17-مارس-2021

عمل فني لـ محمد حافظ/ سوريا

1

على رفاتك

تستريح الطيور المتعبة

وحينما تغرب الشمس تنطفئ

 لمعة على عظم ترقوتك

أخبرنا إلام يتحول قلب المرء الشائق

حين يموت بعيدًا عن أهله؟

وآخر دمعت كيف نزلت؟

ما هي آخر كلمة انطفئت على شفتيك

هل تحدثتَ بما فيه الكفاية

أم أنك حبست الكلمات داخل قفص صدرك

ونامت معك في الأبدية؟

أم تراها تبخرت في السماء

وتحولت عيونًا تحط فوق منزل الأهل

تسيل عليهم دموعًا ساخنة

كلما انقدح في أذهانهم سؤال الأين؟

 

2

حينما كانوا يعرضون

اخبار المقابر الجماعية

كانت جدتي تقابل التلفاز

ترصد حركات شفاه المذيع

وهو يعلن عن مواقع

المقابر  

وهويات الضحايا 

وتصبح مثل حارس

 فنار يحاول

رصد التائهين.

تنسج من شعرها الأشيب

حبلًا طويلًا

كحزنها

ومثل صياد ماهر

تلقيه في وسط الشاشة

محاولة سحب رفاة ابنها

عظمة عظمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حبال تملأ

نحن أبناء الفلاحين