04-مارس-2024
تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ150، وترفع من وتيرة قصفها الشامل على القطاع المحاصر. وبينما يعاني أهالي غزة، من مجاعة تنفذها إسرائيل بشكلٍ ممنهج، يواصل جيش الاحتلال، قصف التجمعات التي تسعى للحصول على مساعدات غذائية.

(Getty) ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 30534، غالبيتهم من الأطفال والنساء

تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ150، وترفع من وتيرة قصفها الشامل على القطاع المحاصر. وبينما يعاني أهالي غزة، من مجاعة تنفذها إسرائيل بشكلٍ ممنهج، يواصل جيش الاحتلال، قصف التجمعات التي تسعى للحصول على مساعدات غذائية.

وفي تحديثها اليومي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 124 شهيدًا و210 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وتعمل دولة الاحتلال على تعميق الجماعة إذ قامت، يوم أمس، بإطلاق النار على مجموعة من أهالي غزة عند دوار الكويتي، أثناء انتظار شاحنات المساعدات المحملة بالطحين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ليكون هذا الاستهداف هو الرابع للذين ينتظرون المساعدات خلال أربعة أيام. 

الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 124 شهيدًا و210 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة: "قوات الاحتلال ترتكب مجزرة مروعة عند دوار الكويتي بغزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى". مضيفًا: "قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمال غزة".

وفي يوم الأحد أيضًا، قصفت طائرات الاحتلال، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.

واستهدفت قوات الاحتلال، السبت الماضي، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين.

وارتكب جيش الاحتلال، الخميس الماضي "مجزرة الطحين"، التي أدت إلى استشهاد 118 فلسطينيًا وإصابة المئات، في إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال على منطقة دوار النابلسي شمال غربي مدينة غزة، خلال وصول شاحنات مساعدات محملة بالطحين.

قصف متواصل

على صعيد القصف، قام طيران الاحتلال الإسرائيلي بقصف أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف أهالي المنطقة بينهم أطفال ونساء.

وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال منزلًا في شارع الجلاء. بالإضافة إلى قصف مقر نقابة المهندسين، بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، بعدما كانت تتواجد عائلات نازحة داخله.

كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا. وشنت طائرات الاحتلال غارة على منزل في مخيم جباليا، بالإضافة إلى قصف مدفعي على المخيم أدى إلى إصابة العشرات.

وبحسب مصادر محلية، فإن طائرات الاحتلال قامت بقصف منزل في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح، وسط القطاع. كما قصف طيران الاحتلال، منزلًا في مخيم البريج.

وخلال ساعات الفجر، نقل 3 شهداء إلى المستشفى الأوروبي، نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على مدينة خانيونس، بحسب مراسل "الترا فلسطين"

وأعلن عن استشهاد 12 فلسطينيًا من بينهم الأطفال في قصف على منزل في شمال رفح، وآخر وسط المدينة. يشار إلى أن قوات الاحتلال، قصفت مدينة رفح، حوالي 4 مرات اليوم الماضي، بالإضافة إلى تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق المدينة.

وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار للتلفزيون العربي: "الوضع الصحي في مدينة رفح كارثي للغاية والمستشفى يعج بالشهداء والمرضى والجرحى"، مضيفًا: "الأمراض المعدية تنتشر بشكل كبير في خيام النازحين بقطاع غزة".

وأشار مروان الهمص، إلى أنه على مدار 15 يومًا، لم يدخل إلا قليل القليل من الحاجة للمساعدات الطبية، إلى قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 30534، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71920 إصابة، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني بالوصول لهم.

الموت جوعًا

وبحسب مصادر طبية، ارتفع عدد الأطفال الذين توفوا في قطاع غزة، بسبب عدم توفر الأغذية والعلاج، إلى 16 طفلًا، بعد وفاة الطفل يزن الكفارنة، فجر اليوم في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، نتيجة عدم توفر العلاج والطعام المناسب، بعد يوم من دخوله إلى المستشفى.

ووصل عدد الأطفال المتوفين في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، إلى 15 طفلًا نتيجة سوء التغذية والجفاف، مع وجود 6 أطفال في العناية المركزة.

