29-مارس-2024
نقل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل

(getty) الحزمة الجديدة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل تشمل أكثر من 1800 قنبلة من طراز MK84

كشفت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، عن حزمة أسلحة جديدة، وافقت الإدارة الأمريكية على إرسالها إلى إسرائيل.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "سمحت إدارة بايدن في الأيام الأخيرة بهدوء بنقل قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل على الرغم من مخاوف واشنطن بشأن هجوم عسكري متوقع في جنوب غزة قد يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين".

وزارة الخارجية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل

وتشمل حزم الأسلحة الجديدة أكثر من 1800 قنبلة MK84 زنة 2000 رطل و500 قنبلة MK82 زنة 500 رطل، وفقًا لمسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية مطلعين على الأمر. وقد تم ربط القنابل التي تزن 2000 رطل بمجازر إسرائيلية في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رغم الخلافات بين واشنطن وتل أبيب، إلّا أن ذلك لم ينعكس على نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: "لقد واصلنا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. المساعدات المشروطة لم تكن سياستنا".

وقال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخارجية سمحت الأسبوع الماضي بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار إلى إسرائيل. مشيرةً إلى أنه تمت الموافقة على هذه الصفقة من قبل الكونغرس في عام 2008، لذلك لم يكن مطلوبًا من الوزارة تقديم إخطار جديد للمشرعين. كما تمت الموافقة على نقل قنابل MK84 وMK82، بحسب "الواشنطن بوست".

وزعم  مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن "الوفاء بتفويض من إخطار واحد إلى الكونجرس يمكن أن يؤدي إلى عشرات من حالات المبيعات العسكرية الأجنبية الفردية عبر دورة حياة إخطار الكونغرس التي تمتد لعقود".

وأضاف المسؤول: "من الناحية العملية، فإن المشتريات الكبرى، مثل برنامج F-35 الإسرائيلي على سبيل المثال، غالبًا ما يتم تقسيمها إلى عدة شحنات على مدار سنوات عديدة".

أما القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والقادرة على تسوية مباني المدن وترك حفر في الأرض يبلغ عرضها 40 قدمًا أو أكبر، لم تعد تستخدم أبدًا من قبل الجيوش الغربية في المواقع المكتظة بالسكان بسبب خطر وقوع إصابات بين المدنيين.

وقد استخدمتها إسرائيل على نطاق واسع في غزة، وعلى الأخص في قصف مخيم جباليا للاجئين في غزة في 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية عن عمليات نقل الأسلحة والذي استقال من منصبه احتجاجًا على سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جوش بول، إن موافقات بايدن المتكررة على عمليات نقل الأسلحة هي "إلغاء للمسؤولية الأخلاقية، واعتداء على سيادة القانون كما نعرفها، على المستويين المحلي والدولي".

وأوضح: "عملية صنع السياسات معطلة بشكل أساسي، والتي تجعل الجميع، من مسؤولي صنع السياسات إلى مصنعي الأسلحة إلى دافعي الضرائب الأمريكيين، متواطئين في جرائم الحرب الإسرائيلية".

يأتي تقرير الصحيفة الأمريكي عن تراخيص الأسلحة الجديدة في أعقاب زيارة قام بها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن هذا الأسبوع حيث طلب من إدارة بايدن تسريع عمليو نقل مجموعة من الأسلحة.

وقال الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين يوم الخميس، إن المسؤولين الإسرائيليين يطلبون أسلحة يعتبرونها مهمة "في كل اجتماع تقريبًا" يحضره معهم.

وقال براون إن إسرائيل "لم تحصل على كل ما طلبته". مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حجبت بعض المساعدات، إما بسبب القيود المفروضة على الطاقة الاستيعابية أو لأن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا مستعدين في ذلك الوقت.

وبعد ساعات، أوضح البنتاغون تصريحات براون، وسلط الضوء على حساسية القضية. وقال النقيب البحري جيرال دورسي، المتحدث باسمه، إنه لم يحدث أي تغيير في السياسة وأن الولايات المتحدة تقوم بتقييم مخزوناتها بينما تقدم المساعدة لشركائها.

عن هذه السياسة،  قال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند): "تحتاج إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها بشكل فعال، ومن وجهة نظري، يجب أن تحصل التزامات أساسية قبل إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من نقل القنابل. نحن بحاجة إلى دعم ما نقوله بما نفعله".

وقال فان هولين إن إدارة بايدن لا ترى أن أقوالها وأفعالها تتعارض فيما يتعلق بنقل الأسلحة.

وأضاف: "إنهم لا يرون تناقضًا بين إرسال المزيد من القنابل إلى حكومة نتنياهو حتى في الوقت الذي تتجاهل فيه مطالبهم فيما يتعلق برفح وبين الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الذي يتضور جوعًا. "إذا كانت هذه شراكة، فيجب أن تكون طريقًا ذو اتجاهين".