28-يونيو-2023
gettyimages

ما يزال ملف انضمام السويد إلى حلف الناتو متعثرًا مع رفض تركيا والمجر (Getty)

أجرى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أمس الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، وفي هذا المؤتمر أعلن وزير الخارجية السويدي  أن بلاده استوفت جميع المتطلبات التي حددتها تركيا من أجل السماح لها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

من أجل تجاوز النقاط العالقة بين ستوكهولم وأنقرة سينعقد اجتماع رفيع المستوى لوزراء ومسؤولين من كل من تركيا والسويد وفنلندا

وجاءت تصريحات المسؤول السويدي بالتزامن مع إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولنبرغ عن أنه قد تقرر اجتماع ضمن الآلية الثلاثية في بروكسل بمشاركة مسؤولين كبار من تركيا والسويد وفنلندا للتباحث حول الفيتو التركي على انضمام ستوكهولم للناتو قبل القمة التي يعقدها الحلف منتصف شهر تموز/يوليو المقبل في ليتوانيا.

وفي التفاصيل، أفاد بيلستروم، بدخول قانون جديد لمكافحة الإرهاب حيز التنفيذ، وبذلك تكون بلاده السويد "قد استوفت المتطلبات النهائية للانضمام إلى الحلف، وهي المتطلبات التي نص عليها اتفاق سابق بين فنلندا والسويد وتركيا"، حسب تعبيره.

Getty

وأضاف بيلستروم، قائلًا: "دخل تشريع جديد حيز التنفيذ في السويد في الآونة الأخيرة جعل المشاركة في أي منظمة إرهابية بأي شكل من الأشكال أمرًا غير قانوني... وبذلك نكون قد أنجزنا الجزء الأخير من اتفاقنا".

هذا وتسابق ستوكهولم الزمن للحصول على عضوية الناتو في الاجتماع المقرر للحلف في ليتوانيا يومي 11 و12 تموز/يوليو المقبل.

إلا أن تركيا والمجر لم توافقا حتى الآن على انضمام السويد، ويتطلب انضمام أي دولة للحلف موافقة من جميع الدول الأعضاء فيه والبالغ عددهم 31 دولة، مع انضمام فنلندا مؤخرًا إليه.

ودأبت تركيا على اتهام الحكومة السويدية في ستوكهولم بالتراخي الذي يصل حدّ التواطؤ مع "المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا"، وفق التعبيرات التركية، في إشارة للتنظيمات والشخصيات الكردية التي تضع أنقرة معظمها على "قوائم الإرهاب"، هذا فضلًا عن اتهام تركيا لستوكهولم بإيواء واستقبال شخصيات تركية على علاقة بالمحاولة الانقلابية على حكومة أردوغان عام 2016.

getty

اجتماع مرتقب لحلحلة الخلافات

من أجل تجاوز النقاط العالقة بين ستوكهولم وأنقرة سينعقد اجتماع رفيع المستوى لوزراء ومسؤولين من كل من تركيا والسويد وفنلندا، ضمن إطار آلية التنسيق المشتركة التي أنشئت صيف العام الماضي في العاصمة الإسبانية مدريد خلال قمة الناتو السابقة.

وبحسب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فسيعقد الاجتماع في بروكسل، قبل قمة الناتو التي ستعقد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في 11 و12 تموز/يوليو المقبل. 

وبحسب ستولتنبرغ، فسيشارك في الاجتماع المرتقب وزراء الخارجية، ورؤساء أجهزة المخابرات، ومستشاري الأمن القومي، في كل من تركيا والسويد وفنلندا، مشيرًا إلى أن الهدف من الاجتماع هو "إحراز تقدم في استكمال ملف انضمام السويد إلى الناتو".

تنا

واستبق ستولتنبرغ الإعلان عن الاجتماع المرتقب باتصالات تنسيقية كان آخرها الأحد الماضي مع الرئيس التركي  رجب طيب أردوغان، الأحد، وتعليقًا على تلك المكالمة أفاد ستولتنبرغ أنه كان على اتصال أيضًا بالحكومتين في استوكهولم وهلسنكي، وتمخضت تلك الاتصالات عن الاتفاق على عقد اجتماع رفيع المستوى في بروكسل، دون تحديد موعد دقيق له، مكتفيًا بإعلان أنه سيكون قبل قمة حلف الناتو المرتقبة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

أخبر أردوغان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنه يتعين على السويد وقف الاحتجاجات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم، حتى توافق أنقرة على طلبها الانضمام للحلف

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد أخبر أردوغان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنه يتعين على السويد وقف الاحتجاجات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم، حتى توافق أنقرة على طلبها الانضمام للحلف، وذكر البيان أن لدى أنقرة "موقف بنَّاء"، إلا أن تغيير السويد لقوانين الإرهاب لتلبية مطالب أنقرة "لا معنى له"، بينما ينظم أنصار حزب العمال الكردستاني احتجاجات على أراضيها" حسب البيان التركي.