07-أكتوبر-2021

ثاني أهداف فيران توريس في شباك الآزوري (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بلغت إسبانيا نهائي دوري أمم أوروبا، بفوزها في نصف النهائي على إيطاليا في عقر دارها مساء الأربعاء، الماتادور تفوّق بهدفين لواحد، منهيًا سلسلة عدم الهزيمة التي تفاخر بها أصحاب الأرض، واستمرّت لـ37 مباراة متتالية، كذلك ثأر من هزيمته أمام الآزوري في نصف نهائي يورو 2020، وأنجز انتصاره الرسميّ الأوّل على المضيفين في الأراضي الإيطاليّة.

ظنّ الإيطاليون أن الفوز ببطولة دوري أمم أوروبا في نسختها الثانية يمثّل مسألة وقت لا أكثر، أو على الأقل بلوغ المباراة النهائيّة، ولهم في ذلك أسبابهم الخاصّة، أبرزها أنّهم توّجوا أبطالاً ليورو 2020  قبل أقل من ثلاثة أشهر، كذلك هم يستضيفون تجمّع الأربعة الكبار في هذه المسابقة، زد على ذلك أنّهم يستضيفون إسبانيا التي فشلت في الفوز رسميًا على إيطاليا في عقر دارها، كذلك لم يُهزم الآزوري على ملعب سان سيرو منذ تسعين عامًا.

كلّ ما سبق يؤكّد صعوبة مهمّة إسبانيا، والتي ودّت لو تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فلو فازت بموقعة الأربعاء، ستثأر من إيطاليا التي أخرجتها من نصف نهائي يورو 2020، كذلك ستنهي سلسلة عدم الهزيمة التي تفخر بها إيطاليا، حيث لم يُهزم الآزوري طيلة 37 مباراة متتالية، أيضًا ستنتصر إسبانيا للمرّة الأولى رسميًا في إيطاليا، والأهم من ذلك كلّه، أنها ستبلغ نهائي دوري أمم أوروبا في نسخته الثانية، حينها تبقى أمام الماتادور خطوة واحدة نحو تحقيق اللقب.

بدأت المباراة دون مقدّمات، تفاعل الآزوري مع مؤازرة الجماهير، وضغط مبكّرًا على مرمى الحارس أوناي سيمون، الأخير أنقذ مرماه من تسديدة قويّة لكييزا، وعلى عكس مجريات اللقاء، استثمر فيران توريس كرة عرضيّة من أويارزابال وأكملها في شباك الحارس دوناروما، ليتقدّم الماتادور بهدف في الدقيقة 17.

كادت إسبانيا أن تستثمر الغضب الجماهيري ضدّ الحارس دوناروما، كون المباراة تقام في ملعب سان سيرو معقل نادي الميلان، وحارس باريس سان جيرمان الحالي ترك ناديه الميلان وغادر إلى عاصمة الأنوار، فكان المشجّعون يطلقون الصافرات كلّما لمس حارس مرمى منتخب بلادهم الكرة، وهو ما أسفر عن نقص في التركيز، وتطوّر ذلك إلى ارتباك كاد أن يكلّف غاليًا، حينما سدّد ألونسو كرة قويّة بانت وكأنها سهلة على دوناروما، لكنّ حامي عرين الآزوري لم يحسن إمساك الكرة، فأفلتت من يده واصطدمت بالقائم، قبل قدوم بونوتشي الذي أنقذ الموقف وشتّتها لركلة ركنيّة.

لم ترفع إيطاليا الراية البيضاء، واصلت ضغطها على مرمى الماتادور، فأنقذ سيمون مرماه بالتعاون مع القائم من تسديدة بيرنارديسكي، كذلك فرّط إنسيني بكرة على طبق من ذهب، منحه إياها كييزا ووضعه بمواجهة المرمى، لكنّ مهاجم نابولي أهدر الكرة بغرابة خارج الشباك، قبل أن تحدث نقطة التحوّل في المباراة، والتي أثّرت في سيرها خلال ما تبقّى من وقت.

حيث ارتكب القائد بونوتشي مخالفة أسفرت عن تلقّيه بطاقة صفراء ثانية، حينما ضرب بالكوع سيرجيو بوسكيتش أثناء اشتراكهما على كرة، وهنا قرّر الحكم إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه بونوتشي، ما اضطر إيطاليا لإكمال المباراة ناقصة الصفوف، كان ذلك في الدقيقة 42، ثلاث دقائق بعد ذلك وتتلقّى إيطاليا صفعة موجهة أخرى، تجلّى ذلك بهدف ثان لإسبانيا، أمضى عليه فيران توريس، مستفيدًا من هديّة أخرى لأويارزابال.

باتت إيطاليا دون حول أو قوّة في الشوط الثاني، إسبانيا متقدّمة بالنتيجة وعدد اللاعبين، إضافة إلى التفوّق المعنوي الهائل، لاعبو لويس أنريكي بسطوا سيطرتهم على المباراة، واحتكروا لنفسهم الكرة، وسط عجز واضح من الطليان، تخلّله محاولات يائسة، أبرزها تسديدة كييزا التي ردّها القائم، قبل أن يرفع الحكم راية التسلّل، فيما كان جلّ اهتمام إيطاليا هو عدم تلقّي أي هدف آخر، كي لا تتعرّض لهزيمة مذلّة من جهة، ومن أجل الحفاظ على بصيص أمل في العودة للمباراة.

محاولات إسبانيا الخطرة تواصلت، أوريازابال أهدر فرصتين خطرتين للغاية، إحداها من رأسيّة مرّت جوار المرمى، والثانية تألّق دوناروما في إبعادها، الحارس الإيطالي أنقذ مرماه من تسديدة خطرة لألونسو، قبل أن يقود كييزا هجمة مرتدّة، مرّر في نهايتها الكرة إلى زميله بيلليغريني، والذي أكملها في الشباك، تبقّى بعد ذلك لإيطاليا دقائق قليلة من أجل إدراك التعادل، لكنّ إسبانيا حافظت على الكرة في زوايا الملعب، وأنهت الأمور لصالحها، فبلغت النهائي بفوز مستحق، وأنهت سلسلة عدم الهزيمة للأزوري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد اللجوء لركلات الترجيح.. إيطاليا تثأر من إسبانيا وتبلغ نهائي يورو 2020

دوري أمم أوروبا.. إيطاليا وبلجيكا تلحقان بإسبانيا وفرنسا إلى نصف النهائي