04-أغسطس-2019

ركلات الترجيح تمنح مانشستر سيتي الدرع الخيرية (Getty)

بدأ مانشستر سيتي موسمه الجديد بطريقة مثاليّة، عندما توّج بكأس الدرع الخيرية، بفوزه على ليفربول بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب ويمبلي مساء الأحد.

مواجهة أخرى بين أبرز غريمين في العصر الحالي، الألماني يورغن كلوب والإسباني بيب غوارديولا، الغاية الكبرى منها تأكيد الطرفين على استعدادهما التام للبدء بمنافسات البريميرليغ بطريقة مثالية للغاية، انتصر غوارديولا العام الماضي محلّيًا وحصد الألقاب المتاحة كافّة، نال كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما خفّف كلوب من خيبة فريقه المحلّية بإحرازه دوري أبطال أوروبا، علّ ذلك يُنسي الجماهير مأساة النقاط الـ97 التي لم تمنح فريقها بطولة البريميرليغ.

لم ينجح ليفربول في كسر احتكار غوارديولا للألقاب في إنجلترا، ومنحت ركلات الترجيح مانشستر سيتي أوّل ألقاب الموسم

 الفوز بالدرع الخيرية بالنسبة لليفربول سيعني كسر احتكار مانشستر سيتي للألقاب المحلّية، وهو أمر صعب للغاية ولا يتحقّق بتسعين دقيقة سوى في الدرع الخيرية، أما الألقاب الأخرى تخوض الفرق خلالها آلاف الدقائق وعشرات المباريات كي تضيفها لخزائنها، وبما أن اللقب الحالي يتلخّص بمباراة واحدة فالمناسبة هنا مثاليّة ليورغن كلوب، لأنّه الوحيد الذي يتفوّق على غوارديولا بالمواجهات المباشرة، تقابل المدربان 16 مرّة تفوّق فيها الألماني على الإسباني بثمانية انتصارات مقابل ستة، وكان ذلك في المسابقات المحلّية والقاريّة بألمانيا وإنجلترا، على هذا الأساس عوّلت جماهير ليفربول كثيرًا على يورغن كلوب كي يكسر احتكار بيب غوارديولا للألقاب المحلّية.

اقرأ/ي أيضًا: هكذا تُحضّر الفرق الإنجليزية نفسها للدوري الممتاز

لكنّ كتيبة غوارديولا كانت أكثر إصرارًا على المبادرة في شنّ الهجمات مبكّرًا، فما هي إلا 4 دقائق حتى هدّد الألماني ليروي ساني مرمى أليسون بيكر، بتسديدة قويّة هزّت الشباك من الخارج، ردّ عليه فيرمينيو  بهجمة خطرة افتقدت للدقة، عندما تلاعب بالدفاع وفرّط بالكرة في الأمتار الأخيرة، هجمة هنا وأخرى هناك، إلى أن نجح رحيم ستيرلينغ في افتتاح النتيجة بربع الساعة الأوّل من المباراة، عندما تابع تمريرة ساحرة من دافيد سيلفا وأودعها في الشباك، ولم ينجح أليسون بيكر في التعامل مع هذه الكرة المباغتة.

لم يهنأ غوارديولا بهدف التقدّم، فعكّرت إصابة ساني صفوه واضطر المدرّب الإسباني لإخراج النجم الشاب من المباراة، وهو أمر قد يضر بصفقة انتقاله المحتمل لبايرن ميونيخ، ومنذ تلك اللحظة هدأ نسق المباراة وتفوّق مانشستر سيتي على ليفربول في وسط الميدان، في وقت اقتصرت محاولات الريدز المتكررة على تحرّكات محمّد صلاح الذي عابه الأنانية في بعض  الهجمات وتفضيله التسديد من بعيد بطريقته المعروفة على تمرير الكرة، ووقف كلاوديو برافو سدًا منيعًا أمام محاولات النجم المصري، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للفريق السماوي.

اقرأ/ي أيضًا: كلوب يحصد ما زرعه.. ليفربول بطل أوروبا للمرّة السادسة في تاريخه

أهدر مانشستر سيتي فرصة قتل المباراة مع بداية الشوط الثاني، علت كرة دافيد سيلفا المرمى، وردّ القائم تصويبة رحيم ستيرلينغ، أدرك ليفربول أن الأقدار منحته فرصة ثانية، وعليه استغلالها، فسيطر على وسط الميدان، وانكمشت مفاتيح مانشستر سيتي الهجومية في المناطق الخلفية، لم يسمح لها ضغط الفريق الأحمر بالتقدّم للأمام سوى عبر الهجمات المرتدّة، فأقلقت تحرّكات صلاح وفيرمينيو وأوريغي الحارس برافو الذي تألّق أكثر من مرّة، وحمت العارضة السيتي من هدف التعادل لليفربول بعد تسديدة فان دايك، التي جعلت الكرة تضرب العارضة وتلامس خط المرمى، كذلك تدخّل القائم أمام المدّ الهجومي للريدز، ومنع محمّد صلاح من تعديل النتيجة.

 وعلى عكس مجريات المباراة سنحت لرحيم ستيرلينغ فرصة إطلاق رصاصة الرحمة، فانفرد بشكل تام أمام الحارس بيكر، وكانت أمامه الخيارات مفتوحة، بإمكانه أن يراوغ الحارس ويسجّل، أو يمرّر الكرة لزميله والكر الذي يواجه المرمى الخالي، أو يصوّب الكرة مباشرة على المرمى بإتقان، كان على ستيرلينغ أن يتّخذ القرار في أجزاء من الثانية، وقبل أن يفعل ذلك وصل بيكر إلى الكرة وأبعدها عن الخطر، وقبل نهاية المباراة بربع ساعة نجح ماتيب في تسجيل هدف التعادل بعد تلقّيه كرة عرضية من فان دايك داخل منطقة الجزاء، وكاد محمّد صلاح أن يسجّل هدفًا قاتلًا في الوقت بدل الضائع، لكنّ المدافع والكر أبعد الكرة عن المرمى ببسالة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي، ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق مانشستر سيتي، وانتهت بتفوّقه 5-4، ندما سجّل لاعبوه الركلات الخمس كافّة، فيما أهدر لليفربول الهولندي فينالدوم، فافتتح السيتيزينس الموسم بأوّل ألقابهم، وتفوّقت كتيبة غوارديولا على غريمه يورغن كلوب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هم الضيوف الجدد على البطولات الـ5 الكبرى في أوروبا؟

السوبر الألماني.. دورتموند ينذر بايرن ميونيخ ويتوّج بأول ألقاب الموسم