30-يناير-2023
بيدوفيليا

تزايد مرعب في استغلال الأطفال جنسيًا على الإنترنت (Getty)

تشير بيانات جديدة إلى أن صور الأطفال الصغار الذين يمارسون أفعالًا جنسية أمام الكاميرا ارتفعت بأكثر من عشرة أضعاف منذ بدء تفشي جائحة كورونا، ولاسيما في العام 2020 خلال فترة الإغلاقات الأولى في عدة دول حول العالم. 

سجلت المنظمة أكثر من 63 ألف صفحة على الإنترنت تعرض مواد تستغل الأطفال في محتوى جنسي

فبحسب منظمة مراقبة الإنترنت (IWF)، فإن البيانات المتوفرة تشير إلى أن "المفترسين" الرقميين، من الباحثين عن مثل هذا الشكل من المحتوى الجنسي، قد استغلوا تلك الفترة، التي تكثف استخدام الأطفال فيها للإنترنت وأتيحت لهم فرصة أكبر لقضاء المزيد من الوقت وحدهم على الشبكة بدون مراقبة الأهالي، وفي ظل غياب القيود التنظيمية التي تضمن سلامتهم. 

ففي العام الماضي، سجلت المنظمة أكثر من 63 ألف صفحة على الإنترنت تعرض مواد تستغل الأطفال في محتوى جنسي، علمًا أن الرقم لم يكن يتجاوز 5000 صفحة قبل الوباء. وبحسب الرئيسة التنفيذية للمنظمة، سوزي هارغريفز، فإن الإنترنت كان بمثابة "شريان للحياة" للعديدين حول العالم، إلا أن الآثار الوخيمة لتلك الفترة كانت هائلة. 

وأضافت: "ما هو واضح لنا هو أن الأطفال الصغار يتم جرهم إلى ظروف استغلالية من قبل "مفترسين" جشعين، وغالبًا أثناء وجودهم في غرف نومهم". 

وتتتبّع مؤسسة "IWF" المحتوى الذي يمثل استغلالًا جنسيًا للأطفال على الإنترنت واعتداء عليهم على الشبكة في مختلف أنحاء العالم، وترى المؤسسة أنها واثقة من أن الزيادة في المواد التي يتم إنتاجها ذاتيًا والتي تراها ناتجة عن زيادة في النشاط والتواجد على الشبكة، علمًا أن المستويات المسجلة ظلت متقاربة نسبيًا في السنوات الأخيرة الماضية. 

وتشكل مقاطع الفيديو والصور التي يتم إنشاؤها ذاتيًا وتتضمن محتوى جنسيًا موضوعه الأطفال ثلثي الصور التي يحقق فيها المحللون، ويشير هذا المصطلح كذلك إلى صور الأطفال الذين ينتهكون أنفسهم جنسيًا أمام الكاميرا، بإكراه من قبل شخص بالغ عبر عبر الإنترنت.

العديد من مقاطع الفيديو تم تسجيلها أو بثها مباشرة من غرف النوم أو الحمامات

ويقول الباحثون إن العديد من مقاطع الفيديو تم تسجيلها أو بثها مباشرة من غرف النوم أو الحمامات، مع وجود أصوات من بقية أفراد الأسرة في الخلفية، وهم لا يدرون حقيقة ما يصنع أطفالهم وحدهم مع هواتفهم أو أجهزتهم المحمولة. وغالبًا ما يتم حصول هذه الانتهاكات عبر المحادثات المباشرة، ويتم تسجيلها دون علم الطفل، ليتم مشاركتها وبيعها على الإنترنت للباحثين عن هذا الشكل المنحرف من المحتوى.