10-نوفمبر-2021

الثقافة الفلسطينية اليوم: تعبيرات وتحديات وآفاق

ألترا صوت – فريق التحرير

أعلنت مؤسسة الدراسات الفلسطينية عن إطلاق مؤتمرها السنوي لهذا العام تحت عنوان "الثقافة الفلسطينية اليوم: تعبيرات وتحديات وآفاق"، بالتعاون مع كلية الفنون والتصميم والموسيقى في جامعة بيرزيت، وذلك من 22 إلى 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وسيعقد المؤتمر وجاهيًا في مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية في جامعة بيرزيت، وإلكترونيًا عبر تطبيق زووم بالتزامن.

يعاني الوضع الثقافي في فلسطين أزمة مزدوجة. الأولى ناتجة من تبعات جائحة كورونا، والثانية سياسية تتعلق بانتكاسة المشروع الوطني

وحول اختيار ثيمة الثقافة وتحدياتها وآفاقها، يحاول المؤتمر طرح تناقضات الأزمة الثقافية الراهنة، حيث يعاني الوضع الثقافي في فلسطين اليوم أزمة مزدوجة. الأولى ناتجة من تبعات جائحة كورونا وانغلاق حيز المشهد الثقافي العام من تقييد العروض المرئية، وإغلاق المؤسسات الثقافية وما رافقها من تقلُّص في الدعم المادي لهذه النشاطات. والأزمة الثانية سياسية تتعلق بانتكاسة المشروع الوطني، وانحسار التضامن العربي مع فلسطين في فترة الحروب الأهلية العربية، وهيمنة مشاريع صفقة القرن وتبعاتها في التطبيع الثقافي بين إسرائيل وبعض الدول العربية، على الرغم من انبعاث الأمل مجددًا خلال هبّة القدس في أيار/مايو الماضي. والأسئلة التي تبرز في هذا المنعطف هي: ما هي ملامح المشهد الثقافي الفلسطيني حاليًا، وما هي التغيرات التي طرأت عليه مؤخرًا؟ وما هي التحديات التي تواجه الإنتاج الثقافي؟ وما هو دور المثقف والمؤسسات الثقافية الفلسطينية في هذه المرحلة؟ وما هي رؤية المشروع الثقافي الفلسطيني المحتملة خلال الوضع الراهن؟

اقرأ/ي أيضًا: الطبعة الـ 12 من كتاب "تاريخ فلسطين الحديث": نصف قرن على صدوره

يحاول المؤتمر طرح تلك القضايا للسؤال والبحث والتأمل من خلال عدة جلسات رئيسية على مدار ثلاثة أيام تتناول محاور عدة منها ممارسات المثقف والظروف السياسية الراهنة وإشكالات الإنتاج الثقافي من أدب وسينما ومسرح وفنون وعمارة وتحديات التمويل. وسيفتتح المؤتمر بمداخلتين رئيسيتين الأولى بعنوان" نفق الثقافة" يقدمها إلياس خوري، والثانية بعنوان "مفهوم التحرر في منظار الثقافة النقدية الفلسطينية" يقدمها ماهر الشريف.

ويستهل المؤتمر جلسته الأولى تحت عنوان "ممارسة المثقف ودوره في المشروع التحرري"، أما الجلسة الثانية فقد خصصت لمناقشة "الجوانب الخفية لإنتاج الأسرى الثقافي والفكري والإبداعي". ويشتمل اليوم الثاني جلسة صباحية عن "مقاربات في التعبيرات الثقافية والبصرية"، وتليها جلسة بعنوان "تعبيرات جديدة في الأدب"، وينتهي اليوم الثاني بجلسة حوارية حول "العمارة: النظرية والممارسة". أما اليوم الثالث والأخير فتتناول الجلسة الأولى النقاش حول "تحديات التمويل وتأثيرها في الثقافة الفلسطينية" تتبعها جلسة حوارية حول "الفنون الأدائية والتحديات المعاصرة"، ويختتم المؤتمر بجلسة أخيرة بعنوان "تجليات الهوية في الفنون البصرية المعاصرة".

ويشارك في المؤتمر والجلسات مجموعة من الممارسين الثقافيين والأكاديميين والباحثين والفنانين والأدباء وأسرى سابقين فلسطينيين يعيشون في فلسطين أو في الخارج.

تطرح مؤسسة الدراسات الفلسطينية في مؤتمرها السنوي: ما دور المثقف والمؤسسات الثقافية الفلسطينية في هذه المرحلة؟ ما رؤية المشروع الثقافي الفلسطيني المحتملة خلال الوضع الراهن؟

اقرأ/ي أيضًا: تحية فنية لصمود الشعب الفلسطيني ضمن مهرجان أجيال السينمائي

وتنظم مؤسسة الدراسات سنويًا هذا التجمع ويحمل مؤتمرها في كل عام ثيمات جديدة للنقاش مواكبة للظروف السياسية والاجتماعية والثقافية في فلسطين وأبعادها العربية والعالمية. وكان المؤتمر في العام الماضي قد نظم إلكترونيًا عبر منصة زووم وتناول "المشروع الوطني الفلسطيني: إعادة بناء أم تجديد"، وهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المشروع التحرري في ظل الواقع السياسي وتداعياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مقاربات تحليلية نقدية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كتاب "المشروع الوطني الفلسطيني".. الإخفاق وأسبابه

كتاب "في معنى الأرض".. ذات تُستعاد في الأرض ومنها