06-يونيو-2023
kjl

بدأت أوكرانيا  هجومها المضاد، كما بدأت بوادر هجوم مضاد من القوات الروسية. (GETTY)

أكّدت مصادر لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد الذي كثر الحديث حوله مؤخرًا وجرى التخطيط له منذ فترة، وبدت مؤشرات الهجوم المضاد لكييف واضحة خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا تكثيف القوات الأوكرانية لعملياتها الهجومية في مواقع جبهات القتال وداخل الأراضي الروسية. آخر هذه العمليات كانت العملية الهجومية التي وقعت قرب باخموت أمس الإثنين، 5 حزيران/يونيو، حيث تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية عن إحراز تقدم هنالك.

كما كان وزير الخارجية الأوكراني قد أكد لرويترز، أمس الإثنين، أن لدى بلاده ما يكفي من الأسلحة لبدء الهجوم المضاد.

من جهته أبرق البيت الأبيض بتصريحات تعزز فرضية بدء أوكرانيا هجومها المضاد الذي خططت له منذ مدة، إذ نقل البيت الأبيض عن الرئيس جو بايدن قوله: "واثق أننا قمنا بما يلزم خلال الأشهر الأخيرة لتجهيز أوكرانيا حتى تنجح في الحرب"، مضيفًا أن جهود الولايات المتحدة "تنصب على دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ولا نشجع أو ندعم الهجمات داخل روسيا" على حد قوله.

بدأت أوكرانيا  هجومها المضاد الذي جرى التخطيط له منذ فترة، كما بدت مؤشرات الهجوم المضاد لكييف واضحة خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا تكثيف القوات الأوكرانية لعملياتها الهجومية في مواقع جبهات القتال وداخل الأراضي الروسية.

وأكّد البيت الأبيض في ذات الإيجاز أن "الدفاع الجوي لا يزال في صدارة قائمة القدرات التي ستُوَفَر لأوكرانيا"، معلنًا أنه لن يتحدث عما إذا كانت أوكرانيا قد بدأت هجومها المضاد و"نترك لكييف مسؤولية الحديث عن عملياتها" حسب نص البيان.

لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين أمريكيين، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، بدء كييف هجومها المضاد، مستندين في تقييمهم جزئيًا إلى معلومات من الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية التي رصدت "زيادة في العمليات من المواقع العسكرية الأوكرانية، إذ تمتلك تلك الأقمار الصناعية قدرات الأشعة تحت الحمراء لتتبع نيران المدفعية وإطلاق الصواريخ" وفقًا لما ذكره تقرير نيويورك تايمز.

ويراهن حلفاء كييف على هجومها المضاد لإلحاق "خسارة استراتيجية بموسكو"، وفي هذا الصدد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في وقت سابق، إن بلاده "تعتقد أن هجوم كييف المضاد على روسيا سيعيد الأراضي الأوكرانية المهمة استراتيجيًا من قبضة موسكو"، مؤكدًا استمرار واشنطن "في دعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي".

وعلى الرغم من تصريح وزير الخارجية الأوكراني أن لدى بلاده ما يكفي من الأسلحة لتنفيذ الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، فإن كييف عبرت عن حاجة ماسة للمزيد من الأسلحة، وبخاصة الصواريخ بعيدة المدى، من أجل صد العمليات الهجومية الروسية على جبهات القتال من جهة، واستعادة السيطرة على أراضيها التي احتلتها القوات الروسية من جهة ثانية.

وفي هذا السياق أصدر الكريملن الأحد الماضي تحذيرًا لباريس وبرلين من أنّ إمدادهما القوات الأوكرانية بالصواريخ بعيدة المدى سيقود حتمًا "إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر".

ون

وبالعودة إلى تفاصيل الهجوم الأوكراني المضاد كشفت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار أن ما أسمتها "العملية الدفاعية تشمل عمليات مضادة، بالإضافة لعمليات هجومية في جبهات القتال المشتعلة"، مردفة القول أن "قطاع باخموت يبقى محور العمليات القتالية، إذ نتقدم هناك على جبهة واسعة نسبيًا ونحرز نجاحات ونحتل المرتفعات"، معتبرة أن "العدو الروسي في موقع دفاعي" حاليًا.

ذات المعطيات أكّدها قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي الذي قال "إن قواته تواصل التقدم قرب باخموت، فقد نجحنا في تدمير موقع روسي قرب باخموت، ونواصل المضي قدمًا". وأقرّ قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين باستعادة القوات الأوكرانية "قطاعًا من قرية بيرخيفكا الواقعة شمال باخموت".

يذكر أنّ روسيا أعلنت السيطرة على باخموت مؤخرًا بعد أشهر من المعارك الضارية. وعلى الجانب الروسي الرسمي أكّدت موسكو أمس الإثنين صدّ قواتها "هجومًا واسع النطاق في شرق أوكرانيا وجنوبها"، وتحدث المسؤولون الروس في هذا الصدد  عن "تكبيد الأوكرانيين خسائر جسيمة".