01-أغسطس-2023
gettyimages

الترحيب اليوناني القبرص، لإعادة التواصل مع تركيا جاء بحذر (Getty)

رحبت اليونان وقبرص بخطوات تركيا لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنهما قالتا إن التقارب يجب أن يكون تدريجيًا ومشروطًا.

وكان وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي أعلنوا في 20 تموز/يوليو المنصرم أنهم مستعدون لإعادة التواصل مع تركيا، لكنهم لم يعرضوا على أنقرة استئنافًا واضحًا لمحادثات العضوية والانضمام للنادي الأوروبي الذي بدأت أنقرة محادثات الالتحاق به منذ عام 2005، لكن جهودها اصطدمت بعراقيل عديدة، أدّت إلى تجميد المحادثات وتعليقها.

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، وكلاهما عضو في الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، إنهما يرحبان بإعادة الارتباط بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن يكون "تدريجيًا"، وإذا لزم الأمر "قابل للعكس"

حيث كانت تركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقدين، لكن المحادثات توقفت في عام 2016 بسبب مخاوف الكتلة بشأن سيادة القانون وحقوق الإنسان في البلاد وفقا لرويترز.

كما أن تقسيم قبرص بين سكانها القبارصة اليونانيين والأتراك، وهو مصدر احتكاك بين اليونان وتركيا، كان يشكل أيضًا عقبة في طريق تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وفي أحدث تصريحات قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، وكلاهما عضو في الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، إنهما يرحبان بإعادة الارتباط بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن يكون "تدريجيًا"، وإذا لزم الأمر "قابل للعكس".

وقال ميتسوتاكيس للصحفيين، بعد لقائه كريستودوليدس في نيقوسيا عاصمة قبرص: "يمكننا أن نكون متفائلين لكننا لسنا ساذجين: هاتان الكلمتان يجب أن ترشدانا".

وقال كريستودوليدس، إن إطلاق أجندة إيجابية مع تركيا يعني أيضًا "تحركات إيجابية" من جانب أنقرة بشأن قبرص. مردفًا القول "من المهم أن يكون لشركائنا في الاتحاد الأوروبي نفس الرأي".

وتم تقسيم قبرص بعد غزو تركي عام 1974 فجره انقلاب للقبارصة اليونانيين دبره المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان آنذاك. وهي ممثلة في الاتحاد الأوروبي من قبل حكومة قبرصية يونانية معترف بها دوليًا.

وقد ركزت مفاوضات السلام المتقطعة في الماضي على توحيد الجزيرة تحت مظلة اتحادية من منطقتين أقرتها الأمم المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، دعا الجانب القبرصي التركي إلى تسوية تقوم على أساس دولتين ، وهي تسوية رفضها القبارصة اليونانيون.

بودكاست مسموعة

وقال ميتسوتاكيس: "أي أفكار تقسيمية للدولتين خارجة تمامًا عن أي جدول أعمال للنقاش، وأريد أن أكون واضحًا للغاية بشأن ذلك".

وفي يوم الجمعة الماضي، قال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار إن استئناف محادثات السلام بشأن قبرص لن يكون ممكنًا إلا إذا وافق القبارصة اليونانيون على المساواة في السيادة"، على حدّ تعبيره.