بين تأكيد صحف "تل أبيب"، ونفي صحف القاهرة.. يقف "السيسي" حائرًا.
لا يزال حضور "السيسي" جنازة "بيريز" من عدمه مجهولًا رغم نفي مصادر رئاسيّة مصرية، إلا أن هناك تكهنات بكون الأمر لا يزال "قيْد الدراسة"
بعد ساعات من وفاة شيمون بيريز، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيزور "تل أبيب" للمشاركة في جنازته، الجمعة، التاسع والعشرين من أيلول/سبتمبر، في جبل "هرتسل".
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية وإذاعة "كول جاي" إن "السيسي" لن يكون وحده في جنازة "بيريز"، الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر 93 عامًا، إنما سيشاركه من الرؤساء والملوك العرب عبد الله الثاني، ملك الأردن، ووفود عربية تهبط طائراتها في مطار "بن جوريون".
اقرأ/ي أيضًا: بعد السيسي..مفتي مصر لن يدخل جنوب إفريقيا؟
وفقًا لبيان الخارجية الإسرائيلية، فإنّ "وفود دولية أكدت مشاركتها في جنازة الرئيس التاسع لإسرائيل، ومن بين المشاركين بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الأمريكي ونائبه جو بايدن، ووزير خارجيته جون كيري، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله سيشاركان في جنازة بيريز، وكذلك رئيس لاتفيا وليتوانيا سيحضرون لوداع الرئيس الإسرائيلي السابق، علاوة على توني بلير رئيس وزراء، بريطانيا الأسبق والرئيس السويسري ووزير خارجية النمسا ونظيره البرتغالي".
ونفت مصادر مصريّة ما نشرته صحف "تل أبيب" خوفًا من غضبة المصريين، المعادين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما جرى مع توفيق عكاشة، النائب المصري "المُقال" على خلفية لقائه حاييم كورين، السفير الإسرائيلي، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، الذي زار "تل أبيب" وحضر مأدبة عشاء في مقر الحكومة الإسرائيلية، وشاهد نهائي اليورو مع "نتنياهو".
ولا يزال حضور "السيسي" جنازة "بيريز" من عدمه مجهولًا رغم نفي مصادر رئاسيّة مصرية، إلا أن هناك تكهنات بكون الأمر لا يزال "قيْد الدراسة"، بينما كشفت مصادر مقرَّبة أن "السيسي" حال توجهه إلى "تل أبيب" ستكون الزيارة مفاجئة وسريعة لتقديم واجب العزاء.. ولن يتم إبلاغ الإعلام عبر بيان رسمي قبلها.
اقرأ/ي أيضًا: 5 تصريحات مثيرة للجدل للسيسي في "غيط العنب"
وحال عدم زيارته، لم يتقرَّر حتى الآن ممثل مصر في الجنازة، ووفق صحف القاهرة فإن وزارة الخارجية تدرس مع الجهات المعنية الشكل النهائي للتمثيل في الجنازة، خاصة مع حرص الجانب المصري على تحسين العلاقات مع إسرائيل مؤخرًا للوصول إلى اتفاق بشأن "تأمين سيناء"، هذا الاتفاق يمثِّل أولوية للسلطة المصرية لرغبتها في القضاء على داعش في سيناء.
ورجَّحت "الخارجية" أن الاتجاه الغالب هو قيام سفير مصر في "تل أبيب"، حازم خيرت، بتمثيل القاهرة في الجنازة، مع تقديم برقية عزاء من "السيسي".
الشكل المرجَّح لزيارة "السيسي" إن حدثت.. السريع والعاجل والمفاجئ.. يشبه زيارة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، إلى إسرائيل في نوفمبر 1994 لحضور جنازة رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، الذي قتل برصاص يهودي يدعى "إيجال عامير".
وكانت زيارة "مبارك" إلى "تل أبيب" خاطفة.. حيث حضر الجنازة، وقدّم واجب العزاء، واستقلّ طائرته الخاصة إلى القاهرة مباشرة.. تعبيرًا عن عدم اعترافه بالتطبيع الكامل مع إسرائيل، وقال في محفل عام شهير إنه رفض زيارة إسرائيل أكثر من مرة، ويفضِّل بعث ممثل عن القاهرة نيابة عنه في الدعوات الرسمية.
اقرأ/ي أيضًا: