25-يونيو-2022
جانب من معرض "مختارات عربية"

جانب من المعرض (فيسبوك)

يستضيف "أتيليه العرب للثقافة والفنون" (غاليري ضي) في القاهرة، حتى أواخر تموز/ يوليو القادم، معرض "مختارات عربية". وهو النسخة الرابعة من سلسلة معارض سنوية تقام تحت العنوان نفسه، ولمدة شهر كامل، بهدف الوقوف على جديد المشهد التشكيلي العربي، ورصد تحولاته.

يسلط المعرض الضوء على دور الفن التشكيلي في توثيق أحوال وتحولات وأزمات المجتمعات العربية على مدار عدة عقود

يُعتبر المعرض الذي يُفتتح مساء غد الأحد، السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري، إحدى أكبر التظاهرات المخصصة للفن التشكيلي العربي، حيث يشهد مشاركة عدد كبير من الفنانين التشكيليين العرب من عدة أجيال، رواد ومعاصرين وشباب، ومدارس واتجاهات فنية وتقنية مختلفة.

300 عمل فني لـ 200 فنان في النسخة الرابعة من معرض "مختارات عربية"

يضم المعرض في نسخته الرابعة 300 عمل فني لـ 200 فنان من 10 دول عربية: مصر، والسودان، والسعودية، والعراق، ولبنان، وسوريا، والكويت، والمغرب، واليمن، وتونس. وتتنوع الأعمال المشاركة، والموزعة على أربع قاعات مخصصة للعرض، بين الرسم والتصوير والنحت والخزف والجرافيك.

وتمثل الأعمال المعروضة تجارب فنية عربية متنوعة، ما يجعل من المعرض أقرب إلى حوار فني مفتوح بين مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، ومساحة تسلط الضوء على دور الفن التشكيلي في رصد وتوثيق أحوال وتحولات وأزمات المجتمعات العربية على مدار عدة عقود، إضافةً إلى رصد تحولات المشهد الفني العربي وتوثيق مراحل تطوره.

وتتناول هذه الأعمال، كلٌ بطريقتها، قضايا ومواضيع اجتماعية وسياسية مختلفة، إضافةً إلى أخرى متعلقة بواقع وتفاصيل الحياة اليومية التي يستعيدها بعضها بصورتها السابقة، المبهجة والآمنة والصاخبة، التي تقف على النقيض تمامًا مما هي عليه اليوم.

لوحة من المعرض

في المقابل، تركز أعمال أخرى على هموم وكفاح الطبقة الكادحة، والبشر المهمشين، وقضايا المرأة، وأجواء المقاهي والحفلات الغنائية في مصر بين ثلاثينيات وسبعينيات القرن الفائت، فيما تسلط أعمال أخرى الضوء على مفردات الهوية المحلية، والتراث الشعبي، وأجواء الأسواق الشعبية، وغيرها.

يقف معرض "مختارات عربية" على جديد المشهد التشكيلي العربي وتحولاته، وواقع الحراك الفني في الدول المشاركة، بمختلف مدارسه وتياراته وأجياله، إضافةً إلى استعادة أعمال الرواد من جهة، والإضاءة على أعمال الفنانين المعاصرين والشباب من جهة أخرى، وصولًا إلى استعراض أبرز القضايا والمواضيع التي شغلتهم، جميعًا، على امتداد مراحل زمنية مختلفة.