واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة وليلة الخميس، استهداف المستشفيات ومحيطها القريب، إضافة إلى استهداف المسعفين وسيارات الإسعاف في قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان مستمرّ منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، راح ضحيته زهاء 11،000 شهيد وشهيدة.
وقد استهدف قصف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، حيث يتجمع النازحون والمصابون في خيام منصوبة هناك، إلى جانب خيم للصحافيين. وقد أدى هذا القصف إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
كما قصف الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه، كما كان الاحتلال قد استهدف قبل ذلك بوابة مستشفى النصر للأطفال، غير البعيد عن مستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين. وقد تسبب القصف بأضرار كبيرة في مرافق المستشفى، كما أثار حالة من الهلع بين من كانوا قد التجأوا إليه هربًا من القصف العشوائي.
ووفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طائرات الاحتلال قد استهدفت محيط مستشفى العودة، ما أدى لإصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.
وفي سياق متصل، أفاد مدراء المستشفيات في غزة وشمال غزة، بأن خروج المستشفيات عن الخدمة لم يعد سوى مسألة ساعات معدودة، وذلك بعد فشل كافة المحاولات لتأمين ما يلزمها من وقود ومستلزمات أساسية تحول دون وقوع كارثة إنسانية مضاعفة.
