06-أكتوبر-2020

رفض غالبية العرب الاعتراف بإسرائيل (تويتر)

للعام العاشر على التوالي، تُظهر نتائج استطلاع "المؤشّر العربيّ" لعام 2019/ 2020 الذي نفّذه "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات" في 13 بلدًا عربيًا، وأعلن عنها مدير وحدة استطلاعات الرأي العام في المركز محمد المصري في مؤتمر صحفيّ عقده اليوم الثلاثاء، 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر، أنّ الرأي العام متوافق وشبه مجتمع على أنّ سياسات إسرائيل تُهدِّد أمن المنطقة العربية واستقرارها.

أكّد المؤشّر العربي في استطلاعه هذا من جديد أنّ المجتمعات العربيّة لا تزال ثابتة على موقفها لجهة القضيّة الفلسطينيّة

وأشار المؤشّر أنّ نسبة 89 ممّن شملهم الاستطلاع متوافقون على أنّ إسرائيل تُمثّل التهديد الأكبر للدول العربيّة، فيما قُدّرت نسبة المعارضين لهذه الموقف 6%، وفضّلت شريحة نسبتها 5% عدم الإجابة. وأكّد المؤشّر في استطلاعه هذا من جديد أنّ المجتمعات العربيّة لا تزال ثابتة على موقفها لجهة القضيّة الفلسطينيّة، إذ أظهر الاستطلاع أنّ هذه القضيّة لا تزال قضيّة العرب جميعًا وليست قضيّة الفسلطينيين فقط.

اقرأ/ي أيضًا: نتائج المؤشر العربي: انحياز ثابت ومتزايد للديمقراطية

وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ نسبة المؤيدين لمقولة"القضية الفلسطينية هي قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" في الدول التي نُفذ فيها الاستطلاع 79%، مُقابل 15% ممن يعتقدون أنّ "القضية الفلسطينية هي قضية الفسلطينيين وحدهم وعليهم وحدهم العمل عليها"، بينما لا يوافق 4% على أيّ من هذين الموقفين، فيما فضّل 2% عدم الإجابة.

كما أشار الاستطلاع إلى أنّ نسبة المؤيدين لمقولة "القضية الفلسطينية هي قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" في إقليم المغرب العربيّ (موريتانيا، المغرب، تونس، الجزائر) 84%، مُقابل نسبة تأييد 82% في دول الخليج العربيّ (السعودية، الكويت، قطر)، و75% في دول المشرق العربيّ (فلسطين، الأردن، لبنان، العراق)، و73 في دول وادي النيل (مصر والسودان).

أمّا بالنسبة للمؤيدين لمقولة أنّ "القضية الفلسطينية هي قضية الفسلطينيين وحدهم وعليهم وحدهم العمل عليها" في الأقاليم نفسها، جاءت نتائج الاستطلاع كالتالي: 10% في دول المغرب العربيّ، و13% في دول الخليج العربيّ، مُقابل 19% في دول المشرق العربيّ، و19% في دول وادي النيل.

وأظهرت نتائج استطلاع "المؤشر العربيّ" أنّ 88% من مواطنين المنطقة العربيّة يرفضون رفضًا قاطعًا الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، مُقابل 6% ممّن يؤيدون هذا التوجّه، فيما فضّل 6% عدّم الإجابة. وأشار الاستطلاع إلى أنّ 93% من المُستجيبين في دول المغرب العربيّ يرفضون الاعتراف بإسرائيل أو التطبيع معها، مُقابل شريحة بنسبة 3% تؤيّد هذا التوجّه. أمّا في دول المشرق العربيّ، بلغت نسبة الرفض والمعارضة 92% مقابل نسبة تأييد 6%، فيما جاءت نتيجة الاستطلاع في دول وادي النيل 82%، مقابل نسبة 13% تؤيد الاعتراف بإسرائيل، أمّا بالنسبة لدول الخليج، فقد بلغت نسبة الرفض 82%، مقابل 7% فقط ممّن يؤيدون الفكرة.

نسبة 89% ممّن شملهم الاستطلاع متوافقون على أنّ إسرائيل تُمثّل التهديد الأكبر للدول العربيّة، فيما قُدّرت نسبة المعارضين لهذه الموقف 6%

وحول الأسباب التي دفعت المُستجيبين لرفض إقامة علاقات مع إسرائيل والتطبيع معها، فقد تعدّدت بين اعتبارها دولة استعمار واحتلال واستيطان في فلسطين، ودولة توسعية تسعى للهيمنة أو احتلال بلدان في الوطن العربي وثرواته، أو لأنّها دولة إرهابية تدعم الإرهاب، بالإضافة إلى تشتيت الفلسطينيين واضطهادهم وقتلهم أيضًا، وأسباب أخرى تُبيّن حالة الرفض الكبيرة في المجتمعات العربيّة لكيان الاحتلال، وهو ما يدحض المقولات التي تروّجها بعض الأنظمة العربية ووسائل إعلامها حول إسرائيل والاعتراف بها أو إقامة علاقات تطبيعية معها من جهة، والمقولات التي تُفيد بأنّ القضية الفلسطينيّة لم تعد قضيّة العرب والمجتمعات العربيّة من جهة أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 المركز العربي يعلن نتائج المؤشر العربي 2019/2020