الترا صوت – فريق التحرير
تداولت وسائل إعلام مساء اليوم السبت، أنباء عن حملة اعتقالات في المملكة الأردنية، طالت أفرادًا من العائلة الملكية، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين، وهي أنباء أكدتها وكالة الأنباء الأردنية، دون أن تذكر تفاصيل، باستثناء أن الاعتقالات جاءت لأسباب أمنية.
تداولت وسائل إعلام مساء اليوم السبت، أنباء عن حملة اعتقالات في المملكة الأردنية، طالت أفرادًا من العائلة الملكية، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين
واكتفت الوكالة الأردنية، بالقول نقلًا عن مصدر أمني، إنه "وبعد متابعة أمنية حثيثة، تم اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية". مضيفة أن التحقيق لا يزال جاريًا في القضية. ولم تشر الوكالة إلى صفات الأشخاص المذكورين، حيث إن الشريف حسن بن زيد هو أحد أفراد العائلة المالكة، كما أن باسم إبراهيم عوض الله كان وزيرًا سابقًا ومديرًا للديوان الملكي. عطفًا على ذلك، فإن الوكالة لم تذكر أي تفاصيل بشأن احتجاز ولي العهد السابق الأمير حمزة بن حسين، وهو الابن الأكبر للملك حسين.
اقرأ/ي أيضًا: إدارة بايدن ترفع العقوبات عن الجنائية الدولية وتكرر رفض ولايتها على إسرائيل
وحسب صحيفة واشنطن بوست، التي سبقت إلى نشر الخبر، فقد تم احتجاز ولي العهد إضافة إلى عشرين آخرين، وتم وضعه تحت قيود في قصره في عمان، وسط تقارير تتحدث عن تحقيق جارٍ بشأن محاولة انقلاب مزعومة للإطاحة بأخيه العاهل الأردني عبد الثاني. أمر نفته وكالة الأنباء الأردنية لاحقًا، قائلة أن "الأمير حمزة ليس موقوفًا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية".
ونقلت الصحيفة تفاصيل ما قيل إنه محاولة انقلاب عن "مصدر استخباراتي رفيع ومطلع على الأحداث"، مشيرة إلى أن هذه التطورات جاءت عقب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر الملكي بأنه مؤامرة معقدة ومخطط لها على المدى البعيد تضم واحدًا على الأقل من أفراد العائلة المالكة، إضافة إلى بعض زعماء القبائل وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الاستخباراتي، الذي قالت إنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية، مشيرًا إلى الحساسيات الأمنية المتعلقة بما يجري. وأكد مستشار يعمل في القصر الملكي أن الاعتقالات تمت على خلفية "تهديد لاستقرار البلاد".
وقال المصدر الاستخباراتي إن ضباط الجيش الأردني أبلغوا ولي العهد باحتجازه، حيث وصلوا إلى منزله برفقة حراس، بالتزامن مع حملة الاعتقالات الأخرى.
ولم يتضح حسب واشنطن بوست إن كانت الخطة قريبة للنجاح، أو حتى طبيعة المخطط نفسه. لكن المصدر وصفه بأنه "منظم تنظيمًا جيدًا"، وقال إن "المتآمرين" على ما يبدو لديهم "علاقات خارجية"، دون أن يخوض في التفاصيل حول طبيعة هذه العلاقات أو الجهات الخارجية التي تقف وراءها. ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان، أن هناك انتشارًا أمنيًا مكثفًا عند القصور الملكية في منطقة دابوق في عمان.
لم يتضح حسب واشنطن بوست إن كانت الخطة قريبة للنجاح، أو حتى طبيعة المخطط نفسه
في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام أردنية محلية معلومات تفيد بأن اعتقال عوض الله جاء على خلفية "علاقات مشبوهة واستغلال مجلس القدس للتطوير والتنمية لشراء أراض" لصالح الإسرائيليين.
اقرأ/ي أيضًا:
انتقادات واسعة لقرار ترحيل حسنة الحريري ولاجئين سوريين من الأردن
المرحلة الانتقالية في ليبيا.. ما هي أبرز تحديات الحكومة الجديدة؟