حكمت المحكمة الجنائية في باريس يوم الجمعة على المغني المغربي سعد لمجرد بالسجن ست سنوات بعد إدانته باغتصاب فتاة وضربها في باريس عام 2016.
المحكمة قالت إنها مقتنعة بحصول الجريمة وأصدرت أمرًا بالسجن وهو ما يعني بدء تنفيذ الحكم مباشرة.
المحكمة حكمت على لمجرد بست سنوات في السجن بعد أن أدانته ووصفت إفادته بالمتضاربة.
تعود الجريمة إلى تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2016، عندما كانت الفتاة "لورا ب" في العشرين من العمر، إذ تقول إنها تبعت الفنان مع صديقاتها إلى إحدى السهرات بعد أن التقيا في ملهى ليلي، وبعد تعاطي كميات كبيرة من المشروبات الكحولية والكوكايين، ذهبا إلى فندق في جادة الشانزليزيه بنية "المغازلة"، وفقًا للقاضية فريدريك ألين، إلا أن لمجرد أصبح عنيفًا على نحو مفاجئ وبدأ بضرب الفتاة واغتصبها.
المحكمة قالت إنها وجدت إفادات لمجرد متناقضة ومتغيرة وليست ذات مصداقية، إذ نفى ممارسة الجنس مع الفتاة بأي شكل من الأشكال، ثم أقر به في أجزاء أخرى من إفادته.
لمجرد كان قد اتهم في مرات عدة بجرائم اغتصاب مماثلة، ففي عام 2010 اتهمته فتاة أمريكية بالاعتداء عليها بالضرب والاغتصاب في مدينة نيويورك، إلا أنه ترك البلاد بكفالة ولم يعد إليها مجددًا.
وفي عام 2017 قالت فتاة فرنسية مغربية إنها تعرضت للضرب والاغتصاب من قبل لمجرد، إلا أنها انسحبت لاحقًا من القضية، ولكن في عام 2018 اشتكت فتاة من سان تروبيه في فرنسا على لمجرد بالتهم ذاتها.
في عام 2016 اعتقل لمجرد بعد أن توجهت لورا ب باتهاماتها له، إلا أن الملك المغربي، الذي كان قد منح لمجرد أعلى وسام في البلاد، تدخل لدفع ما ترتب عليه من رسوم نتجت عن مقاضاته.
الاتهامات المتكررة للفنان جعلته هدفًا لعدة حملات دعت إلى مقاطعته وعدم تنظيم حفلات له في دول عربية عدة كانت مصر آخرها.
