09-فبراير-2023
getty

المبعوث الأممي أشاد بالاجتماع باعتباره فرصة لخلق أجواء مواتية للانتخابات في ليبيا (Getty)

عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة اختصارًا بـ"لجنة 5+5" اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة استمرت ليومين، وكان على رأس أجندة اجتماعات اللجنة التباحث حول خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وانعقد اجتماع اللجنة برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي وممثلين عن دول السودان وتشاد والنيجر.

عقدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة اختصارًا بـ"لجنة 5+5" اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة استمرت ليومين، وكان على رأس أجندة اجتماعات اللجنة التباحث حول خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا

وبحسب مصادر رسمية توصّل اجتماع القاهرة إلى "اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب"، تمهيدًا لإجلائهم عن ليبيا، كخطوة لإعادة الاستقرار وتجاوز الأزمة.

وفي هذا الصدد أشاد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا بالجهود المصرية في دعم الحوار الليبي، ووصف باتيلي مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية على مدار اليومين السابقين (الثلاثاء والأربعاء 7و8 شباط/فبراير الجاري) بأنه "تقدم إيجابي ضمن المساعي الرامية لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا، وفي دول الجوار والمنطقة عمومًا".

وأضاف باتيلي بحسب بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا على موقعها الرسمي، عقب اختتام اجتماعات اللجنة العسكرية أنّ النتائج التي تم التوصل إليها "خطوة مهمة لخلق مناخ مواتٍ للعملية السياسية، بما في ذلك تنظيم الانتخابات في عام 2023".

وفي هذا الصدد اعتبر باتيلي بحسب البيان أن اجتماع اللجنة العسكرية في القاهرة "يعبر عن الرغبة المشتركة لدى ليبيا وجيرانها في إنهاء وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية، بما يضمن احترام سيادة ليبيا ووحدتها دون الإضرار بدول الجوار".

كما كانت نتائج الاجتماع محل ترحيب وإشادة من طرف السفارة الأمريكية في ليبيا، التي أكّدت دعمها لدعوة المبعوث الأممي إلى "ترحيل المرتزقة الأجانب من البلاد" مشددةً في تغريدة لها على تويتر أنّ وجود المرتزقة في ليبيا "يقوّض الأمن ويؤجج انعدام الاستقرار الإقليمي".

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قال في كلمته الافتتاحية، لأعمال اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 إن "المسار الأمني ركيزة مهمة لتمهيد الطريق لإقرار بيئة سياسية واقتصادية مواتية"، مشيرًا إلى أنّ "اجتماع اللجنة العسكرية في مدينة سرت يومي 15 و16 كانون الثاني/ يناير الماضي حقق تقدمًا، بما في ذلك ترشيح أعضاء لجنة التواصل الليبية لتمكينهم من العمل مع نظرائهم من السودان وتشاد والنيجر".

وأصدر مكتب رئاسة مجلس النواب الليبي، الإثنين الماضي، قرارًا يقضي "بتشكيل لجنة للتواصل السياسي الداخلي والخارجي والدول التي لها علاقة بالملف الليبي برئاسة النائب فتح الله حسين السيعطي".

يذكر أن اللجنة العسكرية الليبية تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية و5 من طرف قوات خليفة حفتر في الشرق، وتُجري هذه اللجنة حوارًا منذ عامين بهدف "توحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية البعثة الأممية".

كان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي قال في كلمته الافتتاحية، لأعمال اجتماع اللجنة العسكرية 5+5 إن "المسار الأمني ركيزة مهمة لتمهيد الطريق لإقرار بيئة سياسية واقتصادية مواتية"

وبموازاة مسار الحوار العسكري، تقود الأمم المتحدة جهودًا لإنجاز تسوية سياسية عبر لجنة مشتركة من مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة تتفاوض هي الأخرى، منذ نحو عام للتوافق على "قاعدة دستورية" لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن هذا المسار متعثر ومهدد بالانهيار جراء خلافات بين المجلسين حسب وكالة الأناضول.