13-أبريل-2023
المقداد

زار وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أمس الأربعاء مدينة جدة السعودية في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. (واس)

زار وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أمس الأربعاء مدينة جدة السعودية في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكالة أنباء سانا التابعة لنظام الأسد قالت إن الزيارة كانت بناء على دعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وأنها تهدف إلى "إجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

الطرفان أكدا على ضرورة  "مكافحة الإرهاب ودعم مؤسسات الدولة السورية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة".

أما الخارجية السعودية فقالت إن الطرفين "بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحقق المصالحة الوطنية وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي".

كما أعلن الجانبان عن البدء باستئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية، وأكدا على ضرورة "مكافحة الإرهاب ودعم مؤسسات الدولة السورية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة"، كما ناقشا عودة السوريين الذين هجرهم النظام بعد قمعه الوحشي للثورة الشعبية التي انطلقت في البلاد.

الخطوة أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما بين اللاجئين والنازحين السوريين، الذين انتقدوا من ناحيتهم توجه عدد من الدول العربية للتطبيع مع النظام ووصفوا ذلك بأنه يرقى إلى أن يكون قبولًا بجرائمه.

 

كما انتقد التحرك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من دول عربية عديدة وحاولوا التذكير بجرائم النظام السوري ضد شعبه.

يذكر أنّ السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية، والتي من المزمع أن تستضيفها الرياض في 19 أيار/مايو القادم، وهو ما سيكون في حال حصولهأكبر تطور على صعيد تعويم النظام في المنطقة العربية، منذ أن تم تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بسبب ارتكابه انتهاكات جسيمة ضد المدنيين لقمع الاحتجاجات السلمية.