ومع القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، انخفضت حركة مرور الشاحنات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ووصلت إلى 98 شاحنة يوميًا في شهر شباط/فبراير، بنسبة 50 % أقل شهر كانون الثاني/يناير، كما تقول الأونروا.

وقال المدير المنسق لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة راميش راجاسينجهام، يوم الثلاثاء الماضي، إن واحدًا من كل أربعة أشخاص في غزة "على بعد خطوة واحدة" من المجاعة. ويقول رئيس المجلس النرويجي للاجئين، جان إيجلاند، إنه يعتقد أن هناك بالفعل مجاعة في الشمال.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم أمس، إن "المجاعة تتعمّق في قطاع غزة وعمليات الإنزال الجوي للمساعدات غير مجدية"، محملًا المسؤولية للإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي.

المقاومة تشتبك

وعلى صعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال، شهد اليوم الماضي، اشتباكات متواصلة مع جيش الاحتلال في خانيونس.

من جانبها، قالت سرايا القدس: "بعد عودتهم من خطوط القتال في منطقة عبسان الكبيرة بمدينة خانيونس.. أكد مجاهدونا استهداف آليتين عسكريتين صهيونيتين بقذائف الـ (RPG) وتفجير مبنى تم تفخيخه مسبقًا تحصنت به قوة صهيونية أوقعتهم بين قتيل وجريح".

وأضافت: "قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعًا لقوات العدو شمال غرب بيت لاهيا". وفي بلاغ آخر، أوضحت سرايا القدس: "قصفنا بقذائف الهاون مواضع تجمع آليات وجنود العدو الصهيوني في محور التقدم نتساريم، جنوب مدينة غزة".

وفي حصاد الاشتباك بحي الزيتون، قالت سرايا القدس: "بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك في حي الزيتون: قصف مجاهدونا بقذائف الهاون تجمعًا لجنود العدو. وخاض مجاهدونا اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة. واستهدف مجاهدونا بصاروخ 107 موجه مبنى تحصنت به قوة صهيونية أوقعتهم بين قتيل وجريح".

من جانبها، أعلنت كتائب المجاهدين، استهداف تحشدات إسرائيلية بقذائف الهاون جنوبي حي الزيتون في غزة. 

وأشارت إلى تنفيذ عملية قصف مشتركة مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، تم خلالها قصف مستوطنة بئيري ومقر القيادة الإسرائيلية في مستوطنة رعيم. كما أعلنت عن استهداف "خط سير وإمداد قوات العدو الصهيوني جنوب حي الزيتون بصواريخ 107".

بدورها، قالت كتائب أبو علي مصطفى، إنه وحداتها القتالية "تواصل تصديها لتوغلات جيش العدو على كافة محاور القتال والاشتباك مع جنوده وضباطه وتوقع خسائر في صفوفهم وتستولي على عتاد بعضهم".

وأعلنت كتائب القسام، عن الاستيلاء على طائرتين من طراز "Skylark" في حي الزيتون بمدينة غزة.

شهيد واشتباكات في الضفة

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عامًا)، اليوم الإثنين، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الأمعري في رام الله. ووفق مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال، نفذ عمليات مداهمة في المخيم، مما أدى إلى وقوع اشتباكات داخل المخيم، وإلقاء حجارة تجاه جنود جيش الاحتلال.

وفي سياق متصل، فجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الإثنين، منزلًا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وبحسب مراسل "الترا فلسطين"، فإن جيش الاحتلال قام بتفجير منزل الشهيد معاذ المصري، والذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الأغوار قبل حوالي عام.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدينة طولكرم، ونفذت عملية تدمير للبنية التحتية في مخيم نور شمس بالمدينة، وصفت بأنها "الأكبر منذ أسابيع". وخلال الاقتحام اندلعت اشتباكات مسلحة في المخيم.

وفي شمال الضفة، أصيب شاب بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس، بعد اعتقال الشقيقين محمد وزيد سعود أبو حلوة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "طواقمنا في طوباس نقلت للمستشفى إصابتين بالرصاص الحي، وتعاملت ميدانيًا مع إصابة فتاة "من ذوي الاحتياجات الخاصة" نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليها بالضرب".