19-فبراير-2024
تقدم للجيش السوداني في أم درمان

(Getty) الجيش السوداني حقق تقدمًا بارزًا في مدينة أم درمان وقد يسعى إلى تكراره في ولاية الجزيرة

تقدم الجيش السوداني، في مدينة أم درمان، للمرة الأولى منذ بداية الحرب مع قوات الدعم السريع، في نيسان/أبريل الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني، عن دخول سوق أم درمان، وذلك في هجوم يعتقد بأنه ينفذ على عدة مراحل، وجاء بعد تقارير عن مساعدة إيران للجيش السوداني بطائرات مُسيّرة من طراز مهاجر 6، عقب زيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران.

وقبل أسبوع من تقدم الجيش في أم درمان، صدرت أوامر لأهالي أحياء أمبدة شمال غرب المدينة بإخلاء منازلهم خلال 72 ساعة.

قال شهود عيان لـ"الترا سودان"، إن بعض المناطق في العاصمة السودانية "شهدت هدوءًا حذرًا بعد ساعات من المعارك بين الجيش والدعم السريع اليومين الماضيين"

وفي يوم السبت، أكد قائد الجيش السوادني عبد الفتاح البرهان، على استمرار "المعارك ضد قوات التمرد، حتى دحرها"، وفق تعبيره

وفي السياق نفسه، قال شهود عيان لـ"الترا سودان"، إن بعض المناطق في العاصمة السودانية "شهدت هدوءًا حذرًا بعد ساعات من المعارك بين الجيش والدعم السريع اليومين الماضيين".

وأوضحت المصادر، أن "الوضع مثل منطقة تستعد لحدث كبير على خلفية إحراز الجيش تقدمًا في بعض المحاور". مشيرًا إلى أن "الأوضاع تشهد اشتباكات متقطعة عبر القصف بعيد المدى بالمدافع، فيما تعاني بعض المناطق من نقص شديد في الإمدادات الغذائية جراء تدهور الوضع الأمني".

وقال مصدر عسكري سوداني، إن "الجيش قادر على حسم المزيد من المعارك ضد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم"، وفق قوله.

من جانبها قالت نهلة حسين العاملة في المجال الإنساني، إن "الطرفين المتحاربين في السودان لا سيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم يخوضان معارك عسكرية عنيفة، دون وضع الشأن الإنساني في اعتبارهم".

وأوضحت حسين في حديث مع "الترا سودان"، أن "الآثار الإنسانية التي خلفتها المعارك العسكرية خطيرة للغاية، لأنها قضت على بصيص أمل، لمعالجة إدخال الإغاثة إلى بعض أحياء العاصمة الخرطوم".

وأضافت: "الهدوء الذي حدث الساعات الماضية هدوء يسبق عاصفة من المعارك المرتقبة نتيجة تصريحات متواترة من الجانبين".

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، إن الأنباء المتداولة عن السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة "غير صحيحة".

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة منذ 19 كانون الأول/ديسمبر 2023، وانسحب الجيش بشكل مفاجئ من جسر رئيسي شرق المدينة "كبري حنتوب"، وكانت الجيش السوداني، قد شكل لجنة تحقيق لعملية الانسحاب، دون التصريح بما وصلت إليه حتى الآن.

وتأتي الأنباء حول عمليات عسكرية في ود مدني، بالتزامن مع تصريحات حكومية تصب في هذا الاتجاه، حيث صرح وزير المالية وقائد قوات حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، الأسبوع الماضي، أن قواته ستكون ضمن العمليات العسكرية للسيطرة على مدينة ودمدني.

قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، إن الأنباء المتداولة عن السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة "غير صحيحة"

والشهر الماضي، زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ثلاثة مواقع عسكرية في ولايتي كسلا وسنار، وتحدث عن "اقتراب الحسم".

كما تلقى البرهان الخميس، تقارير عن الوضع في ولايتي القضارف والجزيرة، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.

ويقول الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان"، إن الجيش السوداني، قام بإغلاق "الحديث عن التفاوض لرغبته في التقدم ميدانيًا، لذلك قد نشهد معارك ضارية في ولاية الجزيرة خاصة مع التعتيم الإعلامي، بسبب انقطاع شبكة الإنترنت في الولاية منذ 10 أيام".