07-مارس-2021

تصعيد واحتجاجات في اليمن (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

تصاعدت وتيرة المعارك في اليمن بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، وقد شهد يوم أمس السبت اشتداد القتال على جبهتي تعز ومأرب داخل اليمن، فيما  أعلنت السعودية اليوم الأحد أن أنظمة دفاعها الجوي اعترضت ودمّرت 10 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة حاولت استهداف مدنيين وأعيان بطريقة ممنهجة ومتعمدة بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فيما قال الحوثيون تعليقًا على الأحداث بأن استهدافهم للسعودية لن يتوقف ما لم "تُوقف الرياض عدوانها وترفَعَ وصايتها على اليمن".

تصاعدت وتيرة المعارك في اليمن بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية، وقد شهد يوم أمس السبت اشتداد القتال على جبهتي تعز ومأرب داخل اليمن

 وأضاف الحوثيون أن قوات التحالف السعودي الإماراتي شنّت يوم السبب 18 غارة جوية على مناطق بمحافظة مأرب، وقعت 14  غارة منها في مديرية صرواح، و4 في مديريتي "مِدْغَل" و"ماهْلِية"، ولم يذكر الحوثيون ما أسفرت عنه تلك الغارات من خسائر، فيما قالت مصادر في الجيش اليمني التابع لحكومة هادي إن الغارات استهدفت تعزيزات وآليات ومواقع تجمع للحوثيين في جبهات القتال، وأنها أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير آليات لهم.

اقرأ/ي أيضًا: تعليق بلجيكي لتراخيص تصدير أسلحة للحرس السعودي بسبب الانتهاكات في اليمن

وتُرجّح مصادر يمنية أن تكون الغارات الأخيرة والمواجهات المحتدمة في مأرب وتعز قد تسببت في وقوع عشرات القتلى والجرحى، في حين ما تزال الجهات المعنية تتكتم على الأرقام الحقيقية لضحايا تجدد المواجهات.

إنسانيًا ما تزال حركة النزوح مستمرة في محافظة مأرب بحسب إدارة مكتب النازحين، وذلك بسبب القصف المتكرر في أكثر من منطقة، وقد أفاد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، سيف مثنى بأن إجمالي النازحين في مأرب تجاوز مليوني شخص، قال إن أوضاعهم الاجتماعية سيئة جدًا، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مضيفًا أن من بين هؤلاء 15 ألف نازح من مديرية صرواح في غضون شهر واحد.

غير بعيد من ذلك شهدت مدينتا عدن وحضرموت، جنوبي اليمن، منتصف ليلة الأحد مظاهرات ليلية غاضبة ضد الحكومة اليمنية، حيث قطع المتظاهرون طرقات رئيسية احتجاجًا على  ما سمّوه تردّي الخدمات وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، كما ردد المتظاهرون شعارات منددة بالتحالف السعودي الإماراتي.

وذكرت مصادر لصحيفة العربي الجديد أن الاحتجاجات تطورت إلى اشتباكات بالرصاص الحي بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن، وذلك بعد نزول قوات من شرطة عدن لإعادة  فتح الشارع الرئيس المؤدي من ساحل أبين إلى مديرية كريتر.

هذا وتعرِف مدينة عدن تدهورًا حادًا في خدمات المياه والكهرباء، فضلًا عن تزايد السخط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا التي تقول بدورها إنها لم تتقاضَ مرتباتها منذ 7 أشهر.

دوليًا، تتزايد حملات مقاطعة تصدير الأسلحة للسعودية، بسبب الانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن. حيث علّقت بلجيكا من جديد إصدار تراخيص تصدير الأسلحة للحرس الوطني السعودي، وذلك على خلفية الانتهاكات السعودية في اليمن.

هذا وتعرِف مدينة عدن تدهورًا حادًا في خدمات المياه والكهرباء، فضلًا عن تزايد السخط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا

وفي هذا الصدد قرّر مجلس الدولة في بلجيكا تعليق 4 تراخيص لتصدير أسلحة من إقليم "والون" جنوبي البلاد للحرس السعودي، وجاء قرار مجلس الدولة البلجيكي بعد قيام 3 هيئات حقوقية بالطعن في قرار رئيس إقليم "والون" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي  الذي قضى بإعادة إصدار تراخيص أسلحة للسعودية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأمم المتحدة تفشل في توفير الغلاف المالي لتجنّب أسوأ مجاعة إنسانية في اليمن