16-فبراير-2024
مؤتمر ميونخ للأمن

(الأناضول) سيتم عرض قضايا دولية كبرى أخرى في المؤتمر، مثل الصراعات في القرن الأفريقي

يجتمع ساسة وضباط عسكريون ودبلوماسيون بارزون من جميع أنحاء العالم في ميونيخ، اليوم الجمعة، لحضور مؤتمر أمني ستهيمن عليه العدوان الإسرائيلي على غزة، وحرب أوكرانيا.

ويعقد المؤتمر في الوقت الذي تدخل فيه الحرب على قطاع غزة، شهرها الخامس دون أن تلوح نهاية في الأفق. وبعد وقت قصير، من بداية العام الثالث للحرب الروسية في أوكرانيا.

وقد أشعلت كلتا الحربين "المخاوف التي من المرجح أن تتم معالجتها" في مؤتمر ميونيخ للأمن، بشأن احتمالات امتدادها وتوسعها.

يأمل الزعماء الغربيون أن تؤدي جولة الاجتماعات في مؤتمر ميونيخ إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل حتى لا تمضي قدمًا في الهجوم على رفح، بحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان"

الحرب على غزة

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن مسؤولين من الدول الأوروبية التي تساعد في تمويل الأراضي الفلسطينية المحتلة ودول عربية وخليجية رئيسية سيجتمعون على هامش مؤتمر ميونيخ لبدء مناقشة "مستقبل إسرائيل والشعب الفلسطيني" بعد وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أيضًا أن ينضم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى النقاش.

وأضاف كاميرون في تصريحات أمام مجلس اللوردات البريطاني: "هناك أشياء كثيرة نحتاج أن نبدأ الحديث عنها الآن. سواء كان الأمر يتعلق بمسألة كيفية تقديم أفق سياسي للناس في الأراضي الفلسطينية، أو في الواقع، كيف نتعامل مع المخاوف الأمنية الحقيقية لإسرائيل"، وفق قوله.

كما سيلقي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، كلمة أمام المؤتمر مع تصاعد الحرب على غزة.

وقال السفير الألماني السابق ورئيس مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) كريستوف هيوسجن، إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية سيكونان من بين المتحدثين الرئيسيين. 

وأضاف: "سيكون وزير الخارجية الإسرائيلي هنا أيضًا، وستكون الجهات الفاعلة الحاسمة هنا، بما في ذلك وزير الخارجية المصري". وقال هيوسجن: "آمل حقًا أن يتم استغلال هذه الفرصة للالتقاء معًا، وإحراز بعض التقدم هنا في ميونيخ وإنهاء معاناة الناس". 

وستبدأ الدورة الستين لمؤتمر ميونيخ الأمني، ​​بالكلمة الافتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث من المتوقع أن يجدد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

ويأمل الزعماء الغربيون أن تؤدي جولة الاجتماعات في مؤتمر ميونيخ إلى ممارسة ضغوط هائلة على إسرائيل، حتى لا تمضي قدمًا في هجوم بري في رفح، بحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان".

دعم أوكرانيا

ومن المتوقع أن يطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا في الوقت الذي يعطل فيه مجلس النواب الأمريكي حزمة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات للبلاد.

وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية: "لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر من ذلك"، مضيفًا أن التأخير أصبح محسوسًا بالفعل في ساحة المعركة و"دعمنا ضروري للغاية لتحقيق الأهداف التي تسعى أوكرانيا إلى تحقيقها".

ترامب في الظل

ويأتي هذا الحدث في الوقت الذي أصبح فيه التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها، موضع شك مع احتمال إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب . وقد أدت مثل هذه المخاوف إلى إعادة إشعال حملة في أوروبا، من أجل المزيد من الاستقلال الاستراتيجي.

وقال ترامب، المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، يوم السبت الماضي، إنه لن يدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين فشلوا في إنفاق ما يكفي على الدفاع، مما أثار الذعر في أوروبا.

يعقد المؤتمر في الوقت الذي تدخل فيه الحرب على قطاع غزة، شهرها الخامس دون أن تلوح نهاية في الأفق. وبعد وقت قصير، من بداية العام الثالث للحرب الروسية في أوكرانيا

ومن المقرر أن تلقي هاريس يوم الجمعة ما وصفه مساعدوها بأنه خطاب رئيسي حول "أهمية الوفاء بدور الولايات المتحدة في القيادة العالمية".

كما سيتم عرض قضايا دولية كبرى أخرى في المؤتمر، مثل الصراعات في القرن الأفريقي، مما يزيد من انعدام الأمن الغذائي وتشريد الملايين، والعلاقات بين الغرب والصين.

وسيشهد مؤتمر ميونيخ الأمني، الذي يطلق عليه اسم "دافوس الدفاع"، حضور ما يقدر بنحو 60 رئيس دولة وأكثر من 85 مسؤولًا حكوميًا.