23-ديسمبر-2021

(Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

نجح ريال مدريد في آخر اختباراته للعام 2021، وانتزع انتصارًا ثمينًا من مضيفة أتلتيك بلباو في قلب السان ماميس بهدفين مقابل هدف، ليحلّق الفريق الملكي وحيدًا في الصدارة بفارق مريح عن جميع منافسيه، ويخطو خطوة إضافية لاستعادة لقب الدوري الذي خسره العام الماضي لصالح جاره أتلتيكو مدريد.

يدين ريال مدريد بالفوز لنجمه وهدّافه كريم بنزيما، الذي يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق مع الفريق، بعد تسجّيله لهدفي الفوز، ليعزّز صدارته للائحة هدافي الليغا بعد وصوله لهدفه رقم 16، في الوقت الذي تجمّد رصيد أتلتيك بلباو عند 24 نقطة في المركز العاشر.

مهمة صعبة لريال مدريد في السان ماميس للابتعاد في الصدارة

ريال مدريد المثخن بالغيابات بسبب تفشي جائحة كورونا بين لاعبيه، بحث عن استعادة توازنه بعد التعادل السلبي المفاجئ على أرضه في مواجهته الأخيرة مع قادش، وقد استفاد الفريق من تعادل إشبيليه مع برشلونة في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة، كما أن خسارة أتلتيكو مدريد أمام مضيفه غرناطة قبل ساعات، وابتعاده بشكل كبير عن المنافسة على اللقب، أعطت لاعبي الميرينغي شحنة معنوية كبيرة. الفوز في المباراة سيمنح الميرينغي توسيع الفارق في الصدارة عن إشبيليه إلى ثمان نقاط كاملة.

في المقابل سعى أتلتيك بلباو إلى مواصلة لعبته المفضلة، وهي تحقيق النتائج المميزة أمام الفرق الكبرى، آخرها كان فوزه في الجولة الماضية على ريال سوسيداد، وقد فشل الفريق الباسكي في هزيمة ريال مدريد في الدوري منذ ربيع العام 2015،وانتهت آخر مباراة بين الفريقين في السان ماميس بفوز الضيوف بهدف نظيف، كانت في الموسم الماضي.

دخل كارلو أنشيلوتي المباراة بمن حضر بالرسم التكتيكي 4-3-3، فلعب كروس في خط الوسط إلى جانب كامافينغا وفالفيردي، في ظل غياب لوكا مودريتش وكازيميرو، فيما تشكل خط الهجوم من الثنائي الذهبي بنزيما – جونيور إلى جانب إيدين هازارد الذي بدأ أساسيًا للجولة الثانية تواليًا.

من جهته بدأ مارسيلينو مدرب أتلتيك بلباو المباراة بخطة 4-4-2، مع إشراك الثنائي إيناكي ويليامز وأوهان سانسيت في خط المقدمة، ومن خلفهم صانع الألعاب المميز إيكر مونانين، وقد عانى الفريق من غيابات مؤثرة، في مقدمها حارسه الدولي الإسباني أوناي سيمون، ومدافعه الدولي اينيغو مارتينيز، ولم ينجح مارسيلنيو بالفوز في السابق على أنشيلوتي في مسابقة الدوري، لكنه نجح في العام الماضي بإقصاء الفريق الملكي في نصف نهائي كأس السوبر، بعد الفوز عليه بهدفين من توقيع راوول غارسيا.

كريم بنزيما يواصل التوهج

بدأ ريال مدريد المباراة مهاجمًا، ونجح هدافه كريم بنزيما في تسجيل هدفين مبكرين، الأول في الدقيقة الرابعة، بتسديدة مقوسة رائعة بعد تمريرة من توني كروس، ثم في الدقيقة السابعة مستفيدًا من خطأ في دفاع بلباو، ليظنّ جميع من في الملعب أن الفريق الملكي في طريقه إلى تحقيق نتيجة كبيرة، لكن يوهان سانسيت كان له رأي آخر، وقلص الفارق في الدقيقة العاشرة، بتسديدة صاروخية عجز كورتوا عن صدها، معيدًا فريقه إلى أجواء اللقاء.

لم تتوقف الإثارة بعد الأهداف الثلاثة، ولاحت للفريقين فرص محققة للتسجيل، لكن حارسي المرميين وقفا بالمرصاد، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم مستحق للضيوف، ثم انخفض مستوى المباراة مطلع الشوط الثاني، وبدا واضحًا أن ريال مدريد الذي يغيب عنه أكثر من ثمانية لاعبين، يفضل قتل النسق وإبطاء اللعب، لإنهاء الشوط بالنتيجة التي بدأها عليه.

في المقابل تجرّأ أصحاب الأرض ببعض الطلعات الهجومية، فكاد إيناكي ويليامز أن يسجل التعادل في الدقيقة 60، مستفيدًا من تمريرة سانسيت، لكن تسديدته لم تصب المرمى، ثم سدد البديل راوول غارسيا كرة قوية، لم يكن مصيرها افضل من مصير تسديدة ويليامز.

ريال مدريد انتظر حتى الدقيقة 81 ليصنع أولى فرصه في هذا الشوط، وأتت عن طريق إيدين هازارد، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس أغريزيبالا، لتهدأ المباراة في الدقائق المتبقية ويعلن بعدها الحكم عن نهايتها بفوز ثمين ومستحق لكتيبة كارلو أنشيلوتي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رغم النقص العددي.. إشبيلية يتعادل مع برشلونة في قمة الدوري الإسباني

إشبيلية يهزم أتلتيكو مدريد ويعزز موقعه في وصافة الدوري الإسباني