سلط تحطم طائرة زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، الضوء على القائد العسكري للمجموعة ديمتري أوتكين، الذي كان إلى جانب زعيمها، والذي عاش في الظل لسنوات طويلة، مما أدى إلى عدم معرفة دوره الفعلي، حيث وصف بالمؤسس أو المؤسس المشارك للمجموعة العسكرية.
ولد أوتكين عام 1970، وكان ضابطًا سابقًا في جهاز المخابرات العسكرية الروسية GRU وخدم في حرب الشيشان، وشارك إلى جانب نظام الأسد في قمع الثورة السورية. وكان من بين أعضاء فاغنر الذين شاركوا في العمليات الروسية في شرق أوكرانيا، منذ عام 2014، وحصل على أوسمة لخدمته من الكرملين.
القائد العسكري لفاغنر أوتكين، نادرًا ما خرج بشكلٍ علني، وشوهد آخر مرة في مقطع فيديو نشره بريغوجين في تموز/ يوليو، حيث خاطب زعيم فاغنر عناصر المجموعة العسكرية في بيلاروسيا
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خدم لمدة 10 أعوام كقائد للواء سبيتسناز الثاني التابع لجهاز المخابرات العسكرية الروسية على الحدود الإستونية قبل تقاعده من الجيش. وتنقل صحيفة "الغارديان"، عن زوجته السابقة، إن "أوتكين افتقد الحياة في ساحة المعركة".
القائد العسكري لفاغنر أوتكين، نادرًا ما خرج بشكلٍ علني، وشوهد آخر مرة في مقطع فيديو نشره بريغوجين في تموز/ يوليو، حيث خاطب زعيم فاغنر عناصر المجموعة العسكرية في بيلاروسيا، التي وصلوا إليها في أعقاب التمرد الفاشل.
وفي الفيديو، يقدم بريغوجين رجلاً يقول إنه أوتكين؛ وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير القائد وهو يتحدث إلى قواته.
ويقول أوتكين في الفيديو: "هذه ليست النهاية، هذه مجرد بداية لأعظم عمل في العالم، والذي سيستمر قريبًا جدًا"، ويضيف قائلاً: "مرحبًا بكم في الجحيم"، وكانت الكلمات الأخيرة باللغة الإنجليزية.
بحسب موقع Bellingcat، فإن أوتكين كان "مهووسًا بتاريخ الرايخ الثالث"، وهذا يفسر اختيار اسم "فاغنر" للمجموعة العسكرية تيمنًا بالملحن المفضل لهتلر.
ووفقًا لتقرير صدر عام 2020 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث أمريكي، "لا يمكن التحقق مما إذا كان أوتكين هو من بدأ إنشاء مجموعة فاغنر أم أنه كان مجرد واجهة لشخص آخر".
وقالت موقع التحقيقات Bellingcat، إن لديه بيانات مفتوحة المصدر تشير إلى أنه "تم استخدام أوتكين كخدعة مريحة يمكن إنكارها لإخفاء مصدرها الحكومي".
تنقل صحيفة "الغارديان"، عن زوجته السابقة، إن "أوتكين افتقد الحياة في ساحة المعركة"
ولم يعترف بريغوجين بتأسيس المجموعة إلا في أيلول/ سبتمبر 2022 بعد أن رفع دعوى قضائية في السابق على وسائل الإعلام التي ربطته بها. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريغوجين وأوتكين بسبب دور فاغنر في أوكرانيا.
يشار إلى أن أوتكين كان يرافق زعيم فاغنر، على الطائرة التي تحطمت شمال موسكو في طريقها إلى سان بطرسبورغ، برفقة مصور والمدير اللوجستي لفاغنر، ومدير الأمن، والمسؤول عن تحرك بريغوجين.
