29-نوفمبر-2023
امرأة فلسطينية وسط الركام

من المتوقع تمديد الهدنة لثلاثة أيام إضافية (Getty)

تدخل الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة يومها السادس والأخير، وسط حديث عن إمكانية تجديدها لثلاثة أيام إضافية بعد أن جرى تمديدها ليومين أول من أمس، الإثنين، بجهود قطرية مصرية مشتركة.

وشهد أمس، الثلاثاء، إتمام عملية تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، حيث أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سراح 10 محتجزين إسرائيليين مقابل 30 قاصرًا وامرأة اعتقل معظمهم بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

حذّر برنامج الأغذية العالمي من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة ما لم يتم إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع بصورة عاجلة

وتواصل الدوحة جهودها لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وتوسيع صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بحيث تشمل الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة، مقابل إفراج الاحتلال عن قدامى الأسرى الفلسطينيين في سجونه.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك اتفاقًا جديدًا يجري البحث فيه بالدوحة يتضمن إطلاق سراح فصائل المقاومة الفلسطينية جميع المحتجزين لديها، مقابل إفراج الاحتلال عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مطلع قوله إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، شارك في نقاشات مع مسؤولين قطريين بالدوحة بشأن توسيع صفقة التبادل لتشمل الرجال والجنود. مشيرةً إلى أن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين وقطريين ومصريين اتفقوا على العمل لتمديد الهدنة لعدة أيام إضافية.

خروقات إسرائيلية جديدة للهدنة الإنسانية 

وفي الأثناء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه للهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بينه وبين "حماس"، حيث أطلقت زوارقه الحربية صباح اليوم، الأربعاء، عدة قذائف تجاه شاطئ مدينة دبر البلح وسط قطاع غزة. كما أُصيب فلسطينيان برصاص جنوده في بلدة بيت حانون شمالي القطاع. 

وقالت "كتائب القسّام"، أمس الثلاثاء، إن احتكاكًا ميدانيًاوقع بين مقاتليها وجيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة بسبب خرقه للهدنة. فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة عدد من جنوده خلال "الاحتكاك" الذي اعتبره "انتهاكًا" لتفاهمات الهدنة الإنسانية.

تحذيرات من مجاعة وأمراض مميتة

إنسانيًا، حذّر برنامج الأغذية العالمي من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة ما لم يتم إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع بصورة عاجلة.

وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى. 

وقال البرنامج، في بيان، إنه: "من المحتمل جدًا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء".

ولفتت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر، إلى أن: "خطر المجاعة والتضور جوعا يتكشف أمام أعيننا، ولمنع حدوث ذلك يتعين أن يتمكن البرنامج من جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان".

وشدّدت فلايشر على أن: "6 أيام ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة"، مؤكدةً أنه: "يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم، وليس لمدة ستة أيام فقط".

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه وسوء الصرف الصحي يؤدي إلى تفشي الأمراض في قطاع غزة. مضيفةً أن نقص الرعاية الصحية قد يؤدي إلى موت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنةً بالقصف.