اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة وفجر اليوم، السبت، 40 فلسطينيًا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وذلك في إطار الإجراءات العقابية والانتقامية التي فرضتها على الفلسطينيين بالضفة منذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيان صباح اليوم، السبت، إن قوات الاحتلال اعتقلت: "نحو 40 مواطنًا من الضفة، أُفرج عن عدد منهم لاحقًا، وقد تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، التي تشهد حملات اعتقال هي الأعلى منذ السابع من أكتوبر".
أطباء بلا حدود: الهجوم على مرافق ومقدمي الرعاية الصحية أصبح واقعًا روتينيًا في الضفة الغربية
وأضاف النادي أن بقية الاعتقالات توزعت على محافظات طوباس، ورام الله، والقدس، وأريحا، وطولكرم، إضافةً إلى: "اعتقال عدد من عمّال غزة في بلدة الجبعة، ولم يتسن لنا التأكد من هوياتهم".
وأشار النادي إلى أن الحملة رافقتها: "عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم وصلت إلى حد التهديد بإطلاق النار"، ناهيك عن عمليات تخريب وتدمير واسعة طالت منازل المواطنين، واعتقال أفراد من عوائل المطلوبين للضغط عليهم من أجل تسليم أنفسهم.
ولفت النادي كذلك إلى ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة الغربية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، إلى نحو 2850 معتقلًا، وهذه الحصيلة: "تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعائهم واعتقالهم لاحقًا، ومن اعتقلوا بهدف التحقيق الميداني، وجرى الإفراج عنهم لاحقًا".
5 شهداء في قصف صاروخي على مخيم بلاطة
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مقر "حركة فتح" القديم في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، حيث قامت قوات الاحتلال بتفجير منزل وتدمير وتجريف عدة طرق داخل المخيم.
كما استُشهد شاب وأُصيب اثنان آخران فجر اليوم، السبت، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة طوباس، التي اقتحمها جنود الاحتلال بأعداد كبيرة برفقة جرافة عسكرية ووسط إطلاق نار كثيف، وتحليق لطائرات الاستطلاع المسيرة في أجواء المدينة.
إلى ذلك، قال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رينزو فريك، إن: "الهجوم على مرافق ومقدمي الرعاية الصحية أصبح واقعًا روتينيًا في أنحاء الضفة الغربية وقد اشتدّ منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وأضاف فريك في سلسلة تغريدات نشرتها المنظمة صباح اليوم: يتعرّض العاملون في المجال الصحي لهجوم الجيش الإسرائيلي بينما لا تقدر سيارات الإسعاف على التحرك بحرية للوصول إلى المرضى والجرحى"، مشددًا على ضرورة وقف هذه الهجمات.
