05-فبراير-2017

لاعبو الكاميرون يحملون كأس أمم أفريقيا 2017 (غابرييل بويس / Getty Images)

كانت الدقيقة 88 حاسمة لاقتناص المنتخب الكاميروني لقب كأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه بعد تفوقه على المنتخب المصري بنتيجة (2-1) في نهائي دراماتيكي.

قدم المنتخب المصري شوطًا أول مثالي، ونجح بإقفال منطقته الدفاعية بطريقة مثالية أمام المنتخب الكاميروني ويمكن اعتبار ما قدمه الفراعنة أفضل شوط منذ بداية البطولة ونتج عنه التقدم بنتيجة (1-0) بهدف رائع عن طريق محمد النني. أما الشوط الثاني فكان كاميرونيًا بالكامل، حيث سيطرت الأسود على وسط الملعب وانهار المنتخب المصري من الناحية البدنية والمعنوية وهو ما منح الفارق للمنتخب الكاميروني الذي نجح بالعودة إلى المباراة واقتناص الهدف الثاني ومنع المنتخب المصري من تشكيل أي خطر حقيقي على مرمى الحارس تامبي.

يعتبر نجاح المنتخب المصري بالوصول إلى هذه المرحلة إنجاز كبير ويمكن البناء عليه لعبور التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018

علامة استفهام حول تبديل كوبر

في الدقيقة 66 وبعد تسجيل المنتخب الكاميروني هدف التعادل، قرر المدرب هيكتور كوبر الذي لم يحقق الفوز بالعديد من النهائيات التي وصل إليها من قبل إخراج اللاعب محمود حسن تريزيغيه وإدخال في مكانه لاعب ستوك سيتي رمضان صبحي. شكل هذا التبديل فراغًا كبيرًا على الجهة اليسرى للمنتخب المصري التي كان تريزيغيه يقدم الدعم الدفاعي عليها إلى جانب أحمد فتحي. وكان يمكن لكوبر تبديل عمر وردة وإشراك رمضان صبحي في مكانه، وذلك بعد أن قدم اللاعب المحترف في الدوري اليوناني شوط أول بطاقة بدنية كبيرة وتابع المباراة على الرغم من إصابته بشد عضلي كبير.

اقرأ/ي أيضًا: روماريو في جسدٍ نحيل يكشف عن مرضه

الكاميرون من مغادرة الدور الأول إلى بطل

لم يكن أحد يتوقع أن يكون منتخب الكاميرون بطل أمم أفريقيا. فالمنتخب الشاب الذي في طور إعادة البناء قدم أداءً استثنائيًا واستطاع إزاحة منتخبات كبيرة ومرشحة للفوز باللقب، فكان سببًا رئيسيًا في مغادرة الغابون المُضيف للبطولة من الدور الأول وأطاح بعدها بالمنتخبين السنغالي والغاني. قدمت الكاميرون أداءً مثاليًا ضمن إمكانياتها وكان التحضير البدني إلى جانب العمل التكتيكي الكبير طاغيًا على أداء الفريق طوال البطولة.

قدمت الكاميرون أداءً مثاليًا ضمن إمكانياتها وكان التحضير البدني إلى جانب العمل التكتيكي الكبير طاغيًا على أداء الفريق طوال البطولة

مكاسب المنتخب المصري

بعد 7 سنوات غياب عن البطولة عاد المنتخب المصري وعبر إلى النهائي، ولم تكن الظروف في خدمة الفراعنة حيث خسر خدمات 6 من لاعبيه الأساسيين، كذلك لم تساعد أرضية الملعب في البطولة اللاعبين المهاريين المصريين، وذلك إلى جانب القوة البدنية والتفوق الكبير للمنتخبات الأفريقية، فضلًا عن الرطوبة العالية التي خاض فيها البطولة. ويعتبر نجاح المنتخب المصري بالوصول إلى هذه المرحلة بهذه العناصر من الشبان إنجاز كبير ويمكن البناء عليه لعبور التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 والتي سيتم حسم نتيجتها خلال الأشهر الستة المقبلة.

اقرأ/ي أيضًا:

غابرييل خيسوس.. الغزال الذي يجيد فلسفة غوارديولا

5 دروس من ليلة عصام الحضري الأسطورية