أكد فلاديمير بوتين مقتل يفغيني بريغوجين، قائلًا إن رئيس فاغنر ارتكب "بعض الأخطاء الجسيمة" ولقي "مصيرًا صعبًا"، مع تزايد التكهنات بأن طائرته أسقطت بقنبلة بعد إقلاعها من موسكو.
وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون، إنه من المرجح أن يكون انفجار متعمد هو الذي أسقط الطائرة التي تحطمت شمال العاصمة الروسية.
قال بوتين: "لقد عرفت بريغوجين منذ فترة طويلة، منذ التسعينيات. لقد ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في الحياة"
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين قولهم: "لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية، لكن الانفجار هو النظرية الرائدة وراء تحطم الطائرة في حقل بين موسكو وسان بطرسبرغ"، وأضافوا أن "الانفجار قد يكون ناجمًا عن قنبلة أو عبوة أخرى مزروعة على متن الطائرة".
وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة تعتقد أن بريغوجين قُتل، لكنها لم تقدم أي تفاصيل سوى نفي إصابة الطائرة بصاروخ أرض جو.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي بات رايدر: "تقييمنا الأولي هو أنه من المحتمل أن يكون بريغوجين قد قُتل. نحن نواصل تقييم الوضع. ليس لدينا أي معلومات تشير الآن إلى التقارير الصحفية التي تفيد بوجود نوع من صواريخ أرض-جو التي أسقطت الطائرة. نحن نعتبر هذه المعلومات غير دقيقة".
وفي اجتماع في الكرملين، تحدث بوتين للمرة الأولى عن حادث تحطم طائرة رجال الأعمال التي كانت تقل بريغوجين يوم الأربعاء، وقدم "تعازيه الصادقة" لأسر الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة، بما في ذلك بريغوجين.
وقال بوتين: "لقد عرفت بريغوجين منذ فترة طويلة، منذ التسعينيات. لقد ارتكب بعض الأخطاء الجسيمة في الحياة، لكنه حقق أيضًا النتائج الضرورية لنفسه ولكن أيضًا للصالح العام عندما طلب منه. لقد كان رجلاً موهوبًا، ورجل أعمال موهوبًا".
وأضاف بوتين أن مجموعة فاغنر التي ينتمي إليها بريغوجين "قدمت مساهمة كبيرة في الحرب ضد النازية في أوكرانيا"، وفق قوله. متابعًا: "نحن نتذكر هذا، ونعلم هذا، ولن ننساه".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه أبلغ بأن بريغوجين عاد من أفريقيا في وقت سابق من يوم الأربعاء، وعقد اجتماعات مع مسؤولين في موسكو، مضيفًا أن المحققين الروس سيواصلون التحقيق في الحادث "حتى النهاية".
وأدلى الرئيس الروسي بتصريحاته خلال اجتماع متلفز مع دينيس بوشيلين، الزعيم الذي فرضته روسيا على منطقة دونيتسك الأوكرانية.
أشار الرئيس الروسي إلى أنه أبلغ بأن بريغوجين عاد من أفريقيا في وقت سابق من يوم الأربعاء، وعقد اجتماعات مع مسؤولين في موسكو
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف ليس لها علاقة في مقتل بريغوجين، موضحًا: "ليس لدينا أي علاقة بالأمر. الجميع يدرك من له علاقة بالأمر".
وأضاف زيلينسكي: "لا أستطيع أن أقول أي شيء جيد عن هؤلاء البشر. إما حكم في لاهاي، أو حكم الله".
