الظّلالُ تهرب
الرّيحُ لا زالت مختبئة/ في بقايا الصّباغة المائيّة/ لا تريدُ أن تُقامر/ بما تبقّى من خسارات/ في صدرِها/ دائمًا تذرفُ فيَّ/ دموعًا لها لونُ الفجيعة/ مَنْ منَّا سيقطفُ/ أزهار الصّبح
ظلٌّ ينام إلى جانبي
في النّهاية، قبل البداية بقليلٍ، أدرٌ أنّ الاستسلام إلى الشّعر والسّهر والرّقص هو إعلان انتصارٍ يجع من كلّ الوجوه المائلة قارّةً جديدة في قلْب المحيط الهادئ
توارى في التأويل
في شفتيْ الكلام زنابق تتورّد على خدِّ الليل. تبرقُ في عينيهِ أحزانُ المدنِ المرسومةِ في النسيانْ. تنحتُ الأيّامُ دربًا مُطمئنًا على هامشِ البدء
وجوه ضائعة
هل حدقت جيدًا/ وهل تعرفت على شكلك القديم/ في مرآة الضياع/ انظر إلى الرجل المقتول فيها/ فإن المرآة لا تنكر وجه من تطابقه الآلام
ظلان لتمثالٍ من خشب
أنظر إلى الحياة من وراء الزجاج/ وأرى الأشياء تنسجُ وحدتي/ وعناكبَ تلعبُ دورَ الأصدقاء/ في كهوف الروح
حيث الظلال والأشباح تطل من النوافذ العالية
أنا المليء بقلق النهارات وبكل هذا الجنون/ لم أحتضن خوفي وهو يتنفس كقط مذعور/ ولم أشكر هذه الجروح التي وهبتني بصيرة اللامرئي
الشفتان ثقب القبلات الميتة
لي فم من زجاج، يضيء للغرقى/ فراشهم في البحر/ لي عينين مغلقتين للأسى/ تغفوان. تفتحان للنهر يدًا/ كي تمسد أرقي
ظل لا يغادر الجدار
أضاء نورُ الشمعة كاملَ الجدار الذي يتصدّر الغرفة. اعترض ضوء الشمعة في جلوسه للعشاء، على الجدار: يمدّ الظلُّ يده نحو الطعام على الطاولة، ثمّ يعيدها نحو فمه. يكرّر هذه الحركةَ. يقف الظلُّ. يحمل صحنَ الطعام بيد، والشمعةَ بالأخرى، ويتّجه إلى المطبخ