ألترا صوت - فريق التحرير
انتهت قمة مباريات الجولة الرابعة المؤحّلة من الدوري الإسباني لكرة القدم، بالتعادل بين إشبيلية وضيفه برشلونة بهدف لمثله، في مباراة شهدت تفوقًا واضحًا للفريق الكتالوني، الذي صنع الكثير من الفرص بدون أن ينجح في خطف نقاط الفوز، بالرغم من أن إشبيلية أكمل الثلث الأخير منقوصًا بعد طرد مدافعه كوندي.
إشبيلية فشل في تقليص الفارق مع ريال مدريد المتصدر إلى ثلاث نقاط، فيما كان يأمل برشلونة الاستفادة من التفوق العددي لتحقيق الفوز والقفز إلى المركز الخامس للمرة الأولى هذا الموسم، إلا أنه اصطدم بسوء الطالع وخاصةً في الشوط الثاني، ليكتفي بنقطة يتيمة في آخر مبارياته في العام 2021، العام الذي سيتذكّره عشاق الفريق لسنوات طويلة.
إشبيلية للاقتراب من الصدارة وبرشلونة للقفز إلى المركز الخامس
استقبل استاد رامون سانشيز في إشبيلية، القمة المؤجلة من المرحلة الرابعة بين إشبيلية وبرشلونة، بعد أيام من استضافته قمة المرحلة الـ 18 التي نجح فيه أبناء الأندلس في الفوز على أتلتيكو مدريد، والاقتراب أكثر من ريال مدريد المتصدر، الذي تعثّر بالتعادل السلبي على أرضه مع قادش في الجولة نفسها.
الأجواء تبدو في إشبيلية مثالية على مختلف الصعد لتحقيق فوز آخر، ومواصلة القتال على اللقب الذي توّج به مرة واحدة في السابق كانت في موسم 1944-1945، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام برشلونة المنتشي بفوز صعب على إيلتشي، بعد أربعة تعثرات متتالية في جميع المسابقات.
دخل تشافي المباراة بنفس التشكيلة التي بدأت المباراة الأخيرة ضد إيلتشي، باستثناء عودة بيكيه من الإيقاف، واشتراكه على حساب الفرنسي لونغيليه، بينما أجرى لوبيتيجي مدرب إشبيلية عدة تغييرات على التشكيلة الفائزة على أتلتيكو مدريد، فعاد مرة أخرى إلى الرسم التكتيكي 4-3-3، فلعب رافا مير الغائب عن المباراة السابقة في المقدمة، إلى جانب الأرجنتينيين بابو غوميز وأوكامبوس، فيما بقي المغربيان منير الحدادي ويوسف النصيري على مقاعد البدلاء، تشافي خاض أولى مبارياته في مسيرته التدريبية ضد إشبيلية، بينما واجه لوبيتيجي برشلونة سبع مرات، اكتفى خلالها بفوز يتيم.
شوط أول مثير عنوانه الركلات الركنية
دقائق المباراة الأولى شهدت تفوقًا نسبيًا لبرشلونة، فخلق لاعبوه عددًا من الفرص، دون أن ينجحوا في خلق خطورة محققة على الحارس المغربي الدولي ياسين بونو، وفي الدقيقة 21 انفرد رافا مير بتير شتيغن وسدّد الكرة داخل المرمى، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، صوّب بعدها مير بنفسه تسديدة من خارج منطقة الجزاء، ابتعدت عن المقص الأيمن لتير شتيغن، ثم ردّ عليه ديمبيلي بتسديدة قوية زاحفة تعامل معها بونو بالطريقة الملائمة.
حصل إشبيلية على ركلة ركنية في الدقيقة 31، لعبها راكيتيتش زاحفة داخل منطقة الجزاء، تابعها بابو غوميز بلمسة واحدة قوية داخل المرمى، ليتقدم إشبيلية بهدف جميل أظهر التفاهم الكبير بين لاعبيه، وسوء تمركز مدافعي برشلونة كالعادة.
انطلق برشلونة إلى الهجوم باحثًا عن التعادل، مستفيدًا من تحركات جافي وعثمان ديمبيلي، لكن الفريق انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليعادل النتيجة من ركلة ركنية أيضًا، رفعها ديمبيلي على رأس أرواخو الذي حولها ببراعة داخل المرمى، بالرغم من محاولات ياسين بونو للوصول إليها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل، وتعود المباراة إلى نقطة الصفر من جديد.
طرد كوندي لم يشفع لبرشلونة لتحقيق الفوز
بعد شوط أول دانت فيه السيطرة لبرشلونة، حاول لوبيتيجي استعادة المبادرة مطلع الشوط الثاني، والإمساك بزمام المباراة، قبل أن يعود الضيوف ويدخلوا في أجواء الشوط الثاني تدريجيًا، فصنعوا أولى فرصهم عن طريق عبد الصمد الزلزولي الذي سدّد كرة قوية لم تصب المرمى في الدقيقة 61.
دخلت المباراة منعرجًا حاسمًا في الدقيقة 63، عندما تلقى مدافع إشبيلية كوندي بطاقة حمراء، بعد رميه الكرة في وجه جوردي ألبا على إثر خلاف حول ركلة تماس غير مؤثرة. إشبيلية لعب بعشرة لاعبين في الدقائق الـ 27 المتبقية، بينما تلقى كوندي البطاقة الحمراء الأولى له في الدوري الإسباني.
بعد الطرد حاول برشلونة الاستفادة من التفوق العددي لغنم نقاط المباراة، فيما أشرك لوبيتيجي يوسف النصيري وسط ترحيب كبير من جماهير إشبيلية، وسدد ديمبيلي كرة مقوسة جميلة في الدقيقة 72، مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى إشبيله، وسنحت أخطر برشلونة في هذا الشوط في الدقيقة 82 عن طريق جافي، حيث تلقى عرضية متقنة من الزلزولي، لعبها برأسه فوق المرمى، سدّد بعدها ديمبيلي كرة رائعة في أقصى الزاوية الزاوية اليمنى لكنها ارتدت من القائم.
واصل برشلونة زحفه باحثًا عن هدف الفوز، بينما تكتل لاعبو إشبيلية في منطقتهم، وطالب الأندلسيون بركلة جزاء لصالح أوكامبوس في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب، قبل أن يمنح ست دقائق إضافية لتستمر الإثارة في المباراة، لكن برشلونة فشل في التسجيل في ظل تألق ياسين بونو، ليعلن الحكم عن انتهاء المباراة بالتعادل.
في مباراة أخرى من الجولة المؤجلة نفسها، حقق فياريال فوزًا كبيرًا على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 5-2، في مباراة دراماتيكية نجح فيها الضيوف في العودة بالنتيجة بعد تأخرهم بهدفين، لكن الغواصات الصفراء انتفضوا وسجلوا ثلاثة أهداف، أجهزوا من خلالها على خصمهم، وواصلوا نتائجهم المميزة في الفترة الأخيرة.
اقرأ/ي أيضًا:
إشبيلية يهزم أتلتيكو مدريد ويعزز موقعه في وصافة الدوري الإسباني
الدوري الإسباني.. ريال مدريد يحسم ديربي العاصمة لصالحه ويحلّق في الصدارة