02-نوفمبر-2020

تنظم بعض الدول حملات مجانية لتقديم مطعوم الانفلونزا للمواطنين (Getty)

تحدث العديد من الخبراء في مجال الصحة العامة عن احتمال نشوء حالة أطلقوا عليها "الوباء المزدوج"، بعد تقارير عن تسجيل حالات لمرضى مصابين بعدوى فيروس كورونا الجديد إضافة إلى عدوى الإنفلونزا الموسمية.

وقد تم تسجيل حالة مبكرة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لمريض تحت سن الخامسة والستين يعاني من كلا المرضين، مرض كوفيد-19 والإنفلونزا، لتكون بذلك أول حالة تشخيص مزدوجة من المرضين في آن واحد في الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل، مع ترجيح وجود حالات مماثلة في أوروبا وغيرها من الدول حول العالم، مع دخول موسم الشتاء، وتسجيل تزايد ضخم في عدد حالات العدوى والوفيات حول العالم، في موجة ثانية من الجائحة دفعت العديد من الحكومات إلى اتخاذ إجراءات بالإغلاق العام أو الجزئي، مثل المملكة المتحدة والبرتغال وألمانيا وإيطاليا والأردن وغيرها.

ويشير الأطباء إلى أن أعراض الإنفلونزا شبيهة بأعراض كوفيد-19، ما يعني ضرورة أن يلجأ المصاب بمثل هذه الأعراض إلى العزل الذاتي تجنبًا لنقل العدوى للآخرين، إضافة إلى الحصول على الفحص المعتمد للتأكد إن كان ما يعاني منه هو الإنفلونزا أم عدوى فيروس كورونا الجديد، دون المخاطرة بمخالطة الآخرين حتى ظهور النتائج.

ويؤكد الأطباء على أهمية التفريق بين الإنفلونزا وكوفيد-19، والذي يتسبب به فيروس مختلف عن فيروس الإنفلونزا، كما أن الإنفلونزا مختلفة هي الأخرى عن الزكام، والذي يتسبب به أيضًا فيروس مختلف آخر.

عدوى مزدوجة وتأثير مضاعف

يرى الأطباء أن إصابة المريض بعدوى فيروس كورونا الجديد التي تؤثر على الجهاز التنفسي، وعدوى فيروس الإنفلونزا، الذي يؤثر هو الآخر أيضًا على الجهاز التنفسي، فإنه سيكون عرضة لأعراض أشدّ تنعكس على حالته الصحية، ولاسيما على مستوى ضيق التنفس وخطورة التعرض لفشل الجهاز التنفسي، وذلك بحسب تعليق من الطبيب مارتن شاني من مركز ماوري الإقليمي للرعاية الصحية في ولاية تينيسي الأمريكية، علمًا أن فيروس كورونا بحسب بعض التقديرات أكثر فتكًا بعشرة أضعاف مقارنة بفيروس الإنفلونزا الموسمية.

اقرأ/ي أيضًا: الشتاء قادم.. فماذا يعني اجتماع الإنفلونزا الموسمية مع كوفيد-19؟

إرشادات لتجنب العدوى المزدوجة

إلى جانب النصائح والإرشادات الأساسية المتعلقة بتجنب التعرض لعدوى فيروس كورونا الجديد وتعريض الآخرين لها، وذلك بالالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين وتهوية الأماكن المغلقة وتجنب الاختلاط قدر الإمكان، فإن الأطباء ينصحون بشكل خاص بالحصول على اللقاح الخاص المضاد لفيروس الإنفلونزا، لضمان عدم الإصابة بالعدوى، والوقوع في حالة من الإرباك والشكّ فيما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الشخص خاصة بالإنفلونزا أم كوفيد-19، ما يخفف الضغط على مؤسسات الرعاية الصحيّة ويوفر الكثير من الجهد على الطواقم الطبية، كما قد يساهم الحصول على مطعوم الإنفلونزا في الحد من حالات العدوى بفيروس كورونا الجديد، من خلال عدم اضطرار الناس إلى زيارة المستشفيات ومراكز الفحص والعيادات الطبية لمجرد شكهم بأنهم يعانون من أعراض كوفيد-19، بينما يكونون في الواقع مصابين بعدوى فيروس الإنفلونزا الموسمية.

 

يذكر أن عدد الوفيات التي تتسبب بها الإنفلونزا الموسمية في العالم تقدر بين 300 إلى 600 ألف وفاة سنويًا بحسب منظمة الصحة العالمية، ولا يعرف ما إذا كانت هذه الأرقام ستتضاعف بالترافق مع الظروف الراهنة التي يتفشى بها وباء كورونا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الشتاء قادم.. فماذا يعني اجتماع الإنفلونزا الموسمية مع كوفيد-19؟

ماذا تقول التجارب اليابانية عن أثر الكمامة في الوقاية من كورونا؟