زار وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أمس الأربعاء مدينة جدة السعودية في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وكالة أنباء سانا التابعة لنظام الأسد قالت إن الزيارة كانت بناء على دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وأنها تهدف إلى "إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
الطرفان أكدا على ضرورة "مكافحة الإرهاب ودعم مؤسسات الدولة السورية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة".
أما الخارجية السعودية فقالت إن الطرفين "بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحقق المصالحة الوطنية وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي".
كما أعلن الجانبان عن البدء باستئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية، وأكدا على ضرورة "مكافحة الإرهاب ودعم مؤسسات الدولة السورية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة"، كما ناقشا عودة السوريين الذين هجرهم النظام بعد قمعه الوحشي للثورة الشعبية التي انطلقت في البلاد.
الخطوة أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما بين اللاجئين والنازحين السوريين، الذين انتقدوا من ناحيتهم توجه عدد من الدول العربية للتطبيع مع النظام ووصفوا ذلك بأنه يرقى إلى أن يكون قبولًا بجرائمه.
التطبيع مع النظام السوري هو قبول بجرائمه التي قتلت عرب وأجانب، مسلمين ومسيحيين، أطفال وشيوخ. ارفع صوتك ضد التطبيع! pic.twitter.com/PbxuVNOR4F
— Omar Alshogre | عمر الشغري (@omarAlshogre) April 12, 2023
النظام الرسمي العربي كافأ الأسد على إدخاله الإبادة الجماعية والسلاح الكيماوي والقتل تحت التعذيب وتدمير المدن وتهجير الشعب ضمن السياسة الرسمية، يشتهون تقليده وينظرون له بإعجاب.
الأولى بالغضب والخوف شعوب هذه الدول،
السوري هو المذبوح، ولكن كل إنسان مهدد في عالم يشبه الأسد— أحمد أبازيد (@abazeid89) April 12, 2023
السعودية فضلت النظام وايران على الشعب السوري .. ونست المجازر والأهوال .. لن تعطيهم الدول في حياتهم سلاماً أفضل مما ينالونه بموتهم الجماعي مع عوائلهم، فليكن الجناة هكذا واضحين كنيران الطيران وأسلاك الحدود، ربما لم نكن وحوشاً بما يكفي ليصبح لنا مكان في هذا العالم كأعدائنا. pic.twitter.com/fK62Gcj0RE
— Sidra Ali (@sidra_aliw) April 13, 2023
السعودية التي ضغطت على روسيا في قرار خفض إنتاج النفط، ولعبت معها لعبة عض الأصابع، وناورت أمريكا واضطرت بايدن للتراجع عن موقفه ضدها وزيارتها، هي اليوم تستجيب لإعادة العلاقات مع نظام وضيع لا يسيطر على ربع سوريا وقتل نصف مليون وهجّر نصف الشعب وكال عشرات الشتائم للسعودية ويصدِّر لها… https://t.co/sZ2PiiVePF
— نواف القديمي (@Alqudaimi) April 12, 2023
| الخارجية السعودية: بحثنا مع المقداد أهمية دعم مؤسسات الدولة السورية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة
يعني هذا ليس تطبيع هذا تحالف واضح وصريح ضد الشعب السوري وثورته وانكار جميع جرائم النظام خلال 12 سنة
— ناصر حمود الفرج (@naser_alfarj) April 12, 2023
كما انتقد التحرك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من دول عربية عديدة وحاولوا التذكير بجرائم النظام السوري ضد شعبه.
أصبحتُ على قناعة، يبدو أنني وصلتها متأخرة، بأن الأنظمة العربية التي بدأَت في التطبيع مع نظام #الأسد لا ترى بأسًا في ما فعله من مجازر وبراميل وكيماوي وتهجير.
بل أنها ترى في ذلك أملًا أن تفعل نفس الشيء مع مَن يعصي الأوامر مِن شعوبها.
يومٌ أسوَد.
.
.
.
.
.#التطبيع_مع_الأسد_جريمة— Reem Kelani 💙 𓂆 𓃠 (@ReemKelani) April 12, 2023
لن ننسى ..
#التطبيع_مع_الأسد_جريمة #نظام_الاسد #النظام_السوري #بشار_الأسد #السعودية pic.twitter.com/JPL89rdJHR
— مواطن كويتي (@mukhtasar89) April 12, 2023
تمنيت ان تنشق الأرض وتبلعني ولا رأيت احد
من أزلام النظام السوري الإجرامي جاي عندنا !🤨— أمــيـره (@_Amirah_1) April 12, 2023
ارجو ان يصل هذا الفديو لكل من صافح المجرم #بشار_الأسد_مجرم_حرب
هذه احدى مجازر بوتين وبشار المجرمان بالتعاون مع ايران الشر#لن_نصالح#التطبيع_مع_الأسد_جريمة pic.twitter.com/oJtPrNC3Eb— حمد بن فهد بن عبدالعزيز آل ثاني (@1968hamad) April 6, 2023
#السعودية والسّفاح: ما أحلى الرجوع إليه🤦🏻♂️#التطبيع_مع_طاغية_الشام_جريمة pic.twitter.com/9NWByORnen
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) April 13, 2023
يذكر أنّ السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية، والتي من المزمع أن تستضيفها الرياض في 19 أيار/مايو القادم، وهو ما سيكون في حال حصولهأكبر تطور على صعيد تعويم النظام في المنطقة العربية، منذ أن تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بسبب ارتكابه انتهاكات جسيمة ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات السلمية.