29-فبراير-2024
مظاهرات السويداء

(الترا صوت) بحسب مصادر محلية، فإن المتظاهر جواد الباروكي، سقط برصاص أمن النظام، فيما أصيب وليد الجوهري، في محيط صالة السابع من نيسان، التي تحولت إلى مركز للتسويات الأمنية

قُتل متظاهر وأصيب آخر، برصاص قوات أمن النظام السوري، بعد إطلاق النار بشكلٍ عشوائي باتجاه المتظاهرين في السويداء، وذلك خلال الاحتجاج أمام مركز للتسويات الأمنية، وسط المدينة.

وبحسب مصادر محلية، فإن المتظاهر جواد الباروكي، سقط برصاص أمن النظام، فيما أصيب وليد الجوهري، في محيط صالة السابع من نيسان، التي تحولت إلى مركز للتسويات الأمنية.

في أعقاب إطلاق النار، شهدت ساحة المستشفى الوطني في السويداء، تمزيق صور رئيس النظام السوري، بالإضافة إلى حالة احتجاج واسعة

من جانبه، دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري لتشييع جواد الباروكي "شهيدًا للواجب"، ووصف قاتليه بـ"أيادي الغدر"، مشددًا على "ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك".

وكانت دعوات محلية، قد أعلنت عن التظاهر السلمي يوم أمس، رفضًا لإعادة فتح مركز التسويات الأمنية في المحافظة، بعد توقفه الأشهر الماضية، نتيجة الحراك الشعبي المتواصل في السويداء. ودار الحديث، عن فتح مركز التسويات، من أجل تسجيل أسماء المحتجين من الحراك السلمي في مرحلة قادمة.

وعاد المركز للعمل يوم الأربعاء الماضي، بمزاعم "تسوية أوضاع المتخلفين والفارين من الخدمة الإلزامية"، بالإضافة للمطلوبين في "قضايا أمنية".

وفي أعقاب إطلاق النار، شهدت ساحة المستشفى الوطني في السويداء، تمزيق صور رئيس النظام السوري، بالإضافة إلى حالة احتجاج واسعة.

وقال الناشط المدني عماد العشعوش، لـ"العربي الجديد"، عن حدث اليوم، إنه "نقطة تحول في مسيرة الحراك الشعبي بعدما حاول النظام الحاكم حصاره ضمن ساحة الكرامة وبث الفرقة بين المعتصمين، مستغلًا التجاذبات السياسية والاجتماعية والمواقف المختلفة من الحراك، وكذلك سوء الأوضاع الاقتصادية للناس".

وأضاف العشعوش: "جاء هذا اليوم وما سبقه من حراك إلى المؤسسات العامة والنقابات ليحول مسير الحراك نحو تضامن أكبر وفاعلية على أرض الواقع، وفي اعتقادي أن الحراك الشعبي يتجه نحو التصعيد بشكل عشوائي واندفاع تلقائي من المواطنين وهذا الأهم".

وشهدت مدينة السويداء، منذ 17 من شهر آب/أغسطس من العام الماضي، مظاهرات تطالب بإسقاط نظام الأسد، على خلفية ارتفاع معدل التضخم وتدهور الوضع الاقتصادي، مع المطالبة بالتغيير السياسي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وإطلاق سراح المعتقلين.

وبات التجمع في ساحة الكرامة، وسط المدينة، تقليدًا إسبوعيًا يواظب فيه أهالي المدينة على رفض استمرار نظام الأسد، والتأكيد على الوحدة الوطنية السورية ورفض الطائفية والتفرقة، مع التأكيد على الانتماء إلى الثورة السورية، من خلال رفع علمها وترديد شعاراتها، وإغلاق مقر حزب البعث في المحافظة.