اعتذر الدلاي لاما بعد أن انتشر مقطع فيديو له أثار غضبًا واسعًا، إذ يظهر فيه الزعيم الروحي لإقليم التيبت وهو يقبل طفلًا على شفتيه ويطلب منه أن يلعق لسانه، فيصفق الجمهور ويضحك.
JUST IN: The Dalai Lama affectionately plants a kiss on the lips of a young Indian boy. "Suck my tongue." pic.twitter.com/3vsHcQOa7U
— The Herald Post (@TheHeraldPostUS) April 9, 2023
مكتب الدلاي لاما أصدر بيانًا يعتذر فيه للطفل وعائلته عن "الأذى الذي ربما تسببت به كلمات" الزعيم الروحي. كما جاء في البيان أن الطفل طلب من الدلاي لاما أن يحضنه وأن "قداسته دائمًا ما يمازح الأشخاص الذين يلتقي بهم بطريقة بريئة ومرحة حتى أمام الجمهور وعدسات الكاميرا، وأنه يأسف للحادث."
— Dalai Lama (@DalaiLama) April 10, 2023
مقطع الفيديو كان قد التقط لإحدى الفعاليات التي نظمتها مؤسسة إم ثري إم، الذراع الخيرية لشركة العقارات الهندسة إم ثري إم جروب، في شهر شباط/ فبراير الماضي إلا أنه لم ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي إلا قبل يومين.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا تصرف الزعيم التيبتي الذي وصفوه بمشتهي الأطفال المقرف.
Disgusting pedo
— Sara Gonzales (@SaraGonzalesTX) April 10, 2023
يقول مايكل هاملتون: إن كان هذا ما يفعله في العلن فلا يمكنني أن أتصور ما الذي قد يفعله سرًا.
If he will do this in public, I can’t imagine what he would do in private. 😡😠🤬 https://t.co/J8bGsTCgKp
— Michael Hamilton COYS 🇯🇲 (@NLAHamilton) April 10, 2023
في حين قالت أبيمانيو بوس: يطلب منك طفل عناقًا فتسأله إن كان يريد لعق لسانك. هل هذا هو مفهوم الاعتذار لديك؟ هل تعتقد أن الطلب من طفل أن يلعق لسانك يمكن أن يكون مزحة أو أمرًا بريئًا؟
القادة الروحيون والدينيون يفلتون من العقاب في كثير من الأمور.
The boy asked for a hug so you asked the boy if he wants to "suck his tongue". And this is your idea of an apology? You think asking a child to suck your tongue is "playful"? Or "innocent"?
Religious/spiritual leaders get away with so much bullsh*t
— Abhimanyu Bose (@bose_abhimanyu) April 10, 2023
في حين علق آخرون بأنه في الثقافة التيبتية من الشائع إظهار اللسان.
I belive sticking out the tounge is a Tibet cultural thing.
— Helene S🌭+🍦 (@HStiernstrand) April 10, 2023
من ناحيتها نقلت السي إن إن عن مركز حقوق الطفل "حق" في دلهي أنه يدين جميع أشكال الاعتداء على الأطفال، وأضاف أنه "تشير بعض الأخبار إلى العادة التبتية المتعلقة بإظهار اللسان، لكن هذا الفيديو بالتأكيد لا يتعلق بأي تعبير ثقافي، وحتى لو كان كذلك، فإن مثل هذه التعبيرات الثقافية غير مقبولة."
وقال المركز إن "العالم يتطلع إلى الزعماء الدينيين ليأخذوا موقفًا ويقودوه ضد استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم من خلال أفعالهم وأقوالهم. إن المحتوى غير الملائم للفيديو يتطلب تفكيرًا أوثق وتصحيحًا للمسار على عدة جبهات غير الفيديو ."
مركز حقوق الطفل في دلهي أدان تصرف الدلاي لاما وقال إن المحتوى غير الملائم للفيديو يتطلب تفكيرًا أوثق وتصحيحًا للمسار على عدة جبهات غير الفيديو.
يعد الدلاي لاما الحالي البالغ من العمر 87 عامًا الشخصية البوذية الأشهر في العالم، ويعتبره ملايين الأتباع حول العالم إعادة التمثل الثالثة عشرة لمن شغلوا المنصب الروحي، وهو يقيم في منفاه في الهند منذ عام 1959 بعد فشل ثورة التيبتيين ضد الصين، وقد أسس حكومة منفى في مدينة منفاه.
للدلاي لاما مواقف سابقة أثارت الكثير من الجدل، ففي عام 2019 اعتذر بعد تصريحات للبي بي سي قال فيها إنه إن تلته امرأة في منصب الدلاي لاما فـ "لا بد أن تكون أكثر جاذبية."
وقبل ذلك، عندما سئل عن تزايد موجات اللجوء إلى القارة الأوروبية، قال إن أوروبا يجب أن تظل للأوروبيين، وأضاف: "أن تصبح أوروبا كلها في النهاية دولة مسلمة؟ مستحيل! أو دولة إفريقية؟ مستحيل أيضًا... أبقوا أوروبا للأوروبيين."