07-يونيو-2022
إباحية الأطفال

تتزايد ظاهرة انتشار مواد إباحية الأطفال في ألمانيا (Getty)

أعلنت الشرطة الألمانية نهاية الشهر المنصرم عن تفاقم مشكلة "إباحيّة الأطفال" داخل ألمانيا وتضاعف معدل نشر الصور المخلّة لأطفال ومراهقين بأكثر من الضعف خلال العام 2021، مع تقديرات باستمرار تنامي الظاهرة وانتشارها خلال العام الجاري. 

يتزايد قلق السلطات من ظاهرة انتشار المواد الإباحية البيدوفيلية بين الألمانيين 

وبحسب هيئة الإحصاءات الجنائية التابعة للشرطة الألمانية، فقد تم رصد زهاء 39 ألف واقعة تتعلق بحيازة صور إباحية لقصّر أو نشرها أو إنتاجها، بالتزامن مع تزايد حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال، بنسبة 6.3 بالمئة مقارنة بالعام 2020، وبواقع أكثر من 15500 حالة. 

وفي حين تؤشّر هذه الأرقام إلى ظاهرة تثير قلق السلطات ومؤسسات المجتمع المدني في ألمانيا، فإن الشرطة الألمانية قد أكّدت على أن الشرطة تكثف جهودها في الكشف عن مثل هذه الجرائم وتتبعها، وتعقب الحالات غير المعلن عنها وتحويل المتورطين فيها إلى القضاء، لافتة إلى أن خوادم الإنترنت في أوروبا قد باتت "مركزًا رئيسيًا" لمثل هذه الأنشطة. 

ومع ذلك فإن حجم الانتهاكات غير المرصودة ما يزال أكبر بكثير من المعلن عنه، وبحسب تقديرات السلطات فإن النسبة ترتفع بشكل ملحوظ بين طلبة المدارس، بواقع طالب أو طالبين يتعرضون للتحرش أو الاعتداء الجنسي في كل فصل دراسي على الأقل. 

تنامي ظاهرة إباحية الأطفال في أوروبا 

وفي حين تعدّ ألمانيا واحدة من أكبر الدول التي تعاني من ظاهرة تداول المواد الإباحية للأطفال، إلا أنها ليست الوحيدة في ذلك، إذ تم رصد أكثر من 65 مليون صورة ومقطع فيديو إباحي بيدوفيلي على الأقل حول العالم خلال العام الماضي، وذلك وفق أرقام صادرة عن المفوضية الأوروبية مؤخرًا، علمًا أن أكثر من 60% من هذه المواد تستضيفها خوادم أوروبية. 

وبحسب المسؤولة الحكومية الألمانية المكلّفة قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال، كريستين كلاوس، فإن أوروبا قد باتت "بؤرة نشطة لنشر صور العنف الجنسي".