02-أبريل-2021

لوحة لـ يلهيلم ثوني/ النمسا

أظن، على ما أعتقد، أن الفرح ذرات كيميائية في الهواء

نلتقطها في بعض الأحيان

وتفوتنا في أحيان أخرى

سألني أحدهم لماذا تكتبين

أجبته بأنني لم أجد من يمسك بيدي في هذا الليل العميق

فحاولت أن أمسك بكلمة، أن التقطها بيدي

وأذكر جيدًا أن الليل كان عميقًا.

*

 

كنت في طريق العودة الى البيت حين راقت لي كلمة أنس. أستأنس، نستأنس، تأنس الروح.. كان يكفي ربما ان تسمع صوته حتى تأنس روحها، كان يكفي ربما أن تجلس إلى جانب أحدهم في الباص حتى تشعر بالأنس، كان يكفي ربما أن يسألها أحدهم إن كانت قد أمضت يومًا جيّدًا حتى تشعر كما لو أن أشعة الشمس تسرّبت بين مسامات جلدها

الأنس سحر.. كالسحر ربّما

يأنس المرء لوجه، أو لكلمة، أو لمشهد، او لصورة هكذا كلمح بصر، كالبرق

ربما حين تأنس الروح تبرق السماء.

*

 

ما القصّة؟

أن تتوقّف، وأنت ذاهب إلى العمل، عند محال لبيع الأزهار وتنتقي باقة زهر على عجل، وترسلها إلى رجل التقيته ذات مرّة.

- ما الحياة؟

أن تظلّ مؤمنًّا بهذه القصة.

*

 

وجدت الحب

إنه ليس في القلب

بل بين رموش العين

أدركته ذات مرة

وانا أقبّل رمشك وأنت تغمض عينيك.

*

 

هي لا تعرفه

قال لها إنه سيغمرها ذات مرة حين يلقاها

غير أنه لا يعرف أن صوته غمرها أكثر من مرة قبل أن يلقاها

شهوته ذراعان.

*

 

يتسلّق الضوء الدرج ببطءٍ، بهدوءٍ

أشاركُه التسلّق

أتسلّقُ والضوء الدرجَ ببطءٍ وهدوءٍ

نصلُ إلى الحافة الدرج

يتركني الضوءُ وحيدة.

*

 

 

وضعتُ شيئًا من عدم الانتظارِ على جسدي

ووضعتُ نفسي في غرفة الانتظار.

*

 

يقترب الضوء منها، يلامس ظهرها

يزيح خيوط الضوء عن ظهرها

كأنه يدرك أنه أقرب اليها من خيوط الضوء.

*

 

لا أعيش في منطقة معينة

أو في مساحة محدودة

ليس لديّ منزل يحدوه الشجر

بل على الأرجح، أعيش في تلك المساحات الضيّقة بين الأصابع

التي يحدوها الشوق والقلق والحب والرغبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سيلفيا بلاث: أي شيء أراه أبتلعه فورًا

على رفاتك تستريح الطيور