09-ديسمبر-2021

ملصق النسخة الثالثة من المؤتمر السنوي للمتحف الفلسطيني

ألترا صوت – فريق التحرير

اختتم "المتحف الفلسطيني" مساء أمس الأربعاء، 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أعمال النسخة الثالثة من مؤتمره السنوي الذي انطلق صباح اليوم نفسه في "مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية"، في "جامعة بيرزيت" بالضفة الغربية، تحت عنوان "فلسطين: إنتاج المعرفة، إنتاج المستقبل".

بحث المؤتمر في الممارسات الثقافية المتصلة بالسياقات السياسية والتحررية الفلسطينية، ضمن حقولٍ فنية تشمل المسرح، والسينما، والعرض الفني

تناول المؤتمر هذا العام موضوع إنتاج المعرفة فلسطينيًا وعلاقتها بالخطاب التحرري المحلي والعالمي وممارساته، عبر مناقشة جملة من الأسئلة المتعلقة بهذه العملية، مثل: كيف نفكر بفلسطين، وكيف نبحثها؟ وكيف يتم إنتاجها وإعادة إنتاجها بحثيًا؟ وغيرها.

اقرأ/ي أيضًا: المركز العربي ينشئ وحدة لدراسات الدولة والنظم السياسية في البلدان العربية

بحث المؤتمر أيضًا في الممارسات الثقافية المتصلة بالسياقات السياسية والتحررية الفلسطينية، ضمن حقولٍ فنية مختلفة تشمل المسرح، والسينما، والعرض الفني. ويتناول، في السياق ذاته، خطاب الأصلانية الذي تطرحه دراسات الاستعمار الاستيطاني ومقارباته السياسية والثقافية، بالإضافة إلى أساليب البحث والمناهج المستقبلية المختلفة التي يمكن من خلالها قراءة حاضر فلسطين واستشراف مستقبلها.

ناقش هذه المسائل 12 باحثًا ومثقفًا فلسطينيًا وزعّت مداخلاتهم على 4 جلسات، إلى جانب جلسة افتتاحية تضمنت جولة في معرض "بلدٌ وحدّه البحر: محطات من تاريخ الساحل الفلسطيني 1748 – 1948"، الذي افتتحه المتحف الفلسطيني مطلع أيلول/ سبتمبر الفائت، ويضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تقدّم روايات مختلفة حول تاريخ مدن الساحل الفلسطيني وتحولاتها السياسية والاقتصادية والعمرانية خلال فترة زمنية تمتد من 1748 وحتى 1948.

اقتصرت الجلسة الأولى من المؤتمر التي افتتحها عادلة العايدي – هنية، مديرة "المتحف الفلسطيني"، عند الساعة العاشرة صباحًا، على محاضرة قدّمها رئيس "جامعة بيرزيت"، بشارة دوماني، بعنوان "سرديات المستقبل لتأريخ فلسطين"، وجلسة نقاشية حول المحاضرة نفسها.

وتحدّث في الجلسة الثانية التي عقدها "المتحف الفلسطيني" بالتعاون مع "دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت" تحت عنوان "نحو مساءلة المنهج"، وأدارها علاء العزة، كلٌ من: لينا ميعاري التي ناقشت مسألة "الإنتاج المعرفي والمنهجيات النسوية المناهضة للاستعمار"، ورنا بركات التي بحثت في سؤال "أصلانية أم أصلاني؟ سؤال المنهجية"، وعلاء العزة الذي تناول "الزمن والزمانية والمنهج في دراسة فلسطين والفلسطينيين".

تناول المؤتمر السنوي للمتحف الفلسطيني في نسخته الثالثة موضوع إنتاج المعرفة فلسطينيًا وعلاقتها بالخطاب التحرري المحلي والعالمي وممارساته

وتحت عنوان "مقاربات سياسية وثقافية للاستعمار الاستيطاني في فسلطين"، تحدّث في الجلسة الثالثة التي عُقدت بالتعاون مع "مدى الكرمل: المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية"، وأدارها خالد فوراني، كلٌ من: أباهر السقا الذي سعى في مداخلته إلى الإجابة على سؤال: "كيف نقرأ الحالة الاستعمارية/ المُستعمرية في المستعمرتين الأولى 1948 والثانية 1967، معرفيًا ومنهجيًا، وبأية أدوات؟"، ومي البزور التي بحثت في "مفهوم التطبيع ضمن بنية الاستعمار الاستيطاني في فلسطين"، ومهند مصطفى الذي خصص مداخلته للإضاءة على "الهبة الشعبية في أيار 2021 ومحو الخط الأخضر من الأرض، والوعي".

اقرأ/ي أيضًا: "المعهد الألماني للأبحاث الشرقية".. جسر معرفي بين الشرق والغرب

وتمحورت الجلسة الرابعة والأخيرة من المؤتمر التي ترأسها سليم أبو ظاهر، حول "الخطاب التحرري والممارسة الثقافية"، وضمت مداخلتين لإيناس ياسين حول معرض "بلدٌ وحدّه البحر: محطات من تاريخ الساحل الفلسطيني"، وعامر حليحل حول "مسرحة الذاكرة: ما بين الامتثال للفن والإخلاص للتاريخ". واختُتمت الجلسة بأمسية شعرية قدّمها علي مواسي تحت عنوان "بحر وقع على بلاط يافا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إطلاق المؤتمر السنوي لمؤسسة الدراسات الفلسطينية

"مركز دراسات الوحدة العربية".. نداء استغاثة