25-يناير-2024
الوضع الإنساني في قطاع غزة

(Getty) يحذر الأمين العام للأمم المتحدة من خطر الأمراض المعدية في غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الوضع الإنساني في غزة مروع، حيث يعاني ربع السكان من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.

وفي تصريحات أدلى بها في اجتماع لمجلس الأمن، الذي ركز على المنطقة، قال غوتيريش: إن "الوضع الإنساني في غزة مروع. ومع اقتراب فصل الشتاء، يواجه 2.2 مليون فلسطيني في غزة ظروفًا مزرية وغير إنسانية، ويكافحون ببساطة من أجل اجتياز يوم آخر دون مأوى مناسب، وتدفئة، ومرافق صحية، وطعام، ومياه للشرب".

قال الأمين العام للأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة مروع. ومع اقتراب فصل الشتاء، يواجه 2.2 مليون فلسطيني في غزة ظروفًا مزرية وغير إنسانية

وأضاف غوتيريش: "الجميع في غزة يعانون من الجوع، حيث يعاني ربع سكان غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي".

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن انتشار الأمراض في غزة "مع انهيار النظام الصحي"، مشيرًا إلى أن 16 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة "تعمل ولو جزئيًا".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن "هذا يعني أن سكان غزة لا يتعرضون لخطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب؛ كما أن لديهم فرصة متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد A والدوسنتاريا والكوليرا".

وأوضح غوتيريش: "بدون مستشفيات عاملة، ومع الحد الأدنى من الفرص المتاحة للمرضى للخروج من غزة، فإن الآلاف الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي معرضون لخطر الموت". ودعا إلى نظام إخلاء طبي فعال، وقال إنه "مطلوب بشكل عاجل".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد برنامج الأغذية العالمي، أن كميات قليلة جدًا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأن خطر حدوث مجاعة في مناطق بالقطاع لا يزال قائمًا.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط: "من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج إليها في غزة، وخاصة في شمال غزة".

وبيّنت المتحدثة أن "كميات قلية جدًا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبي من قطاع غزة. أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائمًا إلى حد كبير".

وأشارت عطيفة إلى وجود "قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، وليس فقط على برنامج الأغذية العالمي".

وفي 20 كانون الثاني/يناير، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محذرًا من نقص الغذاء في غزة، بالقول: "إن الناس يموتون ليس فقط بسبب القنابل والرصاص، ولكن أيضًا بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانعدام الكهرباء والدواء في المستشفيات، والرحلات الشاقة إلى قطع صغيرة من الأرض هربًا من الحرب".

وبحسب مجموعات إغاثية، فإنه اعتبارًا من 17 كانون الثاني/يناير، كان هناك 15 مخبزًا فقط يعمل في جميع أنحاء قطاع غزة؛ ستة في رفح، وتسعة في دير البلح، ولا توجد مخابز تعمل شمال وادي غزة.

ويحاصر الاحتلال شمال غزة، بشكلٍ مطبق، ووفق أرقام "أوتشا"، في الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني/يناير، خططت الوكالات الإنسانية للقيام بـ 29 مهمة لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة، ولم يتم إنجاز سوى 7 مهمات من أصل 29 مهمةً، أي ما نسبته 24 %. ومنع الاحتلال الإسرائيلي بقية مهمات إرسال المساعدات من الوصول.