10-أبريل-2023
Dalai Lama

يظهر في الفيديو الدلاي لاما وهو يقبل طفلًا على شفتيه ويطلب منه أن يلعق لسانه. (GETTY)

اعتذر الدلاي لاما بعد أن انتشر مقطع فيديو له أثار غضبًا واسعًا، إذ يظهر فيه الزعيم الروحي لإقليم التيبت وهو يقبل طفلًا على شفتيه ويطلب منه أن يلعق لسانه، فيصفق الجمهور ويضحك.

مكتب الدلاي لاما أصدر بيانًا يعتذر فيه للطفل وعائلته عن "الأذى الذي ربما تسببت به كلمات" الزعيم الروحي. كما جاء في البيان أن الطفل طلب من الدلاي لاما أن يحضنه وأن "قداسته دائمًا ما يمازح الأشخاص الذين يلتقي بهم بطريقة بريئة ومرحة حتى أمام الجمهور وعدسات الكاميرا، وأنه يأسف للحادث."

مقطع الفيديو كان قد التقط لإحدى الفعاليات التي نظمتها مؤسسة إم ثري إم، الذراع الخيرية لشركة العقارات الهندسة إم ثري إم جروب، في شهر شباط/ فبراير الماضي إلا أنه لم ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي إلا قبل يومين.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا تصرف الزعيم التيبتي الذي وصفوه بمشتهي الأطفال المقرف.

يقول مايكل هاملتون: إن كان هذا ما يفعله في العلن فلا يمكنني أن أتصور ما الذي قد يفعله سرًا.

في حين قالت أبيمانيو بوس: يطلب منك طفل عناقًا فتسأله إن كان يريد لعق لسانك. هل هذا هو مفهوم الاعتذار لديك؟ هل تعتقد أن الطلب من طفل أن يلعق لسانك يمكن أن يكون مزحة أو أمرًا بريئًا؟

القادة الروحيون والدينيون يفلتون من العقاب في كثير من الأمور.

في حين علق آخرون بأنه في الثقافة التيبتية من الشائع إظهار اللسان.

من ناحيتها نقلت السي إن إن عن مركز حقوق الطفل "حق" في دلهي أنه يدين جميع أشكال الاعتداء على الأطفال، وأضاف أنه "تشير بعض الأخبار إلى العادة التبتية المتعلقة بإظهار اللسان، لكن هذا الفيديو بالتأكيد لا يتعلق بأي تعبير ثقافي، وحتى لو كان كذلك، فإن مثل هذه التعبيرات الثقافية غير مقبولة."

وقال المركز إن "العالم يتطلع إلى الزعماء الدينيين ليأخذوا موقفًا ويقودوه ضد استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم من خلال أفعالهم وأقوالهم. إن المحتوى غير الملائم للفيديو يتطلب تفكيرًا أوثق وتصحيحًا للمسار على عدة جبهات غير الفيديو ."

مركز حقوق الطفل في دلهي أدان تصرف الدلاي لاما وقال إن المحتوى غير الملائم للفيديو يتطلب تفكيرًا أوثق وتصحيحًا للمسار على عدة جبهات غير الفيديو.

يعد الدلاي لاما الحالي البالغ من العمر 87 عامًا الشخصية البوذية الأشهر في العالم، ويعتبره ملايين الأتباع حول العالم إعادة التمثل الثالثة عشرة لمن شغلوا المنصب الروحي، وهو يقيم في منفاه في الهند منذ عام 1959 بعد فشل ثورة التيبتيين ضد الصين، وقد أسس حكومة منفى في مدينة منفاه.

للدلاي لاما مواقف سابقة أثارت الكثير من الجدل، ففي عام 2019 اعتذر بعد تصريحات للبي بي سي قال فيها إنه إن تلته امرأة في منصب الدلاي لاما فـ "لا بد أن تكون أكثر جاذبية."

وقبل ذلك، عندما سئل عن تزايد موجات اللجوء إلى القارة الأوروبية، قال إن أوروبا يجب أن تظل للأوروبيين، وأضاف: "أن تصبح أوروبا كلها في النهاية دولة مسلمة؟ مستحيل! أو دولة إفريقية؟ مستحيل أيضًا... أبقوا أوروبا للأوروبيين."