23-يناير-2024
أفران طينية في رفح

(Getty) أفران طينية في رفح

أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، أن كميات قليلة جدًا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأن خطر حدوث مجاعة في مناطق بالقطاع لا يزال قائمًا.

وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط: "من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج إليها في غزة، وخاصة في شمال غزة".

وبيّنت المتحدثة أن "كميات قلية جدًا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبي من قطاع غزة. أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائمًا إلى حد كبير".

وأشارت عطيفة إلى وجود "قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، وليس فقط على برنامج الأغذية العالمي".


وأضافت عطيفة: "لهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأسًا وينفد صبرهم في انتظار توزيع المواد الغذائية، لأنها متقطعة جدًا". وأضافت: "إنهم لا يحصلون عليها كثيرًا، وليس هناك ثقة أو ضمانة بأن هذه القوافل ستعود مرة أخرى".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وبرز نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، وسط مخاوف من وجود آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض في القطاع الساحلي الذي عم الدمار معظمه.

وأصبحت عمليات توصيل المساعدات إلى شمال غزة محدودة منذ بدء العدوان، كما شهدت المنطقة انقطاعًا تامًا للمساعدات الخارجية لأسابيع في بداية الأزمة.

ويوم أمس الإثنين، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنّ إسرائيل منعت 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.

وأشار "أوتشا"، عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى أنّ إسرائيل منعت زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في أول أسبوعين من العام 2024 رغم الحاجة الماسة لها في القطاع.

وذكر المكتب الأممي، في وقت سابق، أن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع العام الحالي قيودها على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة.

وأكّد المكتب الأممي أنه لم ينجح سوى 7 من أصل 29 بعثة، كانت مقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.