حرروا فلسطين"، ووضعوا الوشاح الفلسطيني على أكتافهم، وذلك أثناء أداء مهامهم المهنية اليومية في العمل بهدف تسجيل احتجاجهم وإيصال صوتهم يوم 25 أيار/مايو 2021. وكان الصحفيون في باكستان قد أعلنوا يوم حداد على قصف إسرائيل لمركز إعلامي في غزة خلال هجومها الذي استمر 11 يومًا على القطاع المحاصر. وتمت الدعوة لهذا اليوم من قبل الاتحاد الفيدرالي الباكستاني للصحفيين، وهو هيئة وطنية من العاملين في مجال الإعلام، وكذلك من قبل نادي كراتشي للصحافة، واتحاد الصحفيين في كراتشي KUJ، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول. كما رفع العلم الفلسطيني على مبنى نادي الصحافة في كراتشي، وهو معلم تاريخي في المدينة الساحلية الباكستانية للتعبير عن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الأجانب الذين تعرضوا للإصابة والمضايقات من قبل القوات الإسرائيلية.

رفع العلم الفلسطيني على مبنى نادي الصحافة في كراتشي للتعبير عن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الأجانب الذين تعرضوا للإصابة والمضايقات من قبل القوات الإسرائيلية

وفي إسلام أباد، تجمع العشرات خارج نادي الصحافة الوطني للتنديد بهجمات إسرائيل على مكاتب وسائل الإعلام. وقد تجمع أكثر من 100 صحافي خارج نادي الصحافة في كراتشي، حاملين لافتات وملصقات تدين الهجمات الإسرائيلية على وسائل الإعلام ودعمًا للإعلام الحر. وفي لاهور، تجمع أكثر من ألف متظاهر، بما في ذلك النساء والأطفال ومجموعات من المجتمع المدني، للتعبير عن احتجاجهم على العدوان الإسرائيلي. كما شارك في المسيرة مجموعة من الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات باكستانية مختلفة. واستنكر المتحدثون ومن بينهم أمين عام النادي رضوان بهاتي ورئيس اتحاد الصحفيين في كراتشي رشيد عزيز القصف الإسرائيلي للمكاتب الإعلامية وإصابة عدد من الصحفيين في غزة. وفي كلمته أثناء التظاهرة وصف رئيس نادي الصحافة الوطني، شكيل أنجوم، الهجمات الإسرائيلية بأنها "ممارسة غير مجدية لقمع حرية الصحافة" وأضاف "نقف إلى جانب زملائنا في غزة" بحسب تقرير نشره موقع كردستان تايمز.

اقرأ/ي أيضًا: وجه المجرم عندما يوجه التغطية الإعلامية للجريمة.. مقاربة من غزة وبيلاروسيا

وقال رضوان بهاتي، الأمين العام لنادي كراتشي للصحافة، في تصريح للأناضول "إننا نجتمع في هذا اليوم لإدانة الهجمات الإسرائيلية على وسائل الإعلام الحرة، والتي عرضت المدنيين للاستهداف أيضًا، وخاصة الأطفال، من قبل القوات الصهيونية". وقال الصحفي الرياضي عتيق الرحمن، للأناضول أيضًا، بأن "مجتمع الصحافيين الباكستانيين يقف إلى جانب زملائنا الفلسطينيين، والمكاتب الإعلامية التي قصفتها القوات الإسرائيلية، متحدية جميع القواعد والأعراف الدولية المتعلقة بحرية الصحافة".

صحفي باكستاني مشارك بالحملة (الأناضول)

فيما وصف مصطفى سواج، القائم بأعمال المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، الضربة الجوية لبرج الجلاء بأنها "جريمة حرب" وكذلك بـ"العمل الواضح لمنع الصحفيين من تغطية النزاع". كما كان للتلفزيون الحكومي الكويتي مساحة مكتبية في مبنى الجلاء في مدينة غزة المنهار الآن، وكذلك مقر للأسوشيتد برس وقناة الجزيرة. وقالت المديرة التنفيذية لمعهد الصحافة الدولي، باربرا تريونفي بأن ما حصل من استهداف للصحفيين والمقرات الصحفية والمؤسسات الإخبارية من قبل الإسرائيليين أمر غير مقبول على الإطلاق، حتى أثناء النزاعات المسلحة، وأشارت إلى أنه "يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والمعايير المتفق عليها دوليًا" بحسب تقرير لقناة TRT.

ووفقًا للجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها نيويورك، تعرض ثمانية صحفيين للاعتداء من قبل القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بين 7 و10 أيار/مايو من هذا العام. وقد استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 أيار/مايو المكان الذي كان يتواجد فيه مراسل قناة TRT التركية الحكومية عندما كان يؤدي مهامه مباشرة على الهواء مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجروح. كما أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على تورغوت ألب بويراز، محرر أخبار الشرق الأوسط في وكالة الأناضول، مرتين في حادثتين منفصلتين أثناء تغطيته للأحداث الأخيرة في فلسطين. وقد أصيب بويراز في قدمه برصاصة مطاطية في 7 أيار/مايو أثناء تغطيته لمداهمة حرم المسجد الأقصى، وفي 10 أيار/مايو، أصيب في ساقه بالرصاص المطاطي في غارة أخرى للشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بحسب ما نقل موقع إكسبرس تريبيون.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أسلحَة الكذب: حرب التضليل الإعلامي التي تتقنها إسرائيل

إدانات صحفية وحقوقية لفصل صحافية من الأسوشيتد برس بسبب "دعمها للفلسطينيين"