08-يونيو-2023
gettyimages

زار الرئيس الأوكراني مناطق الفيضانات عقب انفجار السد (Getty)

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، منطقة خيرسون المتضررة من الفيضانات التي وقعت عقب تفجير سد نوفا كاخوفكا.

أجرى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أطلع خلالها بوتين على مهمة السلام المقبلة للزعماء الأفارقة في روسيا وأوكرانيا

وكتب زيلينسكي في تغريدة عبر تويتر: "اليوم في خيرسون.. هناك اجتماع تنسيقي حول تقييم تبعات الانفجار في محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية"، وأضاف الرئيس الأوكراني: "علينا بحث العديد من المحاور الإنسانية، مثل إنقاذ المواطنين، ومكافحة الإبادة البيئية".

تفجير السد والعالم

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، إنه من المستحيل التنبؤ بعدد الأشخاص الذين سيموتون في المناطق التي تسيطر روسيا عليها بسبب الفيضانات، وحث على "رد فعل واضح وسريع من العالم لدعم الضحايا"، قائلًا: "الوضع في الأجزاء المحتلة من منطقة خيرسون كارثي للغاية. يتخلى المحتلون ببساطة عن الناس في ظروف مخيفة".

وفي سياق نفسه، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الأوكراني والرئيس الروسي، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق شاملة في انفجار السد.

زكي وزكية الصناعي

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن بريطانيا لا تستطيع بعد القول إن روسيا مسؤولة عن تدمير سد نوفا كاخوفكا، موضحًا: "لا أستطيع أن أقول ذلك بشكل قاطع حتى الآن" ولكن "إذا كان هذا صحيحًا فسوف يمثل سقوطًا جديدًا. إنه عمل همجي مروّع من جانب روسيا".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة "لا تستطيع أن تقول بشكل قاطع" من المسؤول عن تدمير السد.

وذكرت صحيفة كييف إندبندنت، نقلاً عن رئيس بلدية مدينة أوليشكي التي تحتلها روسيا يفهين ريشوك، أن "ثلاثة أشخاص غرقوا نتيجة الفيضانات" في منطقة خيرسون.

ولقي خمسة أشخاص مصرعهم بسبب الفيضانات بعد تدمير محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء الروسية (تاس)، نقلًا عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من قبل روسيا. 

وقالت وكالة الأنباء الروسية تاس، نقلًا عن خدمات الطوارئ في الجزء الجنوبي المحتل من منطقة خيرسون بأوكرانيا، إن الفيضانات غمرت ما يصل إلى 14 ألف منزل وتم إجلاء ما يقرب من 4300 شخص.

وأشارت وسائل إعلام أوكرانية، إلى أنه تم إجلاء ما يقارب من 2000 شخص من المنطقة التي غمرتها الفيضانات في الضفة اليمنى لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث تحتل روسيا الضفة اليسرى لنهر دنيبرو والجزء الجنوبي من خيرسون.

قلق نووي وخطر ألغام

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعزز وجودها في محطة الطاقة النووية زاباروجيا، وسط مخاوف بشأن إمدادات المياه لتبريد مفاعلات المحطة.

وقالت الوكالة إنه "في ضوء الأنشطة المكثفة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب المبادئ الموضوعة حديثًا، سيعزز أيضًا وجود الوكالة في الموقع"، وأشار المدير العام للوكالة أن "الخسارة المحتملة للمصدر الرئيسي لمياه التبريد، تزيد من تعقيد وضع السلامة والأمن النوويين".

وفي سياق متصل، قال الصليب الأحمر إن الألغام التي اقتلعتها مياه الفيضانات المتدفقة في اتجاه مجرى النهر من سد كاخوفكا عبر مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا قد تشكل خطرًا جسيمًا على المدنيين لعقود مقبلة، موضحًا: "في الماضي كنا نعرف مكان المخاطر، الآن نحن لا نعرف".

وقالت رئيس وحدة التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "كل ما نعرفه هو أن الألغام في مكان ما في اتجاه مجرى النهر، نشعر برعب معين عندما ننظر إلى الأخبار الصادرة"، مضيفةً أن ألغام الحرب العالمية الثانية التي عثر عليها تحت الماء في الدنمارك في 2015 كانت لا تزال نشطة.

ميدانيًا ودبلوماسيًا

وأجرى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أطلع خلالها بوتين على مهمة السلام المقبلة للزعماء الأفارقة في روسيا وأوكرانيا.

عسكريًا، وذكرت وكالة الأنباء الروسية أن "الصواريخ حلقت فوق لوهانسك وسمع دوي عدة انفجارات في المدينة".

من جانبه، أشار حاكم منطقة بيلغورود الروسية، إلى أن المنطقة الحدودية، تعرضت للهجوم بالطائرات المُسيّرة، هي منطقة نشطة للهجمات الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية.

قال الصليب الأحمر إن الألغام التي اقتلعتها مياه الفيضانات المتدفقة في اتجاه مجرى النهر من سد كاخوفكا عبر مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا قد تشكل خطرًا جسيمًا على المدنيين لعقود مقبلة

وزعم الكرملين أن أوكرانيا تقوم بقصف عمال الإنقاذ الروس في المنطقة التي غمرتها المياه بعد انفجار سد كاخوفكا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليس لديه حاليًا أي خطط لزيارة منطقة الفيضانات.