02-يونيو-2020

غيرهارد ريختر/ ألمانيا

كانا ظلين لم يلتقيا،

وكان مساء يرخي غيومه،

للعصافير، كي تسافر.

كانا يسافران في قطار الوحدة، ولم يتلقيا.

كانا معًا،

في الكتب، والمسافات،

وبين شراشف الغرباء.

كانا هناك،

بين ثغر وابتسامة،

كل منهما في جدار.

وكان ظلهما قد صار غيمًا

يمطر زهورًا للعصافير القادمة.

*

 

النوم، ذاك الذي يخرج الغابة

وأصابع الأحلام الجائعة.

*

 

لي فم من زجاج، يضيء للغرقى

فراشهم في البحر

لي عينين مغلقتين للأسى،

تغفوان. تفتحان للنهر يدًا

كي تمسد أرقي.

*

 

النوم، ذاك الغريق في فراش،

باحثًا عن أرضه.

*

 

كنت وردة،

للثلج.

وكنت بستانًا

فغرقت بك.

*

 

الشفتان بحيرة الخيبات

ثقب القبلات الميتة،

إناء لزهور الآخرين

الرحالة، والسباكين، وصانعي الحزن.

الشفتين، جسر الرغبة اللامرئي.

ذاك الذي نبقيه للظهيرة،

حين نمشي إلى عزلتنا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مطر أسود

إليهم جميعًا