23-سبتمبر-2018

محمد صلاح يسجّل في مرمى ساوثهامبتون (Getty)

أحرز ليفربول انتصاره السادس على التوالي في الدوري الإنجليزي، محقّقاً رقماً تاريخياً له في المسابقة، عندما تغلّب على ساوثهامبتون بثلاثة أهداف نظيفة، في وقت ابتلع به مانشستر سيتي مضيفه كارديف بخماسيّة نظيفة. ولم تهنأ جماهير ملعب الأولد ترافورد بعودة عرّابها السير أليكس فيرغسون إلى مدرّجات مسرح الأحلام، بعد أن تلقّى فريقها خسارة بطعم الهزيمة أمام ذئاب وولفرهامبتون، وأوقف توتنهام مسلسل خساراته المتتالية، بعدما انتصر على مضيفه برايتون بهدفين لهدف.

أراد ليفربول الخروج من لقاء ساوثهامبتون دون مشاكل، ونال مراده عندما حقّق الانتصار ضارباً عدّة عصافير بحجر واحد، فحافظ على صدارته للبريمير ليغ بانتصاره السادس على التوالي، وأحرز لاعبو المدرّب الألماني يورغن كلوب رقماً تاريخياً في سجلّ النادي، عندما نالوا سبعة انتصارات مع بداية الموسم، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ النادي العريق، وأتت 6 من هذه السلسلة في البريمير ليغ، وواحدة في التشامبيونز ليغ، عندما قاد المهاجم البرازيلي فيرمينيو الريدز للانتصار على باريس سان جيرمان في افتتاح دوري أبطال أوروبا 3-2، ومن أبرز العصافير التي اصطادها الريدز في لقاء ساوثهامبتون هو عودة النجم المصري محمّد صلاح للتهديف، إذ افتتح لاعب ساوثهامبتون ويسلي هوديت التسجيل في مرماه بالخطأ، وأتبعه جويل ماتيب بهدف ثان، قبل أن ينجح الفرعون المصري بتدوين ثالث أهداف المباراة مع ختام الشوط الأوّل، منهيًا بذلك صياماً عن التسجيل لازمه 3 مباريات، وهي أطول سلسلة غاب بها عن التسجيل منذ انضمامه للقلعة الحمراء.

اقرأ/ي أيضاً: الوقت القاتل ينقذ ليفربول والإنتر.. وميسي يتألّق في دوري الأبطال

بعد أربعة أيام من كارثة ليون في دوري أبطال أوروبا، عندما مُني مانشستر سيتي بهزيمة مفاجئة في التشامبيونز ليغ على أرضه وبين جماهيره، استطاع السيتيزينس أن يعيد الثقة لجماهيره بانتصار مبهر على مضيفه كارديف سيتي، حيث نجح سيرجيو أغويرو بافتتاح النتيجة في الدقيقة 32، وبرأسه أضاف برناردو سيلفا الهدف الثاني بعد 3 دقائق فقط، قبل أن يختم الألماني غوندوغان الشوط الأوّل بهدف ثالث. وفي الشوط الثاني واصل السيتي إمتاع الحضور وإهدار الفرص المحقّقة، إلى أن استطاع النجم الجزائري رياض محرز أن يضع بصمته بهدف رابع، وهو أوّل أهدافه مع السيتي في البريمير ليغ، وقبل نهاية المباراة بدقيقة أضاف محرز هدفاً ثانياً له وخامساً لفريقه، حاصداً بذلك نقاط المباراة الثلاث التي وضعت الفريق السماوي في المركز الثاني مؤقّتاً برصيد 16 نقطة، وبفارق نقطتين عن ليفربول المتصدّر.

كسر محمد صلاح النحس الذي لازمه طيلة 3 مباريات، كذلك فعل رياض محرز وسجّل أول أهدافه مع مانشستر سيتي

خرج توتنهام ومدرّبه ماوريسيو بوكيتينيو من النفق المظلم الذي لم يتعرّض له المدرّب الأرجنتيني في تاريخه، حيث تعرّض فريق الديوك للخسارة في 3 مباريات على التوالي بنتيجة واحدة 2-1، لكنّه اليوم استطاع أن يعود من ملعب برايتون بالفوز 2-1، الأمر الذي أعاد للفريق توازنه رغم حاجته الكثير من الوقت، من أجل أن تكون المقارنة بين عروضه الحالية وعروضه في الموسم الماضي عادلة بما فيه الكفاية. وافتتح الهدّاف هاري كين التسجيل لتوتنهام من ركلة جزاء في الدقيقة 42، وضاعف زميله الأرجنتيني إيريك لاميلا النتيجة بالدقيقة 76، وفي الوقت بدل الضائع انفرد هاري كين بمرمى برايتون فاستعدّ لاعبو بوكيتينيو للاحتفال بالهدف الثالث، لكنّ الحارس تصدّى لكرة المهاجم الإنجليزي وذهبت الكرة لمدافعي برايتون، والذين قادوا هجمة مرتدّة سريعة تحوّلت إلى هدف مع أفول شمس المباراة، وكان الفارق بين الهدف الذي سجّله أنتوني كونكارت وبين فرصة هاري كين 12 ثانية فقط.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإنجليزي الممتاز.. صلاح يسير بليفربول نحو الصدارة

لم تهنأ جماهير مانشستر يونايتد بصحوة فريقها بعد خسارتين في الجولتين الثانية والثالثة، عندما انتصر في المباريات الثلاث التي تلتهما على كلّ من بيرنلي وواتفورد ويونغ بويز السويسري، إذ خسر نجوم الشياطين الحمر نقطتين هامّتين أمام ضيفهم وولفرهامبتون، بعد أن تعادلوا مع الذئاب بهدف لمثله، تحت أنظار السير أليكس فيرغسون، الذي صفّقت لعودته جماهير مسرح الأحلام بحرارة، بعد غيابه الطويل عن الحضور بسبب أزمة صحيّة كادت أن تودي بحياته.

علم جوزيه مورينيو جيّداً أن فريق وولفرهامبتون لا يُستهان به، كيف لا وهو الوحيد الذي اقتنص التعادل من حامل اللقب مانشستر سيتي في الجولة الثانية. لذلك بادر زملاء بول بوغبا بالهجوم المبكّر، إلى أن استغلّ فريد تمريرة حاسمة من بوغبا وأودع الكرة في شباك وولفرهامبتون هدفاً أولاً في الدقيقة 18، ولم ينجح لوكاكو وسانشيز في زيادة الغلّة حتى انتهى الشوط الأوّل، وفي الشوط الثاني تجرّأ الذئاب على المبادرة وسجّلوا هدف التعادل من أوّل تسديدة لهم على مرمى الحارس دي خيا، وكان هذا في الدقيقة 53 عبر جواو موتينيو، لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل التي أغضبت جوزيه مورينيو كثيراً.

وفي بقيّة النتائج قلب ليستر سيتي تأخّره أمام هيدريرسفيلد تاون بهدف، إلى فوز بثلاثة أهداف لهدف، كذلك تخطّى بيرنلي ضيفه بورنموث بأربعة أهداف نظيفة، فيما انتهت مباريات فولهام مع واتفورد، وكريستال بالاس مع نيوكاسل يونايتد بالتعادل.

اقرأ/ي أيضاً:

توتنهام يهين اليونايتد في عقر داره.. ومورينيو يفقد السيطرة على نفسه

ليون يصدم السيتزنز في دوري الأبطال.. ويوفنتوس يرفض الخضوع للطعنات